المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ***سارق الشكولاته ***


ماااريا
28-05-11, 09:43 PM
في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاما كان هناك شيخ _بمعنى كبير في السن _

تركي الجنسية عمره خمسون عاما اسمه إبراهيم يعمل في محل لبيع الأغذية

_هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية

ولهذه العائلة اليهودية ابن اسمه (جاد) له من العمرسبعة أعوام _

اعتاد الطفل جاد أن يأتي لمحل العم ابراهيم يوميا لشراء احتياجات المنزل

وكان في كل مرة وعند خروجه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته _

في يوم ما نسي جاد أن يسرق قطعة الشوكولاته عند خروجه

فنادى عليه العم إبراهيم وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاته التي يأخذها يوميا !

أصيب جاد بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئا

وأخذ يناشد العم أن يسامحه وأخذ يعده بأن لا يسرقة قطعة شوكولاته مرة أخرى

_فقال له العم إبراهيم: لا _تعدني بأن لا تسرق أي شي في حياتك
وكل يوم عند خروجك خذ قطعة الشوكوته فهي لك

_فوافق جاد بفرح_مرت السنوات
وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لجاد ذلك الولد اليهودي _

كان جاد إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكلة

وعندما ينتهي يخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحل ويعطيه جاد ويطلب منه ان يفتح صفحة

عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جاد الصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة الصفحتين التي تظهر ..

وبعد ذلك يغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج جاد وقد انزاح همه وهدأ باله وحلت مشكلته

بعد 17 عام مرت السنوات وهذا هو حال جاد مع العم إبراهيم التركي المسلم كبير السن غير المتعلم

وبعد سبعة عشر عاما أصبح جاد شابا في الرابعة والعشرين من عمره

وأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين من عمره_

توفي العم إبراهيم وقبل وفاته ترك صندوقا لأبنائه

ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد يراه معه كلما زاره في المحل

ووصى أبناءه بأن يعطوه جاد بعد وفاته كهدية منه لجاد الشاب اليهودي_

علم جاد بوفاة العم أبراهيم عندما قام أبناءه بإيصال الصندوق له وحزن حزنا شديدا

وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له والمجير له من لهيب المشاكل _

مرت الأيام _ وفي يوم ما حصلت مشكلة لجاد فتذكر العم إبراهيم
ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له فعاد للصندوق وفتحه
وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله ....

فتح جاد صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لا يعرفها

فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب فقرأها !

وبعد أن شرح جاد مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لجاد _

ذهل جاد وسأله : ما هذا الكتاب ؟

فقال له التونسي : هذا هو القرآن الكريم كتاب المسلمين فرد جاد : كيف أصبح مسلما ؟

فقال التونسي: ان تنطق الشهادة وتتبع الشريعة فقال جاد : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
اسلم جاد وأختار له اسما هو جاد الله القرآني

وقد أختاره تعظيما لهذا الكتاب المبهر وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب الكريم_


تعلم جاد الله القرآن وفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثير وصلوا لستة آلاف

ثم ترك أوروبا وذهب يدعو إلى الله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة _

لقد أسلم على يده اعداد كبيرة من قبائل الزولو _

قضى جاد الله القرآني هذا المسلم الحق والداعية الملهم في الاسلام 30سنة سخرها
جميعا في الدعوة إلى الله في مجاهل أفريقيا وأسلم يده اعداد هائلة من البشر_

توفي جاد الله القرآني في عام 2003 بسبب الأمراض التي أصابته في افريقيا في سبيل الدعوة إلى الله _الحكاية لم تنتهي بعد ___ !

يقول جاد الله القرآني :إن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشرا عاما لم يقل ياكافر أو يا يهودي _

لما سأله أحدهم عندما التقاه في أحد اللقاءات سأله عن شعوره وقد أسلم على يده ملايين البشر

فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لانه حسب قوله رحمه الله يرد جزءا من جميل العم إبراهيم _

يقول الدكتور صفوت حجازي بأنه خلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دار فور وكيفية دعم المسلمين المحتاجين هناك من خطر التنصير والحرب قابل أحد شيوخ قبيلة الزولوا

والذي يسكن في منطقة دارفور وخلال الحديث سأله الدكتور حجازي : هل تعرف الدكتور جاد الله القرآني ؟

وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي : وهل تعرفه انت؟

فأجاب الدكتور حجازي : نعم قابلته في سويسرا عندما كان يتعالج هناك_

فهم شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي يقبلها بحرارة فقال له الدكتور حجازي :ماذا تفعل ؟

لم اعمل شيئا يستحق هذا !

فرد شيخ القبيلة : انا لا أقبل يدك بل أقبل يدا صافحت الدكتور جاد الله القرآني ..

فسأله الدكتور حجازي : هل اسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟

فرد شيخ القبيله :لا بل أسلمت على يد رجل اسلم على يد الدكتورجاد الله القرآني رحمه الله _
القصة م

نيفين عبدالله
31-05-11, 07:48 PM
ولكم في رسول الله أسوة حسنة

ويبقى الدين معاملة

فالنفس متى ماأمتلكت اسلوب الترغيب والتأثير بالآخرين

كان البلوغ بالأيجاب أقرب ولو بعد حين..


مــاريا

بجميل مااخترتي لنا أشكركِ

ماااريا
31-05-11, 07:51 PM
ولكم في رسول الله أسوة حسنة

ويبقى الدين معاملة

فالنفس متى ماأمتلكت اسلوب الترغيب والتأثير بالآخرين

كان البلوغ بالأيجاب أقرب ولو بعد حين..


مــاريا

بجميل مااخترتي لنا أشكركِ







نفين عبد الله


رائع حضورك الشفاف

وحروفك القيمة

كل التحايا لروحك


:7:7