المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~~إضاءات~~


ماااريا
24-08-11, 02:38 AM
http://img72.imageshack.us/img72/4916/322rl3.gif



~~~ إضاءاات ~~~~



في حياة الشعراء المتميزين











http://www.ppbait.org/images/stories/images/image100.gif








اهلاً بكل رواد منتدانا الغالي

قطرات









أحببت ان أطرح هذه الفكرة وهي<<< إضاءات >>> في حياة الشعراء




اياً كانت هويتهم ؛ لشعراء قدموا الكثير للشعر و الأدب وساهموا في


بناء هذا الفن الجميل عبر العصور ,بما منحونا إياه من موسيقى وأجراس وأوزان



تنطق من خلال حروفهم ,, وجعلونا نشاركهم بعض مشاعرهم وألامهم وأحلامهم



فكان لهم الفضل في إ ثراء لغتنا بجمال حروفهم ,,وأداءهم الرائع .









هنا نسلط الضوء بنبذة قصيرة عن حياتهم وأهم أعمالهم



وقصائدهم





لتخليد ذكراهم ,,,في هذا المتصفح






وللتعرف عليهم أكثر والاقتراب من حياتهم أكثر













أتمنى أن تنال الفكرة رضاكم







وتفاعلكم








:7**مـــاريا**:7

ماااريا
24-08-11, 02:41 AM
سأبدأ بنبذة عن حياة الشاعر إبراهيم طوقان






http://www.khayma.com/salehzayadneh/poets/a_toqan/tukan.jpg



..- وُلدَ الشاعرُ إبراهيمُ عبد الفتاح طوقان في قضاءِ نابلس بفلسطين سنة 1905 م وهو ابن لعائلة طوقان الثرية . - تلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية في نابلس ، وكانت هذه المدرسة تنهج نهجاً حديثاً مغايراً لما كانت عليه المدارس في أثناء الحكم التركي ؛ وذلك بفضل أساتذتها الذين درسوا في الأزهر ، وتأثروا في مصر بالنهضة الأدبية والشعرية الحديثة .
- ثم أكملَ دراسَتَه الثانوية بمدرسة المطران في الكلية الإنجليزية في القدس عام 1919 حيث قضى فيها أربعة أعوام ، وتتلمذ على يد " نخلة زريق" الذي كان له أثر كبير في اللغة العربية والشعر القديم على إبراهيم .
- بعدها التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1923ومكث فيها ست سنوات نال فيها شهادة الجامعة في الآداب عام1929م ، ثم عاد ليدرّس في مدرسة النجاح الوطنية بنابلس .
- انتقل للتدريس في الجامعة الأمريكية وعَمِلَ مدرساً للغة العربية في العامين (1931 – 1933 ) ثم عاد بعدها إلى فلسطين .
- وفي العام 1936 تسلم القسم العربي في إذاعة القدس وعُين مُديراً للبرامجِ العربية ، وأقيل من عمله من قبل سلطات الانتداب عام 1940. – ثم انتقل إلى العراق وعملَ مدرساً في مدرسة دار المعلمين ، ثم عاجله المرض فعاد مريضاً إلى وطنه .
- كان إبراهيم مهزول الجسم ، ضعيفاً منذ صغره ، نَمَت معه ثلاث علل حتى قضت عليه ، اشتدت عليه وطأة المرض حيث توفي في مساء يوم الجمعة 2 أيار عام 1941م . وهو في سن الشباب لم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره .
- نشر شعره في الصحف والمجلات العربية ، وقد نُشر ديوانه بعد وفاته تحت عنوان: " ديوان إبراهيم طوقان".
أعماله الشعرية:
1. ديوان إبراهيم طوقان (ط 1: دار الشرق الجديد، بيروت، 1955م).
2. ديوان إبراهيم طوقان (ط 2: دار الآداب، بيروت، 1965م).
3. ديوان إبراهيم طوقان (ط 3: دار القدس، بيروت، 1975م).
4. ديوان إبراهيم طوقان (ط 4: دار العودة، بيروت، 1988م).
أعماله الأخرى:
1. الكنوز؛ ما لم يعرف عن إبراهيم طوقان/ مقالات ، أحاديث إذاعية ، قصائد لم تنشر ، رسائل ومواقف . إعداد المتوكل طه (ط 1: دار الأسوار- عكا. ط 2: دار الشروق، عمّان ، بيروت) .

..كان إبراهيم طوقان هزيل الجسم، ضعيفاً منذ صغره، نَمَت معه ثلاث علل حتى قضت عليه، اشتدت عليه وطأة المرض إلى أن توفي مساء يوم الجمعة 2 مايو (http://ar.wikipedia.org/wiki/2_%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88) عام 1941 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1941) وهو في سن الشباب لم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره.[2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%B7% D9%88%D9%82%D8%A7%D9%86#cite_note-1) وقد مات


..كان طوقان أحد الشعراء المنادين بالقومية العربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D8%B1%D8%A8% D9%8A%D8%A9) والمقاومة ضد الاستعمار الأجنبي للأرض العربية وخاصة الإنجليزي في القرن العشرين، حيث كانت فلسطين واقعة تحت الانتداب البريطاني على فلسطين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A8_% D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9 %8A_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9 %8A%D9%86)

ماااريا
24-08-11, 02:42 AM
<table style="width:70%;background-color:black;"><tbody><tr><td style="filter:;">اجمل ما كتب وخلده التاريخ

النشيد الوطني الفلسطيني



موطني



مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي

الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ

والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ

فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ

هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ

سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً

هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ

تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى
كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ

لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ

ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ
مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي

مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

الحُسَامُ و اليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا
مَـجدُنا و عـهدُنا وواجـبٌ منَ الوَفا
يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا

عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا

غايةٌ تُـشَــرِّفُ و رايـةٌ ترَفـرِفُ
يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِــداكْ
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي



إبراهيم طوقان
</td></tr></tbody></table>

لمياء سلام
24-08-11, 02:46 AM
فكرة جديرة بالمتابعة و الإثراء
شكرا لكِ ماريا

الــمُــنـــى
24-08-11, 08:16 AM
/
\

ماريا ..

لست والله ظليعة بالأدب ورجاله
ولكني هاوية لكل جميل يكتب في هذا الجانب ..
سيري .. وعين الله ترعاك
وثقي أننا متابعين لكل جميل ونافع ومفيد
تعطرين به أرجاء هذا القسم وغيره

محبتي
منى

ماااريا
02-09-11, 07:31 PM
لمــيا سلام ............. المنى


ما أروع حضوركم الراقي

دام لي هطول حروفكم بمتصفحي

الذي لا يزدان الا بمرور المحبين


تحياتي لقلبيكما واتمنى مشاركاتكم

ماااريا
02-09-11, 08:01 PM
نزار قباني (آقبيق)



http://nizariat.com/album/thumbnails/nizar_qabbani_06.jpg (http://nizariat.com/album/images/nizar_qabbani_06.jpg)







دبلوماسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D 8%A9)، شاعر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1) وناشر سوري. ولد في 21 مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3)/آذار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1) 1923 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1923) في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) لعائلة من أصول تركيةعريقة وتوفي في 30 أبريل (http://ar.wikipedia.org/wiki/30_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84)/نيسان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%86) 1998 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1998) في لندن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86). يعد أحد أبرز وأشهر الشعراء العرب وأكثرهم جدلاً في العصر الحديث<sup class="reference" id="cite_ref-0">


</sup>


نال نزار القباني شهادة البكالوريا من الكلية العلمية الوطنية في دمشق، وتخرج في العام 1945 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1945) من كلية الحقوق في الجامعة السورية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9).

عمل بعد تخرجه كدبلوماسي في وزارة الخارجية السورية كسفير في عدة مدن منها القاهرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9)، مدريد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF)، ولندن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86).بيروت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA) وفي العام 1959 بعد اتمام الوحدة بين مصر وسوريا، عُين سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%8A%D9%86). بقي في الحقل الدبلوماسي إلى أن قدم استقالته في العام 1966 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1966).


ولقد انتقل إلى بيروت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA) حيث أسس دار نشر خاصة تحت اسم منشورات نزار قباني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8% A7%D8%AA_%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1_%D9%82%D8%A8%D8% A7%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1). بدأ أولاً بكتابة الشعر العمودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A) ثم انتقل إلى شعرالتفعيلة، (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8% AA%D9%81%D8%B9%D9%8A%D9%84%D8%A9%D8%8C&action=edit&redlink=1) وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير.تناولت كثير من قصائده قضية حرية المرأة. تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. وكان ديوان قصائد من نزار قباني الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة خبز وحشيش وقمر التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي. تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي، ومن أشهر قصائده السياسية هوامش على دفتر النكسة 1967 مـ التي تناولت هزيمة العرب على أيدي اليهود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF) في نكسة حزيران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%83%D8%B3%D8%A9_%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1% D8%A7%D9%86). ومن أهم أعماله حبيبتي 1961 مـ، الرسم بالكلمات 1966 مـ وقصائد حب عربية 1993 مـ.

