المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أول شهيدة في الإسلام


نسائم ليل
12-04-11, 09:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ما كادتْ تسمع بدعوة النبي ( حتى دخلتْ فى دين الله تعالى )
فلما راح المشركون يعذبون من آمن
صبُّوا عليها من عذابهم قسطًا كبيرًا عساها ترتد وترجع
فأبت إلا الإسلام، فقتلوها، فكانت أول شهيدة فى الإسلام.
إنها الصحابية الجليلة

سُمَـيّة بنتُ خَـيَّاط

زوجة ياسر، وأم عمار - رضى الله عنهم-
أول شهيدة في الإسلام،
استشهدت في بداية الدعوة الإسلامية في مكة الكرمة على يد
أبي جهل الذي لاقى مصرعه في غزوة بدر


قال تعالى :-
[ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ...]


http://www.yemen-sound.org/uploader/uploads/qwe2.gif


سمية بنت الخياط، هي أم عمار بن ياسر،

أول شهيد استشهد في الإسلام،

كانت سمية من الأولين الذين دخلوا في الدين الإسلامي

وهي أول امرأة أظهرت إسلامها ، وكانت سابعة سبعة في الإسلام.

وكان أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية بنت خياط






http://www.yemen-sound.org/uploader/uploads/qwe3.gif





كانت سمية بنت خياط أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم،
تزوجت من حليفه ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي.
وكان ياسر عربياً قحطانيا من بني عنس،

أتى إلى مكة هو وأخويه الحارث والمالك طلباً في أخيهما الرابع عبدالله
، فرجع الحارث والمالك إلى اليمن وبقي هو في مكة.
حالف ياسر أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم،

وتزوج من أمته سمية وأنجب منها عماراً،
فأعتقه أبو حذيفة،
وظل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات،
فلما جاء الإسلام أسلم ياسر وأخوه عبدالله وسمية وعمار












http://www.yemen-sound.org/uploader/uploads/qwe4.gif

عذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً ،
وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم،
فقد ملأ قلوبهم نور الله-عز وجل-

فعن عمار أن المشركين عذبوه عذاباً شديداً
فاضطر عمار لإخفاء إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر

وقد أنزلت آية في شأن عمار في قوله عز وجل:

(( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان))

وعندما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما وراءك؟
قال : شر يا رسول الله!
ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير!
قال: كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئناً بالإيمان.
قال : فإن عادوا لك فعد لهم
وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة
وكان الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمر بهم ويدعو الله –عز وجل-
أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء .


و كانت سمية من الأسرة التي ألبسها المشركون أدراع الحديد

وصفدوهم في الشمس حيث كان المشركون يخرجونهم إلى الفضاء
إذا حميت الرمضاء ليرتدوا عند دينهم ،
ولكن الأسرة الصابرة تزداد صلابة وإيماناً وتسليماً ،
حتى مات ياسر تحت التعذيب

فواصلت الأسرة الياسرية رحلة الصبر والثبات

وأعطيت سمية لأبي جهل أعطاها له عمه أبو حذيفة ليعذبها
وبدأت سمية تتحدى وتجابه بني المغيرة بن عبد الله بن مخزوم
وتقف صامدة أمام أبي جهل الذي غدا كالمسعور من مجابهة سمية له بسخرية ،
فلقد حطمت – رضي الله عنها – كبرياءه وصلفه بصبرها وثباتها ،
وفطرت قلبه بعدم ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم – ولو بكلمة واحدة.

وإن كان صبر الرجال المسلمين على العذاب الشديد عجيبًا
فأعجب منه أن تصبر عليه امرأة،
وصبرها على التمسك بدينها يهون
إلى جانبه الصبر على الألم، مهما زاد واشتد.

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة،

فيقول: صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة.









http://www.yemen-sound.org/uploader/uploads/qwe5.gif




نطق عليه الصلاة والسلام فقال :

( صبراً ال ياسر .. صبراً ال ياسر .. فإن موعدكم الجنة ..)

فنزلت كلماته صلى الله عليه وسلم على قلوب المعذبين برداً وسلاماً
وكان قلب سمية أكثر القلوب الثلاثة عطشاً على هذه القطرات ،
تندى بها كلمات النبي صلى الله عليه وسلم
، فتخايلت لها الجنة بكل نعيمها بروحها وريحانها ،
وطابت لها نسيماً ، ينعش فؤادها .












http://www.yemen-sound.org/uploader/uploads/qwe9a.gif
ذات يوم مر عليها أبو جهل فسمعها تردد كلمات الإيمان:

أحد. أحد.

الله أكبر. الله أكبر.

فقال لها أبو جهل: كيف تتركين آلهة آبائك وتتبعين إله محمد؟.
فقال لسمية: أريني إلهك هذا؟
فقالت سمية: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)
فقال أبو جهل : لقد سحرك محمد.
قالت: بل هداني إلى النور.

فأمرها أن تكفر بمحمد ودينه، فامتنعت،

فأخذ حربة فطعنها بها، فسقطت شهيدة،

وصعدت روحها إلى بارئها راضية مرضية ، وهي تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداًَ رسول الله ، فكانت بذلك أول شهيدة في الإسلام.

وكانت -رضى الله عنها- كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم، قوية اليقين

ولمّا قُتِلَ أبوجهل يوم بدر
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعمّار بن ياسر :
[ قَتَلَ الله قاتل أمِّك ]

رحم الله السابقة إلى الإسلام وأول شهيدة في الإسلام

رضي الله عنها وأرضاها وجمعنا بها في مستقر رحمته.




قال الله تعالى : [ ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور ..] سورة الشورى


وكان لها ما رغبت فيه



رحم الله السابقة إلى الإسلام وأول شهيدة في الإسلام



من يطيق ماتطيقين
يا سمية ؟!!










http://www.yemen-sound.org/uploader/uploads/qwe7.gif


فارفعي رأسك يا بنت الاسلام .. يا فتاة التوحيد .. يا فتاة لا اله إلا اللـــه








افخري بذلك .. واعتزي لذلك .. واجعلي قدوتكِ سمية وخديجة وعائشة

وإياكِ .. وإياكِ .. لمن يريدون تحريرك من حياءك .. حجابك .. دينك ..

تمسكي بدينك وكوني رمزا شامخا يقهر كل دعاة التحرير دعاة الفسق والفجور

ارفعي مجد الاسلام .. سطري التاريخ ببعض بطولاتك وهمتك العالية ..

علمي العالم أجمع .. أن هناك حفيدات لعائشة وصفية وخديجة .. لا يبالين ولا يخفن في الله لومة لائم






http://www.yemen-sound.org/uploader/uploads/qwe8.gif






منقول للفائدة

الــمُــنـــى
12-04-11, 09:28 PM
/
\

نسائم ليل ..
حياكِ الله في سماء قطرات أدبية .. بداية ..
وأهلا وسهلا بكِ عدد ما ذكره الذآكرون ..
ودامت صفحتك هنا عنوانا للنور والخير ..
جميلٌ هذا النقل وجماله في من أخترتِ
أن تكون عنوانا للطُهر والبياض
في أول هطول لكِ بيننا ..
لا حرمكم المولى أجر هذا المتصفح ..
ولا حرمنا جمال حضوركم ..

مودتي وتحيتي
منى

مــنــــــآل
14-04-11, 03:10 PM
معلومات جميلة ونقل موفق
هنيئا ً لسمية هذه السيرة العطرة
رضي الله عنها وأرضاها
تحياتي لك وأهلا ومرحبا بك ..!