المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كوابيس بيروت


احمد الحسني
15-11-09, 07:33 PM
"مثل كل الفنانين انا متناقضة...
اريد الثورة ولا اريد الدم...اريد الطوفان ولا اريد الغرقى....
كل الثورات تولد هكذا معمدة بالدم....حتى ولادة طفل لا تتم إلا معمدة بالدم...
" غادة السمان "

http://www13.0zz0.com/2009/11/15/15/179402159.jpg


بين اروقة ليل بيروت..وكوابيسه التي لا تريد ان تنتهي...
كتبت "غادة السمان" الوجه الاخر لبيروت...ولونت اوراقها بدماء نثرت على ارض المدينة الاكثر عشقا..وشغفا..وجمالا في الدنيا...
في خفايا الاوراق..دونت "غادة" مشاعر بيروت ..وهي تئن..وتصرخ ..وتنادي ..
ولا مجيب لصوتها إلا السماء العالية..المنهمكة في ابعاد الغيوم السوداء عن صفحتها البيضاء....





كوابيس بيروت عمل أدبي شامخ
"محمود أمين العالم"

غادة السمان تجعل من تجربة الحرب موضوعا مدهشا ومادة مبتكرة للاختبار الانساني والفني... بعض "كوابيس بيروت" نستطيع قراءته على انه قصص قصيرة تقترب من الكمال في بنائها وفنيتها. واذا كانت "كوابيس بيروت نشيد رثاء لبيروت، فانها ايضا رثاء لعالم بأكمله ولعلاقات بأكملها.. وبذلك يمكن ان ترتفع الى مستوى تسجيلي لوجه من وجوه عذاب بيروت، واشارة الى وجه من وجوه خلاص بيروت ايضا
"نزار مروة"

اعتقد ان "كوابيس بيروت" تستحق نقلها الى كافة اللغات العالمية للمواقف والمعاني الانسانية الاممية العميقة التي تنطوي عليها
"هانا يانكوفسكا (بولونيا)"

هذه الرواية عمل أدبي طليعي بكل ما في الكلمة من معنى ، وكنز ثمين اضافته غادة السمان الى ادبنا العربي الحديث
"محي الدين صبحي"



لا تعرف كقارئ فيما اذا كانت تكتب من وحي الخيال ام من واقع التجربة الذاتية. وفي الحالتين، فان النتيجة اسرة ومبهرة... رواية قوية الجاذبية بصورة لا تصدق مثل احداث الحرب اللامعقولة التي ترويها
"رياض عصمت"

غادة السمان ، شكرا باسم الحب ولبنان"
"هنري زغيب"

احمد الحسني
15-11-09, 08:15 PM
(( كابوس 2 ))


حين غادرت سيارتي ذلك الصباح، ودخلت إلى البيت سالمة - حتى إشعار آخر - لم اكن ادري انها المرة الأخيرة التي سأغادر فيها بيتي بعد اعوام طويلة .. وانني منذ اللحظة التي اغلقت الباب خلفي، اغلقته ايضاً بين وبين الحياة والامن ..وصرت سجينة كابوس سيطول ويطول..
وانني عدت واخي إلى البيت لنلعب دور السجناء ..ولو علمنا لتزودنا بشيء من الطعام في درب العودة .. ولو علمنا ربما لما عدنا ..ولو .. ولو .. وزرعنا "لو" في حقول الندم، فنبتت كلمة باليت.

احمد الحسني
15-11-09, 08:18 PM
(( كابوس 3 ))


لم نكن قد سمعنا الراديو بعد . فقط حينما عدت : تذكرت أنني للمرة الأولى منذ شهر غادرت البيت دون ان استمع الى إرشادات المذيع شريف ، او اغسل وجهي على الأقل ..
وحين انصت إليه ، كان الأوان قد فات . كان المسلحون يحتلون فندق "هوليدي ان" المواجه لبيتنا الصغير العتيق والذي يطل فوق أعلى طوابقنا (الثالث) . كما يشرف جبل من الاسمنت والحديد فوق كوخ لفلاح مسالم في قعر الوادي ...
بعدها فقط استيقظت وأدركت أنني كأعزل محكوم بالإقامة الجبرية وسط ساحة معركة ! ...فاتصلت بالبقال لأطلب مؤونة من الطعام . لا جواب . تلفنت لدكاكين الحي كلها . لا احد يرد . تلفنت للجيران ، فرد ابنهم امين مدهوشاً ، أين تعيشين ؟ الا تعرفين ما يدور حولك ؟

احمد الحسني
15-11-09, 08:24 PM
كابوس (( 4 ))


أين أعيش ؟
ردني سؤاله إلى واقع مروع . أعيش في ساحة حرب ولا املك أي سلاح ولا اتقن استعمال أي شيء غير هذا النحيل الراكض على الورق بين أصابعي تاركاً سطوره المرتجفة كآثار دماء جريح يزحف فوق حقل مزروع بالقطن الأبيض .
أين أعيش ؟ يبدو أنني اسكن بيتاً من الشعر (بكسر الشين) . وسادتي محشوة بالأساطير ، وغطائي مجلدات فلسفية ، وكل ثوراتي وقتلاي تحدث في حقول الأبجدية وقذائف اللغة.
أين تعيشين؟ ودوى انفجار .. وشعرت بوخزة : لماذا لم أتعلم المقاتلة بالسلاح - لا بالقلم وحده - من اجل ما أؤمن به ...؟ كم هو خافت صوت صرير قلمي على الورق حين يدوي صوت انفجار ما ..وقررت : أن الوقت ليس وقتاً لتقريع الذات على عادة الأدباء الذين يقعون في أزمة ضمير كلما شب قتال ويشعرون بلا جدوى القلم ... المهم أن أعيش ، فالحياة هي وحدها الضمان لتصليح أي خطأ إذا اقتنعت فيما بعد أنني على خطأ..والوقت ليس وقت مراجعة ذاتية أو حوارات فلسفية .. كانت الانفجاريات تتلاحق ، وقررت أن أواجه الواقع الملموس حالياً وان احدد موقعي من ساحة الحرب بطريقة عسكرية ، وإحصائية !

احمد الحسني
01-12-09, 11:24 AM
/

\

بعض الصدمات والازمــــات
أن لم تميتك .. فهي لاشك .. تقويك

لحن القمـر / رونق بكل مافيهـــا متابعه لـ نور هذه المسيرة
المسماه ( بـ كوابيس لبنـــان )

/

\


رونق


لك ايتها الوردة كل ألوان الجمال
ومواطن السمو
وقوافل الروعة


دمتِ لنا كماك ِ

اللميـــاء
02-12-09, 11:43 PM
كلما حاولت أن أكن هنا
أجد نفسي أن في تلك الحضرة لا أقوى إلا أن لا أكون

لحنـ

رفقاً فالقلب لا يحتمل


اللميــــاء!