وفي حوار أجراه مع الشاعر المذيع سفيان جبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%AC%D8%A8%D8%B1) لتلفزيون الشارقة عام 1993 بعتبر نزار قباني أن شعره السياسي أهم من شعره العاطفي، بل ويعتبر نثره أهم من شعره


يعيب عليه بعض النقاد انه يستهزئ بالدين وكان هناك اعتراض كبير على ديوانه (خبز وحشيش وقمر)

<sup class="reference" id="cite_ref-0">
</sup>
بدأ نزار بكتابة الشعر وعمره 16 عام، وأصدر أول دواوينه قالت لي السمراء (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%AA_%D9%84%D9 %8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1) عام 1944 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1944) ب دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) حين كان طالباً بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة. لنزار عدد كبير من الدواوين، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها طفولة نهد، الرسم بالكلمات، قصائد ، سامبا، أنت لي وعدد من الكتب النثرية أهمها : قصتي مع الشعر، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب.


يعتبر كتاب قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني.. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكتب سيرته على يد أحد سواه !

<sup class="reference" id="cite_ref-0">

.</sup>شعره الغنائي



على مدى 50 عاماً كان أهم المطربين العرب يتسابقون للحصول على قصائد نزار قباني. ومنهم:

أم كلثوم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85_%28%D9 %85%D8%B7%D8%B1%D8%A8%D8%A9%29) : غنت له أغنيتين : أصبح عندي الآن بندقية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD_%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%8A_ %D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86_%D8%A8%D9%86%D8%AF%D9%82% D9%8A%D8%A9)، رسالة عاجلة إليك.. من ألحان محمد عبد الوهاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7 %D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8).
عبد الحليم حافظ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A% D9%85_%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8) أغنيتين أيضاً هما : رسالة من تحت الماء، وقارئة الفنجان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D9%86%D8%AC%D8%A7%D9%86) من ألحان محمد الموجي.
نجاة الصغيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA% D9%8A%D8%B1%D8%A9) :5 أغان أيضاً، ماذا أقول له، متى ستعرف كم أهواك، أسألك الرحيلا,.سيد الكلمات وأيظن .القصائد لحنها عبد الوهاب.
فايزة أحمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%B2%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D9%85% D8%AF) : قصيدة واحدة هي : رسالة من امرأة من ألحان محمد سلطان.
فيروز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B2) : غنت له " وشاية " لا تسألوني ما اسمه حبيبي " من ألحان عاصي رحباني.
ماجدة الرومي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D9%88%D9%85%D9%8A) :بيروت ست الدنيا وكلمات ومع جريدة وأحبك جدا وطوق الياسمين.
طلال مداح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%84_%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%AD) : متى ستعرف كم أهواك، جاءت تمشي بستحياء والخوف يطاردها، لحن طلال مداح.
كاظم الساهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7% D9%87%D8%B1) : الكثير من القصائد : إني خيّرتك فاختاري'، زيديني عشقاً ، علّمني حبك، مدرسة الحب، قولي أحبك، أكرهها، أشهد، هل عندك شك"تقولين الهوى""الرسم بالكلمات""كبري عقلك""اجلس في المقهى" و"الحب المستحيل" ,"يدك ", "واني احبك " ,"مدرسة الحب "، " مع بغدادية "، " صباحك سكر "، " حبيبتي والمطر"،
أصالة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9) : غنت له قصيدة إغضب,القصيدة الدمشقية.
عاصي الحلاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84% D8%A7%D9%86%D9%8A) : غنى له قصيدة القرار.
لطيفة التونسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%81%D8%A9) : غنت له قصيدة ياقدس وتلوموني الدنيا".
إلهام المدفعي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%AF%D9%81%D8%B9%D9%8A) :بغداد.



<sup class="reference" id="cite_ref-0">
</sup> أعماله في النثر







قصتي مع الشعر.
ما هو ؟
والكلمات تعرف الغضب.
عن الشعر والجنس والثورة.
الشعر قنديل أخضر.
العصافير لا تطلب تأشيرة دخول.
لعبت بإتقان وها هي مفاتيحي.
المرأة في شعري وفي حياتي.
بيروت حرية لا تشيخ.
الكتابة عمل انقلابي.
شيء من النثر.

في المسرح



مسرحية جمهورية جنونستان.. لبنان سابقا (1977).

<sup class="reference" id="cite_ref-0">
وله اعمال خالدة في الشعر الكثير



دمتم بود أتمنى أن ينال الموضوع اعجابكم


ودي:7 مــاريا:7</sup><sup id="cite_ref-0" class="reference">



</sup>

ماااريا
18-09-11, 01:16 AM
http://i3.makcdn.com/userFiles/s/h/shahadshosho/images/53750904709.gif





المتنبي

نسبه و مولده


‘أبو الطيب المتنبي (303 - 354 هـ / 915 (http://ar.wikipedia.org/wiki/915) - 965 (http://ar.wikipedia.org/wiki/965)م
اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي. ولد بالكوفة ونشأ بالشام. و في نسبه خلاف، إذ قيل هو نفل، و قيل هو ابن سقاء كان يسقي الماء بالكوفة، و قيل أصوله من كندة، و هم ملوك يمنيون، و دس خصومه في نسبه، و قوى الآراء المتناقضة في نسبه أنه لم يشر إلى أبيه في شعره أبداً. و الغالب أن طفولته كانت تتميز بالحرمان، و بالتنقل في العراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) و الشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85) حيث كانت الفتن تمور.

أصل اللقب

يقال أنها حادثة شهيرة في حياة المتنبي حيث إدعى النبوة في بداية شبابه، في بادية السماوة، و لئن كان قد جوزي على ادعائه بالسجن بأمر من والي حمص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B5)، إلا أن حادثة تنبؤه تبدو حيلة سياسية ليس إلا، أو تدليساً من الحاكم ضد الثائر الشاب. و يرى أبو العلاء المعري في كتابه معجز أحمد أن المتنبي لُقب بهذا من النَبْوَة، و هي المكان المرتفع من الأرض، كناية عن رفعته في الشعر. لا عن إدعائه النُبُوَة. ==’ يقال أن المتنبي سمي بهذا الإسم لأنه ادعى النبوة وكان مقتله بسبب شعره حيث كان في أحد المواجهات مع خال ضبة الذي هجاه المتنبي فقاتله خاله فأراد المتنبي الهرب فلقيه غلام فقال له أأنت القائل : الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم فرجع فقاتل فقتل

http://i3.makcdn.com/userFiles/s/h/shahadshosho/images/53750904709.gifمنزلته الشعرية

لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8%B4%D9% 87%D8%AF+%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8% A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-09-17&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) العربية ، فقد كان نادرة زمانه ، وأعجوبة عصره ، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8%B4%D9% 87%D8%AF+%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8% A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-09-17&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) والأدباء ،يجدون فيه القوة ، والتدفق ، والشاعرية المرتكزة على الحس والتجربة الصادقة

http://i3.makcdn.com/userFiles/s/h/shahadshosho/images/53750904709.gif

مقتله

كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة، مطلعها:

ما أَنصفَ القومُ ضبّه وأمّــــــــه الطُــرطُــبَّـــه

فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9)، وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D 8%A9) بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF). فكان بحق رحمه الله: مالء الدنيا وشاغل الناس.

http://i3.makcdn.com/userFiles/s/h/shahadshosho/images/53750904709.gif

بعض اشعاره

اهل العزم.



عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ

وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ

وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا

وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ

يُكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيـشَ هَمّـهُ

وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضـارمُ

وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عنـدَ نفسِـه

وَذلـكَ مـا لا تَدّعيـهِ الضّرَاغِـمُ

يُفَدّي أتَمُّ الطّيـرِ عُمْـراً سِلاحَـهُ

نُسُورُ الفَـلا أحداثُهـا وَالقَشاعِـمُ

وَما ضَرّها خَلْـقٌ بغَيـرِ مَخالِـبٍ

وَقَـدْ خُلِقَـتْ أسيافُـهُ وَالقَوائِـمُ

هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعـرِفُ لوْنَهـا

وَتَعْلَـمُ أيُّ السّـاقِيَيْـنِ الغَمَائِـمُ

سَقَتْها الغَمَـامُ الغُـرُّ قَبْـلَ نُزُولِـهِ

فَلَمّا دَنَا مِنـها سَقَتـها الجَماجِـمُ

بَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَـا يَقْـرَعُ القَنَـا

وَمَـوْجُ المَنَايَـا حَوْلَهـا مُتَلاطِـمُ

وَكانَ بِهَا مثْلُ الجُنُـونِ فأصْبَحَـتْ

وَمِنْ جُثَثِ القَتْلـى عَلَيْـها تَمائِـمُ

طَـريـدَةُ دَهْـرٍ ساقَهـا فَرَدَدْتَهَـا

على الدّينِ بالخَطّيّ وَالدّهْـرُ رَاغِـمُ

تُفيتُ اللّيالـي كُلَّ شـيءٍ أخَذْتَـهُ

وَهُنّ لِمَـا يأخُـذْنَ منـكَ غَـوَارِمُ

إذا كانَ ما تَنْوِيـهِ فِعْـلاً مُضارِعـاً

مَضَى قبلَ أنْ تُلقى علَيـهِ الجَـوازِمُ

وكيفَ تُرَجّي الرّومُ والرّوسُ هدمَهـا

وَذا الطّعْنُ آسـاسٌ لـهَا وَدَعائِـمُ

وَقَد حاكَمُوهَـا وَالمَنَايَـا حَوَاكِـمٌ

فَما ماتَ مَظلُومٌ وَلا عـاشَ ظالِـمُ

أتَـوْكَ يَجُـرّونَ الحَديـدَ كَأنّمَـا

سَـرَوْا بِجِيَـادٍ مـا لَهُـنّ قَوَائِـمُ

إذا بَرَقُوا لَمْ تُعْرَفِ البِيـضُ منهُـمُ

ثِيـابُهُـمُ مـن مِثْلِـها وَالعَمَائِـمُ

خميسٌ بشرْقِ الأرْضِ وَالغرْبِ زَحْفُـهُ

وَفِـي أُذُنِ الجَـوْزَاءِ منـهُ زَمَـازِمُ

تَجَمّـعَ فيـهِ كـلُّ لِسْـنٍ وَأُمّـةٍ

فَمَا يُفْهِـمُ الحُـدّاثَ إلاّ الترَاجِـمُ

فَلِلّـهِ وَقْـتٌ ذَوّبَ الغِـشَّ نَـارُهُ

فَلَـمْ يَبْـقَ إلاّ صَـارِمٌ أوْ ضُبـارِمُ

تَقَطّعَ ما لا يَقْطَـعُ الـدّرْعَ وَالقَنَـا

وَفَـرّ منَ الفُرْسـانِ مَنْ لا يُصـادِمُ

وَقَفْتَ وَما فِي المَوْتِ شكٌّ لوَاقِـفٍ

كأنّكَ فِي جَفنِ الـرّدَى وهْوَ نائِـمُ

تَمُرّ بكَ الأبطـالُ كَلْمَـى هَزيـمَةً

وَوَجْهُكَ وَضّـاحٌ وَثَغْـرُكَ باسِـمُ

تجاوَزْتَ مِقدارَ الشّجاعَـةِ والنُّهَـى

إلى قَوْلِ قَوْمٍ أنـتَ بالغَيْـبِ عالِـمُ

ضَمَمْتَ جَناحَيهِمْ على القلبِ ضَمّةً

تَمُوتُ الخَوَافـي تحتَـها وَالقَـوَادِمُ

بضَرْبٍ أتَى الهاماتِ وَالنّصرُ غَائِـبٌ

وَصَارَ إلى اللّبّـاتِ وَالنّصـرُ قَـادِمُ

حَقَرْتَ الرُّدَيْنِيّـاتِ حتَّى طَرَحتَـها

وَحتى كأنّ السّيفَ للرّمـحِ شاتِـمُ

وَمَنْ طَلَبَ الفَتْـحَ الجَليـلَ فإنّمَـا

مَفاتِيحُهُ البِيضُ الخِفـافُ الصّـوَارِمُ

نَثَرْتَهُـمُ فَـوْقَ الأُحَيْـدِبِ كُلّـهِ

كمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَـرُوسِ الدّراهـمُ

تدوسُ بكَ الخيلُ الوكورَ على الذُّرَى

وَقد كثرَتْ حَوْلَ الوُكـورِ المَطاعِـمُ

تَظُنّ فِـراخُ الفُتْـخِ أنّـكَ زُرْتَهَـا

بأُمّاتِهـا وَهْـيَ العِتـاقُ الصّـلادِمُ

إذا زَلِـقَـتْ مَشّيْتَـها ببُطـونِهَـا

كمَا تَتَمَشّـى فِي الصّعيـدِ الأراقِـمُ

أَفِي كُلّ يَـوْمٍ ذا الدُّمُسْتُـقُ مُقـدِمٌ

قَفَاهُ علـى الإقْـدامِ للوَجْـهِ لائِـمُ

أيُنكِـرُ رِيحَ اللّيـثِ حتَّـى يَذُوقَـهُ

وَقد عَرَفـتْ ريحَ اللّيـوثِ البَهَائِـمُ

وَقد فَجَعَتْـهُ بابْنِـهِ وَابـنِ صِهْـرِهِ

وَبالصّهْرِ حَمْلاتُ الأميـرِ الغَوَاشِـمُ

مضَى يَشكُرُ الأصْحَـابَ فِي فوْتـه

الظُّبَى لِمَا شَغَلَتْهَا هامُهُمْ وَالمَعاصِـمُ

وَيَفْهَـمُ صَـوْتَ المَشرَفِيّـةِ فيهِـمِ

على أنّ أصْواتَ السّيـوفِ أعَاجِـمُ

يُسَرّ بِمَا أعْطـاكَ لا عَـنْ جَهَالَـةٍ

وَلكِنّ مَغْنُومـاً نَجَـا منـكَ غانِـمُ

وَلَسْـتَ مَليكـاً هازِمـاً لِنَظِيـرِهِ

وَلَكِنّكَ التّوْحيـدُ للشّـرْكِ هَـازِمُ

تَشَـرّفُ عَـدْنـانٌ بـهِ لا رَبيعَـةٌ

وَتَفْتَخِـرُ الدّنْيـا بـهِ لا العَوَاصِـمُ

لَكَ الحَمدُ فِي الدُّرّ الـذي ليَ لَفظُـهُ

فـإنّـكَ مُعْطيـهِ وَإنّـيَ نَـاظِـمُ

وَإنّي لَتَعْـدو بي عَطَايَاكَ فِي الوَغَـى

فَـلا أنَا مَذْمُـومٌ وَلا أنْـتَ نَـادِمُ

عَلـى كُـلّ طَيّـارٍ إلَيْـهَا برِجْلِـهِ

إذا وَقَعَـتْ فِي مِسْمَعَيْـهِ الغَمَاغِـمُ

ألا أيّها السّيـفُ الذي لَيسَ مُغمَـداً

وَلا فيهِ مُرْتـابٌ وَلا منْـهُ عَاصِـمُ

هَنيئاً لضَرْبِ الهَامِ وَالمَجْـدِ وَالعُلَـى

وَرَاجِيـكَ وَالإسْـلامِ أنّكَ سالِـمُ

وَلِمْ لا يَقي الرّحمنُ حدّيك ما وَقـى

وَتَفْليقُـهُ هَـامَ العِـدَى بكَ دائِـمُ



—————————–

أَعِيدُوا صَباحِي فَهوَ عِندَ الكَواعِـبِ

وَرُدُّوا رُقادِي فَهوَ لَحـظُ الحَبائِـبِ

فَـإِنَّ نَهـاري لَيلَـةٌ مُـدلَهِمَّـةٌ

عَلى مُقلَةٍ مِن بَعدِكُم فِي غَياهِـبِ

بَعيـدَةِ ما بَيـنَ الجُفـونِ كَأَنَّمـا

عَقَدتُم أَعالِي كُلِّ هُدبٍ بِحاجِـبِ

وَأَحسَبُ أَنِّي لَو هَويـتُ فِراقَكُـم

لَفارَقتُهُ وَالدَّهرُ أَخبَـثُ صاحِـبِ

فَيا لَيـتَ مَا بَينِي وَبَيـنَ أَحِبَّتِـي

مِنَ البُعدِ مَا بَينِي وَبَيـنَ المَصائِـبِ

أَراكَ ظَنَنتِ السِلكَ جِسمي فَعُقتِـهِ

عَلَيـكِ بِـدُرٍّ عَن لِقـاءِ التَّرائِـبِ

وَلَو قَلَمٌ أُلقيـتُ فِي شَـقِّ رَأسِـهِ

مِنَ السُّقمِ ما غَيَّرتُ مِن خَطِّ كاتِبِ

تُخَوِّفُنِـي دُونَ الَّذي أَمَـرَت بِـهِ

وَلَم تَدرِ أَنَّ العَـارَ شَـرُّ العَواقِـبِ

وَلا بُـدَّ مِن يَـومٍ أَغَـرَّ مُحَجَّـلٍ

يَطـولُ استِماعي بَعـدَهُ لِلنَّـوادِبِ

يَهونُ عَلـى مِثلـي إِذا رامَ حاجَـةً

وُقوعُ العَوالِي دونَهـا وَالقَواضِـبِ

كَثيرُ حَيـاةِ الـمَرءِ مِثـلُ قَليلِـها

يَزولُ وَباقِي عَيشِـهِ مِثـلُ ذاهِـبِ

إِلَيكِ فَإِنِّي لَستُ مِمَّـن إِذا اتَّقـى

عِضاضَ الأَفاعي نامَ فَوقَ العَقـارِبِ

أَتانِـي وَعيـدُ الأَدعِيـاءِ وَأَنَّهُـم

أَعَدُّوا لِيَ السودانَ فِي كَفرِ عاقِـبِ

وَلَو صَدَقوا فِي جَدِّهِـم لَحَذِرتُهُـم

فَهَل فِيَّ وَحدي قَولُهُم غَيرُ كـاذِبِ

إِلَيَّ لَعَمري قَصـدُ كُـلِّ عَجيبَـةٍ

كَأَنِّي عَجيبٌ فِي عُيونِ العَجائِـبِ

بِـأَيِّ بِـلادٍ لَـم أَجُـرَّ ذُؤابَتِـي

وَأَيُّ مَكـانٍ لَـم تَطَـأهُ رَكائِبِـي

كَأَنَّ رَحيلِي كانَ مِن كَفِّ طاهِـرٍ

فَأَثبَتَ كورِي فِي ظُهورِ المَواهِـبِ

فَلَم يَبـقَ خَلـقٌ لَم يَـرِدنَ فِنائَـهُ

وَهُنَّ لَـهُ شِـربٌ وُرودَ المَشـارِبِ

فَتَـىً عَلَّمَتـهُ نَفسُـهُ وَجُـدودُهُ

قِراعَ الأَعادي وَابتِـذالَ الرَغائِـبِ

فَقَد غَيَّبَ الشُهّادَ عَن كُلِّ مَوطِـنٍ

وَرَدَّ إِلَـى أَوطانِـهِ كُـلَّ غائِـبِ

كَذا الفاطِمِيُّونَ النَّـدَى فِي بَنانِهِـم

أَعَزُّ اِمِّحاءً مِن خُطـوطِ الرَواجِـبِ

أُنـاسٌ إِذا لاقَـوا عِـدىً فَكَأَنَّمـا

سِلاحُ الَّذي لاقَوا غُبارُ السَلاهِـبِ

رَمَوا بِنَواصيـها القِسِـيَّ فَجِئنَـها

دَوامِي الهَوادِي سالِماتِ الجَوانِـبِ

أولَئِكَ أَحلـى مِن حَيـاةٍ مُعـادَةٍ

وَأَكثَرُ ذِكراً مِن دُهـورِ الشَّبائِـبِ

نَصَـرتَ عَلِيّـاً يـا ابنَـهُ بِبَواتِـرٍ

مِنَ الفِعلِ لا فَلٌّ لَها فِي المَضـارِبِ

وَأَبـهَـرُ آيـاتِ التِّهامِـيِّ أَنَّـهُ

أَبوكَ وَأَجدى مالَكُـم مِن مَناقِـبِ

إِذا لَم تَكُن نَفسُ النَّسيبِ كَأَصلِـهِ

فَماذا الَّذي تُغنِي كِـرامُ المَناصِـبِ

وَما قَرُبَـت أَشبـاهُ قَـومٍ أَباعِـدٍ

وَلا بَعُدَت أَشبـاهُ قَـومٍ أَقـارِبِ

إِذا عَلَوِيٌّ لَم يَكُـن مِثـلَ طاهِـرٍ

فَمـا هُـوَ إِلاَّ حُجَّـةٌ لِلنَّواصِـبِ

يَقولونَ تَأثيرُ الكَواكِبِ فِي الـوَرى

فَما بالُـهُ تَأثيـرُهُ فِي الكَواكِـبِ

عَلا كَتَدَ الدُّنيـا إِلَى كُـلِّ غايَـةٍ

تَسيـرُ بِهِ سَيـرَ الذَلولِ بِراكِـبِ

وَحُقَّ لَهُ أَن يَسبِقَ النَّـاسَ جالِسـاً

وَيُدرِكَ مالَم يُدرِكوا غَيـرَ طالِـبِ

وَيُحـذى عَرانيـنَ المُلـوكِ وَإِنَّهـا

لِمَن قَدَمَيـهِ فِـي أَجَـلِّ المَراتِـبِ

يَدٌ لِلزَّمـانِ الجَمـعُ بَينِـي وَبَينَـهُ

لِتَفريقِـهِ بَينِـي وَبَيـنَ النَّوائِـبِ

هُـوَ ابنُ رَسـولِ اللهِ وَابنُ وَصِيِّـهِ

وَشِبهُهُما شَبَّهـتُ بَعدَ التَجـارِبِ

يَرَى أَنَّ مَا بـانَ مِنـكَ لِضـارِبٍ

بِأَقتَـلَ مِمَّا بَـانَ مِنـكَ لِعائِـبِ

أَلا أَيُّها المـالُ الَّـذي قَـد أَبـادَهُ

تَعَزَّ فَهَـذا فِعلُـهُ فِـي الكَتائِـبِ

لَعَلَّكَ فِي وَقـتٍ شَغَلـتَ فُـؤادَهُ

عَنِ الجودِ أَو كَثَّرتَ جَيشَ مُحارِبِ

حَمَلتُ إِلَيـهِ مِن لِسانِـي حَديقَـةً

سَقاها الحِجَى سَقيَ الرِّياضَ السَّحائِبِ

فَحُيِّيتَ خَيـرَ ابنٍ لِخَيـرِ أَبٍ بِهـا

لأَشرَفِ بَيتٍ فِي لُـؤَيِّ بنِ غالِـبِ



< <<<<<<<<<< ينبع

ماااريا
04-10-11, 07:21 PM
http://img120.imageshack.us/img120/5885/taeh1sj9.gif


إيليا أبو ماضي00000

(شاعر التفاؤل و الأمل)



http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/c/ce/Elia_Au_Madi.jpg/180px-Elia_Au_Madi.jpg



نشأته00

ولد إيليا ضاهر أبي ماضي في المحيدثة في المتن الشمالي في لبنان عام 1889م وهاجر إلى مصر سنة 1900م وسكن الإسكندرية وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعة ونظماً. أجبره الفقر أن يترك دراسته بعيد الابتدائية، فغادر لبنان إلى مصر ليعمل في تجارة التبغ، وكانت مصر مركزاً للمفكرين اللبنانيين الهاربين من قمع الأتراك، نشر قصائد له في مجلاتٍ لبنانية صادرة في مصر، اهمها "العلم" و"الاكسبرس"، وهناك، تعرف إلى الأديب أمين تقي الدين، الذي تبنى المبدع الصغير ونشر أولى اعمال إيليا في مجلته "الزهور".



مسيرته الأدبية00

وفي مصر، أصدر أبو ماضي أول دواوينه الشعرية عام 1911، بعنوان "تذكار الماضي"، وكان يبلغ من العمر 22 عاماً، شعره السياسي والوطني جعله عرضةً لمضايقات السلطة الرسمية، فهاجر عام 1912 إلى أمريكا الشمالية، وصل أولاً إلى مدينة سينسيناتي، وهناك عمل مع أخيه مراد في التجارة، وتنقل بعدها في الولايات المتحدة إلى ان استقر في مدينة نيويورك عام 1916 وهناك عمل نائباً لتحرير جريدة مرآة الغرب وتزوج من ابنة مالكها السيدة دورا نجيب دياب وأنجبت له اربعة أولاد.

تعرف إلى عظماء القلم في المهجر، فأسس مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة الرابطة القلمية، التي كانت أبرز مقومات الأدب العربي الحديث، وتعتبر هذه الرابطة أهم العوامل التي ساعدت أبي ماضي على نشر فلسفته الشعرية.

في 15 أبريل 1919، قام إيليا أبو ماضي بإصدار أهم مجلة عربية في المهجر، وهي"مجلة السمير" التي تبنت الأقلام المغتربة، وقدمت الشعر الحديث على صفحاتها، واشترك في إصدارها معظم شعراء المهجر لا سيما أدباء المهجر الأمريكي الشمالي، وقام بتحويلها عام 1936 إلى جريدة يومية. امتازت بنبضها العروبي.

لم تتوقف "السمير" عن الصدور حتى وفاة شاعرنا بنوبة قلبية أسكتت قلبه المرهف بالشعر في 13 نوفمبر 1957.



أهم الأعمال00

تفرغ إيليا أبو ماضي للأدب والصحافة، وأصدر عدة دواوين رسمت اتجاهه الفلسفي والفكري أهمها:

"تذكار الماضي" (الاسكندرية 1911): تناول موضوعات مختلفة أبرزها الظلم، عرض فيها بالشعر الظلم الذي يمارسه الحاكم على المحكوم، مهاجماً الطغيان العثماني ضد بلاده.
"إيليا أبو ماضي" (نيويورك 1918): كتب مقدمته جبران خليل جبران ، جمع فيه إيليا الحب، والتأمل والفلسفة، وموضوعات اجتماعية وقضايا وطنية كل ذلك في إطار رومانسي حالم أحياناً وثائر عنيف أحياناً أخرى، يكرر شاعرنا فيه تغنيه بجمال الطبيعة.
"الجداول" (نيويورك 1927): كتب مقدمته ميخائيل نعيمة.
"الخمائل" (نيويورك 1940): من أكثر دواوين أبي ماضي شهرةً ونجاحاً، فيه اكتمال نضوج ايليا أدبياً، جعله شعر التناقضات، ففيه الجسد والروح، والثورة وطلب السلام، والاعتراف بالواقع ورسم الخيال.
"تبر وتراب"
"الغابة المفقودة"


أهم العوامل المؤثرة في شعر أبي ماضي00

أحاطته الطبيعة في طفولته، وكانت قرية المحيدثة تحاصر إيليا أبو ماضي بأشكال الجمال الأخضر والجداول المغردة للجمال، فتعلم حب الطبيعة وتعلق بمناجاتها. الفقر، فنشأته في قسوة الفقر، جعلت منه رسولاً للفقراء، فكتب دوماً عن المساواة الاجتماعية، فكلنا من تراب، لا غني ولا فقير. الهجرة، والاغتراب، كان التشرد في الغربة ثاني مدماك في اتجاه أبي ماضي، ومن التشرد تعلم الوفاء للوطن، فأغزر في الشوق اليه والعناية بطيفه الباق في قلبه. الاختلاط بالنخب، ففي المهجر، كان أبي ماضي منغمساً في علاقته برواد النهضة العربية وقادة الفكر التحرري الأدبي، فاستفاد منهم، وبنى منهجه الشعري وأسلوبه الأدبي.


في دراسة شعره00

يسميه النقاد: شاعر الأمل والتفاؤل (قال السماء كئيبةً وتجهمَ، قلت ابتسم يكفي التجهم في السما، قال الصبا ولّى فقلت له ابتسم، لن يرجع الأسف الصبا المتصرّما)كان الجمال حاضراً في أغلب أعمال أبي ماضي، وامتاز بعشقه للطبيعة (يا ليتني لصٌ لأسرق في الضحى، سرَّ اللطافة في النسيم الساري، وأَجسَّ مؤتلق الجمالِ بأصبعي، في زرقة الأفقِ الجميلِ العاري) وجعله قريناً بكل شيء، ويوصف بأنه كان يحمل روح الشرق في المهجر، حمل هم أمته، فكتب لمصر عندما هددها الطغيان: (خَلِّني أستصرخُ القومَ النياما، أنا لا أرضى لمصرٍ أن تُضاما، لا تلُم في نصرة الحقِ فتىً، هاجه العابثُ بالحق فلاما).

كما لم ينس أوجاع الفقراء والمسحوقين فكتب لهم كثيراً وجعلهم من ثوابت قلمه المبدع (وإن هم لم يقتلوا الأشقياء، فيا ليت شعريَ من يقتلونْ ، ولا يحزننكمُ موتُهمْ، فإنهمُ للردى يولدونْ ، وقولوا كذا قد أراد الإله، وإن قدر الله شيءًا يكونْ).

أما الوطن، فلم يغب، فكان لبنان محور يوميات ايليا أبو ماضي ، (اثنان أعيا الدهر أن يبليهما، لبنان والأمل الذي لذويه) وأجاد مع الحرب العالمية في ترجمة الحنين إلى العائلة والأرض شعراً: (يا جارتي كان لي أهلٌ وإخوان، فبتت الحرب ما بيني وبينهم، كما تقطع أمراس وخيطان، فاليوم كل الذي فيه مهجتي ألم، وكل ما حولهم بؤس وأحزان، وكان لي أمل إذا كان لي وطن)

نصل إلى الحب، كانت تجارب أبي ماضي قاسيةً عاطفياً، ولكنه احتفظ بالأمل الذي لم يفارق كتاباته، فكان يخرج دوماً حالماً مبرراً القسوة والانكسار جاعلاً منه قلعة تفاؤل وتمسك بالحب، رغم انه لم ينف الحزن في قلبه، الا انه ميزه عن اليأس، (إنما تلك أخلفت قبل ليلين من موعدي، لم تمت لا وإنما أصبحت في سوى يدي).



فلسفته00

إيليا أبو ماضي، هو الشاعر الفيلسوف، كان ذو رؤيةٍ فلسفية لكل شيء، فله في الموت فلسفة وفي الكون والوجود، وفي السياسة وفي المجتمع وفي الحب، آمن أن الانسان خالد وأن الموت ليس آخر المطاف، بل تكملة للمسيرة، شارك جبران خليل جبران في ايمانه بالتقمص والعودة بأشكالٍ حياتية أخرى، خصص مساحةً من شعره للماورائيات، عادى التعصب والطائفية، ونبذها في قصائده مبشراً بديانة الانسان!



**اذاً، نستطيع أن نجزم أخيراً، ان ما تعرضنا له، هو أحد أهم معالم الشعر الحديث، ومادة النقد الدسمة التي احتار فيها النقاد، فإيليا أبو ماضي طوب بفلسفته وحكمته وعبقرية عباراته ونظرياته، طوب نفسه قديس الشعر، والمغامر الذي جعل الشعر رسالةً فلسفية، وكسر جماد الشعر القديم وكيفه مع الحداثة، في مزيجٍ حضاري بين الغرب والشرق. كما نجزم أن أبو ماضي، هو شاعر القضية، قضية الوطن والجمال والثورة الاجتماعية والحب.



http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_20050429013743277ee600797.gif

ماااريا
04-10-11, 07:22 PM
قصيدة كم تشتكي
http://www.al-wed.com/pic-vb/26.gif

كم تشتكي و تقول إنّك معدم 00و الأرض ملكك و السماو الأنجم ؟
و لك الحقول وزهرها و أريجها 00و نسيمها و البلبل المترنّم
و الماء حولك فضّة رقراقة 00و الشمس فوقك عسجد يتضرّم
و النور يبني في السّفوح و في الذّرى00 دورا مزخرفة و حينا يهدم
فكأنّه الفنّان يعرض عابثا 00 آياته قدّام من يتعلّم
و كأنّه لصفائه و سنائه 00 بحر تعوم به الطّيور الحوّم
هشّت لك الدّنيا فما لك واجما ؟ 00و تبسّمت فعلام لا تتبسّم
إن كنت مكتئبا لعزّ قد مضى00 هيهات يرجعه إليك تندّم
أو كنت تشفق من حلول مصيبة00 هيهات يمنع أن تحلّ تجهّم
أو كنت جاوزت الشّباب فلا تقل00 شاخ الزّمان فإنّه لا يهرم
أنظر فما تطلّ من الثّرى 00صور تكاد لحسنها تتكلّم
ما بين أشجار كأنّ غصونها 00أيد تصفّق تارة و تسلّم
و عيون ماء دافقات في الثّرى00 تشفي السقيم كأنّما هي زمزم
و مسارح فتن النسيم00 جمالها فسرى يدندن تارة و يهمهم
فكأنّه صبّ بباب حبيبة 00متوسّل ، مستعطف ، مسترحم
و الجدول الجذلان يضحك لاهيا 00و النرجس الولهان مغف يحلم
و على الصعيد ملاءه من سندس 00و على الهضاب لكلّ حسن ميسم
فهنا مكان بالأريج معطّر 00و هناك طود بالشّعاع مهمّم
صور و أيات تفيض بشاشة 00حتّى كأنّ الله فيها يبسم
فامش بعقلك فوقها متفهّما00 إنّ الملاحة ملك من يتفهّم
أتزور روحك جنّة فتفوقها 00كيما تزورك بالظنون جهنّم ؟
و ترى الحقيقة هيكلا متجسّدا00 فتعافها لوساوس تتوهّم
يا من يحنّ إلى غد في يومه 00قد بعت ما تدري بما لا تعلم

0000000

قم بادر اللّذّات فواتها 00ما كلّ يوم مثل هذا موسم
واشراب بسرّ حصن سرّ شبابه00 وارو أحاديث المروءة عنهم
المعرضين عن الخنا ، فإذا علا00 صوت يقول : "إلى المكارم" أقدموا
ألفاعلين الخير لا لطماعة 00في مغنم ، إنّ الجميل المغنّم
أنت الغنيّ إذا ظفرت بصاحب 00منهم و عندك للعواطف منجم
رفعوا لدينهم لواء عاليا 00و لهم لواء في العروبة معلم
إن حاز بعض النّاس سهما في العلى00 فلهم ضروب لا تعدّ و أسهم
لا فضل لي إن رحت أعلن فضلهم00 بقصائدي ، إنّ الضحى لا يكتم
لكنّني أخشى مقالة قائل00 هذا الذي يثني عليهم منهم
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم00 لا تقبح الدّنيا و فيها أنتم


http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif

ماااريا
04-10-11, 07:24 PM
الطلاسم

http://www.al-wed.com/pic-vb/26.gif

جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت

ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت

وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت

كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟

لست أدري!

أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود

هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود

هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود

أتمنّى أنّني أدري ولكن...

لست أدري!

وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟

هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور

أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير

أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟

لست أدري!

ليت شعري وأنا عالم الغيب الأمين

أتراني كنت أدري أنّني فيه دفين

وبأنّي سوف أبدو وبأنّي سأكون

أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟

لست أدري!

أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويّا

أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيّا

ألهذا اللّغو حلّ أم سيبقى أبديّا

لست أدري... ولماذا لست أدري؟

لست أدري!

البحر:

قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر منكا؟

هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟

أم ترى ما زعموا زوار وبهتانا وإفكا؟

ضحكت أمواجه مني وقالت:

لست أدري!

أيّها البحر، أتدري كم مضت ألف عليكا

وهل الشّاطىء يدري أنّه جاث لديكا

وهل الأنهار تدري أنّها منك إليكا

ما الذّي الأمواج قالت حين ثارت؟

لست أدري!

أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك

أنت مثلي أيّها الجبار لا تملك أمرك

أشبهت حالك حالي وحكى عذري عذرك

فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟ ..

لست أدري!

ترسل السّحب فتسقي أرضنا والشّجرا

قد أكلناك وقلنا قد أكلنا الثّمرا

وشربناك وقلنا قد شربنا المطرا

أصواب ما زعمنا أم ضلال؟

لست أدري!

قد سألت السّحب في الآفاق هل تذكر رملك

وسألت الشّجر المورق هل يعرف فضلك

وسألت الدّر في الأعناق هل تذكر أصلك

وكأنّي خلتها قالت جميعا:

لست أدري!

برفض الموج وفي قاعك حرب لن تزولا

تخلق الأسماك لكن تخلق الحوت الأكولا

قد جمعت الموت في صدرك والعيش الجميلا

ليت شعري أنت مهد أم ضريح؟..

لست أدري!

كم فتاة مثل ليلى وفتى كأبن الملوح

أنفقا السّاعات في الشّاطىء ، تشكو وهو يشرح

كلّما حدّث أصغت وإذا قالت ترنّح

أخفيف الموج سرّ ضيّعاه؟..

لست أدري!

كم ملوك ضربوا حولك في اللّيل القبابا

طلع الصّبح ولكن لم نجد إلاّ الضّبابا

ألهم يا بحر يوما رجعة أم لا مآبا

أم هم في الرّمل ؟ قال الرّمل إني...

لست أدري!

فيك مثلي أيّها الجبّار أصداف ورمل

إنّما أنت بلا ظلّ ولي في الأرض ظلّ

إنّما أنت بلا عقل ولي ،يا بحر ، عقل

فلماذا ، يا ترى، أمضي وتبقى ؟..

لست أدري!

يا كتاب الدّهر قل لي أله قبل وبعد

أنا كالزّورق فيه وهو بحر لا يجدّ

ليس لي قصد فهلل للدهر في سيري قصد

حبّذا العلم، ولكن كيف أدري؟..

لست أدري!

إنّ في صدري، يا بحر ، لأسرار عجابا

نزل السّتر عليها وأنا كنت الحجابا

ولذا أزداد بعدا كلّما أزددت اقترابا

وأراني كلّما أوشكت أدري...

لست أدري!

إنّني ،يا بحر، بحر شاطئاه شاطئاكا

الغد المجهول والأمس اللّذان اكتنفاكا

وكلانا قطرة ، يا بحر، في هذا وذاك

لا تسلني ما غد، ما أمس؟.. إني...

لست أدري!

الدير:

قيل لي في الدّير قوم أدركوا سرّ الحياة

غير أنّي لم أجد غير عقول آسنات

وقلوب بليت فيها المنى فهي رفات

ما أنا أعمى فهل غيري أعمى؟..

لست أدري!

قيل أدرى النّاس بالأسرار سكّان الصوامع

قلت إن صحّ الذي قالوا فإن السرّ شائع

عجبا كيف ترى الشّمس عيون في البراقع

والتي لم تتبرقع لا تراها؟..

لست أدري!

إن تك العزلة نسكا وتقى فالذّئب راهب

وعرين اللّيث دير حبّه فرض وواجب

ليت شعري أيميت النّسك أم يحيي المواهب

كيف يمحو النّسك إثما وهو إثم؟..

لست أدري!

أنني أبصرت فيّ الدّير ورودا في سياج

قنعت بعد النّدى الطّاهر بالماء الأجاج

حولها النّور الذي يحي ، وترضى بالديّاجي

أمن الحكمة قتل القلب صبرا؟..

لست أدري!

قد دخلت الدّير عند الفجر كالفجر الطّروب

وتركت الدّير عند اللّيل كاللّيل الغضوب

كان في نفسي كرب، صار في نفسي كروب

أمن الدّير أم اللّيل اكتئابي؟

لست أدري!

قد دخلت الدّير استنطق فيه الناسكينا

فإذا القوم من الحيرة مثلي باهتونا

غلب اليأس عليهم ، فهم مستسلمونا

وإذا بالباب مكتوب عليه...

لست أدري!

عجبا للنّاسك القانت وهو اللّوذعي

هجر النّاس وفيهم كلّ حسن المبدع

وغدا يبحث عنه المكان البلقع

أرأى في القفر ماء أم سرابا؟..

لست أدري!

كم تمارى ، أيّها النّاسك، في الحق الصّريح

لو أراد اللّه أن لا تعشق الشّيء المليح

كان إذ سوّاك بلا عقل وروح

فالّذي تفعل إثم ... قال إني ...

لست أدري!

أيّها الهارب إنّ العار في هذا الفرار

لا صلاح في الّذي تفعل حتّى للقفار

أنت جان أيّ جان ، قاتل في غير ثار

أفيرضى اللّه عن هذا ويعفو ؟..

لست أدري!

بين المقابر:

ولقد قلت لنفسي، وأنا بين المقابر

هل رأيت الأمن والرّاحة إلاّ في الحفائر؟

فأشارت : فإذا للدّود عيث في المحاجر

ثم قالت :أيّها السّائل إني...

لست أدري!

أنظري كيف تساوى الكلّ في هذا المكان

وتلاشى في بقايا العبد ربّ الصّولجان

والتقى العاشق والقالي فما يفترقان

أفبذا منتهى العدل؟ فقالت ...

لست أدري!

إنّ يك الموت قصاصا، أيّ ذنب للطّهاره

وإذا كان ثوابا، أيّ فضل للدعاره

وإذا كان يوما وما فيه جزاء أو جساره

فلم الأسماء إثم أو صلاح؟..

لست أدري!

أيّها القبر تكلّم، واخبرني يا رمام

هل طوى أحلامك الموت وهل مات الغرام

من هو المائت من عام ومن مليون عام

أبصير الوقت في الأرماس محوا؟..

لست أدري!

إن يك الموت رقادا بعده صحو طويل

فلماذا ليس يبقى صحونا هذا الجميل؟

ولماذا المرء لا يدري متى وقت الرّحيل؟

ومتى ينكشف السّرّ فيدري؟..

لست أدري!

إن يك الموت هجوعا يملأ النّفس سلاما

وانعتاقا لا اعتقالا وابتداء لا ختاما

فلماذا أعشق النّوم ولا أهوى الحماما

ولماذا تجزع الأرواح منه؟..

لست أدري!

أوراء القبر بعد الموت بعث ونشور

فحياة فخلود أم فتاء ودثور

أكلام النّاس صدق أم كلام الناس زور

أصحيح أنّ بعض الناس يدري؟..

لست أدري!

إن أكن أبعث بعد الموت جثمانا وعقلا

أترى أبعث بعضا أم ترى أبعث كلاّ

أترى أبعث طفلا أم ترى أبعث كهلا

ثمّ هل أعرف بعد الموت ذاتي؟..

لست أدري!

يا صديقي، لا تعللّني بتمزيق السّتور

بعدما أقضي فعقلي لا يبالي بالقشور

إن أكن في حالة الإدراك لا أدري مصيري

كيف أدري بعدما أفقد رشدي...

لست أدري!

القصر والكوخ:

ولقد أبصرت قصرا شاهقا عالي القباب

قلت ما شادك من شادك إلاّ للخراب

أنت جزء منه لكن لست تدري كيف غاب

وهو لا يعلم ما تحوي؛ أيدري؟..

لست أدري!

يا مثالا كان وهما قبلما شاء البناة

أنت فكر من دماغ غيّبته الظلمات

أنت أمنية قلب أكلته الحشرات

أنت بانيك الّذي شادك لا ... لا...

لست أدري!

كم قصور خالها الباني ستبقى وتدوم

ثابتات كالرّواسي خالدات كالنّجوم

سحب الدّهر عليها ذيله فهي رسوم

مالنا نبني وما نبني لهدم؟..

لست أدري!

لم أجد في القصر شيئا ليس في الكوخ المهين

أنا في هذا وهذا عبد شك ويقين

وسجين الخالدين اللّيل والصّبح المبين

هل أنا في القصر أم في الكوخ أرقى؟

لست أدري!

ليس في الكوخ ولا في القصر من نفسي مهرب

أنّني أرجو وأخشى، إنّني أرضى وأغضب

كان ثوبي من حرير مذهب أو كان قنّب

فلماذا يتمنّى الثوب عاري؟..

لست أدري!

سائل الفجر: أعند الفجر طين ورخام؟

واسأل القصر ألا يخفيه، كالكوخ، الظّلام

واسأل الأنجم والرّيح وسل صوب الغمام

أترى الشّيء كما نحن نراه؟..

لست أدري!

الفكر:

ربّ فكر لاح في لوحة نفسي وتجلّى

خلته منّي ولكن لم يقم حتّى تولّى

مثل طيف لاح في بئر قليلا واضمحّلا

كيف وافى ولماذا فرّ منّي؟

لست أدري!

أتراه سابحا في الأرض من نفس لأخرى

رابه مني أمر فأبى أن يستقرّا

أم تراه سرّ في نفسي كما أعبر جسرا

هل رأته قبل نفسي غير نفسي؟

لست أدري!

أم تراه بارقا حينا وتوارى

أم تراه كان مثل الطير في سجن فطارا

أم تراه انحلّ كالموجة في نفسي وغارا

فأنا أبحث عنه وهو فيها،

لست أدري!

صراع وعراك:

إنّني أشهد في نفسي صراعا وعراكا

وأرى ذاتي شيطانا وأحيانا ملاكا

هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكا

أم تراني واهما فيما أراه؟

لست أدري!

بينما قلبي يحكي في الضّحى إحدى الخمائل

فيه أزهار وأطيار تغني وجداول

أقبل العصر فأسى موحشا كالقفر قاحل

كيف صار القلب روضا ثمّ قفرا؟

لست أدري!

أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغير

أين جهلي ومراحي وأنا غضّ غرير

أين أحلامي وكانت كيفما سرت تسير

كلّها ضاعت ولكن كيف ضاعت؟

لست أدري!

لي إيمان ولكن لا كأيماني ونسكي

إنّني أبكي ولكن لا كما قد كنت أبكي

وأنا أضحك أحيانا ولكن أيّ ضحك

ليت شعري ما الذي بدّل أمري؟

لست أدري!

كلّ يوم لي شأن ، كلّ حين لي شعور

هل أنا اليوم أنا منذ ليال وشهور

أم أنا عند غروب الشمس غيري في البكور

كلّما ساءلت نفسي جاوبتني:

لست أدري!

ربّ أمر كنت لّما كان عندي أتّقيه

بتّ لّما غاب عنّي وتوارى أشتهيه

ما الّذي حبّبه عندي وما بغّضنيه

أأنا الشّخص الّذي أعرض عنه؟

لست أدري!

ربّ شخص عشت معه زمناألهو وأمرح

أو مكان مرّ دهر لي مسرى ومسرح

لاح لي في البعد أجلى منه في القرب وأوضح

كيف يبقى رسم شيء قد توارى؟

لست أدري!

ربّ بستان قضيت العمر أحمي شجره

ومنعت النّاس أن تقطف منه زهره

جاءت الأطيار في الفجر فناشت ثمره

ألأطيار السّما البستان أم لي؟

لست أدري!

رب قبح عند زيد هو حسن عند بكر

فهما ضدّان فيه وهو وهم عند عمرو

فمن الصّادق فيما يدّعيه ، ليت شعري

ولماذا ليس للحسن قياس؟

لست أدري!

قد رأيت الحسن ينسى مثلما تنسى العيوب

وطلوع الشّمس يرجى مثلما يرجى الغروب

ورأيت الشّر مثل الخير يمضي ويؤوب

فلماذا أحسب الشرّ دخيلا؟

لست أدري!

إنّ هذا الغيث يهمي حين يهمي مكرها

وزهور الأرض تفشي مجبرات عطرها

لا تطيق الأرض تخفي شوكها أو زهرها

لا تسل : أيّهما أشهى وأبهى؟

لست أدري!

قد يصير الشوك إكليلا لملك أو نبّي

ويصير الورد في عروة لص أو بغيّ

أيغار الشّوك في الحقل من الزّهر الجنّي

أم ترى يحسبه أحقر منه؟

لست أدري!

قد يقيني الخطر الشّوك الذي يجرح كفّي

ويكون السّمّ في العطر الّذي يملأ أنفي

إنّما الورد هو الأفضل في شرعي وعرفي

وهو شرع كلّه ظلم ولكن ...

لست أدري!

قد رأيت الشّهب لا تدري لماذا تشرق

ورأيت السّحب لا تدري لماذا تغدق

ورأيت الغاب لا تدري لماذا تورق

فلماذا كلّها في الجهل مثلي ؟

لست أدري!

كلّما أيقنت أني قد أمطت السّتر عني

وبلغت السّر سرّي ضحكت نفسي مني

قد وجدت اليأس والحيرة لكن لم أجدني

فهل الجهل نعيم أم جحيم؟

لست أدري!

لذة عندي أن أسمع تغريد البلابل

وحفيف الورق الأخضر أو همس الجداول

وأرى الأنجم في الظلّماء تبدو كالمشاعل

أترى منها أم اللّذة منّي...

لست أدري!

أتراني كنت يوما نغما في وتر

أم تراني كنت قبلا موجة في نهر

أم تراني كنت في إحدى النّجوم الزّهر

أم أريجا ، أم حفيفا ، أم نسما؟

لست أدري!

فيّ مثل البحر أصداف ورمل ولآل

في كالأرض مروج وسفوح وجبال

فيّ كالجو نجوم وغيوم وظلال

هل أنا بحر وأرض وسماء؟

لست أدري!

من شرابي الشّهد والخمرة والماء الزّلال

من طعامي البقل والأثمارواللّحم الحلال

كم كيان قد تلاشى في كياني واستحال

كم كيان فيه شيء من كياني؟

لست أدري!

أأنا أفصح من عصفورة الوادي وأعذب؟

ومن الزّهرة أشهى ؟ وشذى الزّهرة أطيب؟

ومن الحيّة أدهى ؟ ومن النّملة أغرب؟

أم أنا أوضع من هذي وأدنى؟

لست أدري!

كلّها مثلي تحيا، كلّها مثلي تموت

ولها مثلي شراب ، ولها مثلي قوت

وانتباه ورقاد، وحديث وسكوت

فيما أمتاز عنها ليت شعري؟

لست أدري!

قد رأيت النّمل يسعى مثلما أسعى لرزقي

وله في العيش أوطار وحق مثل حقي

قد تساوى صمته في نظر الدّهر ونطقي

فكلانا صائر يوما إلى ما ...

لست أدري!

أنا كالصّهباء ، لكن أنا صهباي ودّني

أصلها خاف كأصلي ، سجنها طين كسجني

ويزاح الختم عنها مثلما ينشّق عني

وهي لا تفقه معناها، وإني...

لست أدري!

غلط القائل إنّ الخمر بنت الخابيه

فهي قبل الزق كانت في عروق الدّاليه

وحواها قبل رحن الكرم رحم الغاديه

إنّما من قبل هذا أين كانت؟

لست أدري!

هي في رأي فكر ، وهي في عينّي نور

وهي في صدري آمال ، وفي قلبي شعور

وهي في جسمي دم يسري فيه ويمور

إنّما من قبل هذا كيف كانت؟

لست أدري!

أنا لا أذكر شيئا من حياتي الماضية

أنا لا أعرف شيئا من حياتي الآتيه

لي ذات غير أني لست لأدري ماهيه

فمتى تعرف ذاتي كنه ذاتي؟

لست أدري!

إنّني جئت وأمضي وأنا لا أعلم

أنا لغز ... وذهابي كمجيتي طلسم

والّذي أوجد هذا اللّغز لغز أعظم

لا تجادل ذا الحجا من قال إنّي ...

لست أدري!

اللميـــاء
12-11-11, 02:52 PM
<table style="width:70%;background-color:black;"><tbody><tr><td style="filter:;">اجمل ما كتب وخلده التاريخ

النشيد الوطني الفلسطيني



موطني



مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي

الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ

والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ

فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ

هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ

سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً

هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ

تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى
كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ

لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ

ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ
مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي

مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

الحُسَامُ و اليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا
مَـجدُنا و عـهدُنا وواجـبٌ منَ الوَفا
يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا

عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا

غايةٌ تُـشَــرِّفُ و رايـةٌ ترَفـرِفُ
يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِــداكْ
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي



إبراهيم طوقان
</td></tr></tbody></table>


جميلة جداً

و للمعلومية
فقد تم اعتماد تلك الأنشودة كنشيد وطني للعراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003


مـاريا

استمري ... و سنستمر

اللميـــاء

!

ماااريا
29-12-11, 05:33 PM
جميلة جداً

و للمعلومية
فقد تم اعتماد تلك الأنشودة كنشيد وطني للعراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003


مـاريا

استمري ... و سنستمر

اللميـــاء

!

عذرا لتأخري لمياء

لكن لحضورك البهي نكهة خاصة

شكرا لك :7:7

ماااريا
29-12-11, 05:35 PM
ونعود من جديد مع

الشاعر أحمد شوقي((أمير الشعراء))

http://www.m5znk.com/up3/uploads/images/m5znk-7e517f1fe2.jpg (http://www.m5znk.com/)


هو احمد بن علي شوقي، معروف بأمير الشعراء.
ولد في القاهرة سنة 1868 وترعرع في ظلّ البيت المالك، لأن جدتّه لأمّه كانت من وصيفات القصر في عهد الخديوي اسماعيل.
تلقّى علومه الأولى في مكتب الشيخ صالح، تُمَّ انتقل إلى مدرسة(المبتديان) وبعدها إلى المدرسة التجهيزية . تخرّج بعد ذلك من مدرسة الحقوق، ونال شهادته من فرع الترجمة الذي أسّس فيها.
أعطاه الخديوي منحة دراسيّة ليتابع دروس الحقوق في فرنسا. فتوجّه الى مونبوليه حيث التحق بجامعتها لمدّة سنتين، ثم اكمل دراسة الحقوق في باريس لمدّة سنتين أخريين. ظلّ يرسل من باريس قصائد المديح في المناسبات للجناب العالي.
عاد الى مصر سنة 1892 ودخل في معيّة الخديوي عبّاس حلمي، وانقطع اليه والى نظم الشعر ونال حظوة كبيرة .
في سنة 1914، وبعد أن خلعت انكلترا الخديوي عبّاس حلمي بسبب ميله الى الأتراك المتحالفين مع ألمانيا، طلبت الى شوقي ، شاعره ، ان يترك مصر وأن يختار منفاه، فاختار اسبانيا وسافر اليها سنة 1915.
بعد انتهاء الحرب عاد شوقي الى وطنه في أواخر سنة 1919 فوجد وجه مصر قد تغيّر ، فسارع الى التكيّف مع الوضع الجديد، فتوجّه في شعره نحو الشعب وقضاياه، فبايعه الشعراء العرب امارة الشعر سنة 1927 في أثناء حفلة تكريميّة برعاية الحكومة المصريّة.
عرف عنه أنّه كان ضيّق الصدر بالنقد.

توفّي شوقي سنة 1932.
له ديوان عنوانه «الشوقيات» يقع في أربعة أجزاء ويتضمن سيرته ومجمل شعره. وله مسرحيّات ستّ: هي: مصرع كيلوبترا – مجنون ليلى- قمبيز- علي بك الكبير- أميرة الأندلس- عنترة وهي من المآسي . كما ألّف ملهاة واحدة هي «ألستّ هدى».

من أشعاره وقصائده:


زَحْلَة
شَيَّعْتُ أحلامي بِقَلْبٍ باكِ ولَمَمْتُ من طُرُقِ المِلاحِ شِباكي
وَرَجَعتُ أَدْراجَ الشَبابِ وَوَرْدَهُ أَمشي مَكانَهُما عَلى الأشواكِ
وَبِجانِبي وَاهٍ كَأَنَّ خُفوقَهُ لَمَّا تَلَفّتَ جَهْشَةُ المُتَباكي
شاكي السِّلاحِ إذا خَلا بِضُلوعِهِ فإذا أُهِيْبَ بِهِ فَلَيْسَ بِشاكِ ...
لَمْ تَبْقَ مِنَّا يا فُؤادُ بَقيَّةٌ لِفُتُوَّةٍ أو فَضْلَهٌ لِعِراكِ
كُنَّا إذا صَفَّقْتَ، نَسْتَبِقُ الهوّى وَنَشُدُ شدَّ العُصبَةِ الفُتَّاكِ
واليومَ تَبعَثُ فِيّ حيْنَ تَهُزُّني ما يَبْعَثُ الناقوس في النُسَّاكِ
يا جارَةَ الوادي طَرِبتُ وعَادَنيْ ما يُشْبِهُ الأحلامَ مِنْ ذِكْراكِ
مَثَّلْتُ في الذكرى هَواكِ وَفي الكَرى والذِّكرياتُ صَدى السِنيْنَ الحاكي
ولَقَدْ مَرَرْتُ عَلى الرياضِ بِرَبْوةٍ غَنّاءَ كُنتُ حِيالَها ألقاكِ
ضَحِكَتْ إليًّ وُجوهُها وَعيونُها وَوَجّدتُ في أنفاسِها رَيّاكِ
لَمْ أَدرِ ما طِيْبُ العِناقِ عَلى الهَوى حتَّى تَرَفَّقَ ساعِدي فَطَواكِ
وتأَوَّدَتْ أعْطافُ بانِكِ في يّدي واحمًرَّ مِنْ خَفَريهِما خَدَّاكِ
وَدَخَلْتُ في لَيلَينِ فَرْعَكِ والدُجى ولَثَمْتُ كَالصُبْحِ المُنَوَّر فاكِ ...
وتَعَطَّلَتْ لُغَةُ الكَلامِ وخاطَبَتْ عينيَّ في لُغَةِ الهَوى عَيْناكِ ...
لا أَمْسِ مِنْ عُمْرِ الزمانِ ولا غَدٌ جُمِعَ الزَمَانُ فَكانَ يَوْمَ رِضاكِ .
الشوقيات: أحمد شوقي


أيها العمَّال
أيّها العمالُ، أفنوا ال عمر كداًّ واكتساباً
واعمروا الأرضَ، فلولا سعيُكم امست يَبابا
إن لي نصحاً إليكم إن اذِنْتُم وعِتابـا
في زمان غَبِىَ النا صحُ فيه، أو تغابــى
أين انتم من جدود خلدوا هذا الترابا؟
قَلَّدوه الأثرَ المُعـ جِزَ ، والفنَّ العُجابــا
وكَسَوْهُ أبدَ الدهـ رَ من الفخر ثيابــا
أتقَنوا الصنعَةَ، حتى أخذوا الخُلدَ اغتصابا
إن للمتقِن عند الله والناسِ ثوابـا
أتقِنُوا، يُحْبِبْكُمُ الل هُ ويرفعْكم جنابـا
أرضيتم أن تُرى (مص رُ ) من الفن خرابـا؟
بعد ما كانت سماءًَ للصناعاتِ وغابا
* * *
أيها الجمعُ لقد صر تَ من المجلس قابــا
فكن الحُّرّ أختياراً وكن الحُرَّ انتخابـا
إن للقوم لعيْناً ليس تَأُلوكَ ارتقابـا
فتوقع أن يقولوا : مَنْ عن العمالِ نابا؟
ليس بالأمر جديراً كلُّ مَنْ القى خطابا
أو سخا بالمال، أو قدّ م جاهــاً وانتسابا
أو رأى أُمَّيَّةً، فاخ تلب الجهلَ اختلابا
فتخيَّرْ من كلَّ من شبَّ على الصدق وشابا
واذكرِ الأنصَارَ بالأم س ، ولا تَنْسَ الصِّحابـا
أيها الغادون كالنح لِ ارتيــاداً وطلابـا
في بكور الطير للرز قِ مجيئــاً وذهابــا
أطلبوا الحقّ برفق واجعلوا الواجبَ دابا
واستقيموا بفتحِ الله لكم باباً فبابــا
اهجروا الخمر تطيعوا اللهََ أو تُرضوا الكتابـا
إنها رجس، فطوبَى لأمرىءٍ كف وتابا
تُرعِشُ الأيدي، ومن ير عش من الصناعِ خابا
إنما العاقلُ من يَج علُ للدهر حسابــا
فاذكروا يومَ مَشيبٍ فيه تَبكون الشبابـا
إن للسنّ لَهمَّا حين تعلو وعذابــا
فاجعلوا من مالكم للشيب والضعف نِصابا
واذكروا في الصحة الدا ءَ إذ ما السُّقمُ نابــا
واجمعوا المال ليومٍ فيه تَلْقَون اغتصابا
قد دعاكم ذنبَ الهي ئةِ داع فأصابـــا
هي طاووسٌ ، وهل أح سنُه إلا الذُنابَـــى؟


المطرية تتكلّم
يا ناشرَ العلم بهذى البلادْ وُفِّقتَ، نشرُ العلم مثلُ الجهاد
بانىَ صَرْحِ المجدِ، أنتَ الذي تبنى بيوتَ العلم في كل ناد
بالعلم ساد الناسُ في عصرهم واخترقوا السبعَ الطِّباقَ الشَّداد
أيطلب المجدَ ويبغى العلا قومٌ لسوقِ العلم فيهم كساد؟
نَقَّادُ أعمالك مُغْلٍ لها إذا غلا الدرُّ غلا الانتقاد
ما اصعبَ الفعلَ لمن رامه وأسهلَ القولَ علىمن أراد
سمعاً لشكواى، فإن لم تجد منك قبولاً، فالشكوى تُعاد
عدلاً على ما كان من فضلكم فالفضلُ إن وُزِّع بالعدلِ زاد
أسمعُ احياناً ، وحيناً أَرى مدرسةً في كلِّ حىّ تُشاد
قّدَّمْتَ قبلى مدناً أو قُرى كنتُ أنا السيفَ، وكنّ النِجاد
انا التى كنت سريراً لمن ساد (كإدّورْدَ) زماناً وشاد
قد وحّد الخالقَ في هيكلٍ من قبل سقراطَ ومن قبل عاد
وهذب الهندُ دياناتِهم بكل خافٍ من رموزى وباد
ومن تلاميذى موسى الذي أُوحِى مِنْ بعدُ إليه فهاد
وأرضعَ الحكمةَ عيسى الهدى ايامَ تُربِى مهدُّه والوساد
مدرستى كانت حياضَ النُّهى قرارةَ العرفان، دارَ الرشاد
مشايخُ اليونان يأْتونها يُلقون في العلم إليها القِياد
كنا نُسميهم بصِبيانه وصِبيتى بالشيب أَهل السداد
* * *
ذلك أمسِى ، ما به ريبةٌ ويومىَ ( القبةُ) ذات العِماد
أصبحتُ كالفردوسِ في ظلها من مِصرَ للخنكا لِظِلى امتداد
لولا جُلى زيتونى النَّضْرِ، ما أَقسمَ بالزيتونِ ربُّ العباد
الواحةُ الزَّهراء ذات الغنى تُربِى التي ما مثلها في البلاد
تُريكَ بالصبح وجُنحِ الدُّجى بدورَ حسنُ، وشموسَ اتقاد
* * *
بَنِىَّ – يا سعدُ- كزُغْبِ القَطا لا نقَّص اللهُ لهم من عِداد
إن فاتكَ النسلُ فأَكْرِمْ بهم ورُبَّ نَسلِ بالندى يُستفاد
أخشى عليهم من أَذًى رائحٍ يجمعهم في الفجر والعصر غاد
صفِيرُهُ يَسلُبنى راحتى ويمنعُ الجفنَ لذيذَ الرقاد
يعقوبُ من ذئب بكى مُشفِقاً فكيفَ انيابُ الحديد الحِداد؟
فانظرْ – رعاك اللهُ – في حاجهم فنظرةٌ منكَ تُنيلُ المراد
قد بسطوا الكفَّ على أَنهم في كرم الراح كصوْب العِهاد
إن طُلب ( القسط) فما منهمُ إلا جوادٌ عن أبيه الجواد


لُبْنَـــان
السَّحْرُ من سُود العيونِ لقِيتُهُ والبابِليُّ بلحظهنّ سُقِيتُهُ
الفاتراتِ وما فَتَرْنَ رمايةً بمُسَدَّدٍ بينَ الضلوع مَبيتُه
الناعساتِ الموقظاتى للهوى المُغْرياتِ به وكنتُ سَلِبته
القاتلاتِ بعابثٍ في جَفنه ثمل الغِرار معَرْبد إصْليته
الشارعاتِ الهُدْبَ امثالَ القنا يُحيى الطَّعينَ بنظرة ويُميته
الناسجاتِ على سواء سطورِه سَقماً على منوالهن كُسِيته
* * *
وأغنَّ أكحلَ من مَها(بكْفيّة) علِقت محاجرُه دمى وعَلِقته
لُبنانُ دارتَُه وفيه كِناسُه بين القنا الخطَّار خُط نحَيته
السلسبيلُ من الجداول ورْدُه والآسُ من خُضْرِ الخمائل قوتُه
إن قلتُ تمثال الجمال مُنَصّبا قال الجمال براحتىَّ مَثلْته
دخل الكنيسةَ فارتقبْتُ فلم يُطِل فأتيت دون طريقِه فزحمته
فازْور غضباناً وأعرض نافِراً حالٌ من الغِيد الملاح عرفتُه
فصرفتُ تلْعَابى إلى اترابه وزَعمتهن لُبانتى فاغرتُه
فمشى إليّ وليس أوّلَ جؤْذَرٍ وقعت عليه حبائلى فقنصته
قد جاءَ من سحر الجفون فصادّني وأتيتُ من سحر البيان فصدْته
لما ظفرتُ به على حَرَم الهُدَى لأبن البتول وللصلاة وهبته
قالت ترى نجمَ البيان فقلت بل اُفق البيان بارضكم يممته
بلغ السُّها بشموسه وبدوُره لبنان وانتظم المشارق صيته
من كلّ عالى القدر من أعلامه تتهلل الفصحى إذا سميته
حامى الحقيقة،لا القديم يئوده حفظاً ولا طلبُ الجديد يفوته
وعلى المشيد الفخمِ من آثاره خلُق يبين جلالُه وثبوته
في كلِّ رابيةٍ وكل قرارة تبْرُ القرائح في التراب لمحته
اقبلتُ أبكى العلم حول رسومهم ثم انثنيت إلى البيان بكيته
لبنانُ والخُلد، اختراع الله لم يُسَم بأزينَ منهما ملكوته
هو ذِرْوة في الحسن غير مَرُومة وذَرا البراعة والحجى ( بَيروته)
مَلِكُ الهضابِ الشمِّ سلطانُ الرُّبى هامُ السحاب عروشُه وتُخوته
سيناءُ شاطَره الجلالَ فلا يُرى إلاّ له سُبُحاته وسُموته
والأبلقُ الفردُ انتهت اوصافهُ في الُّسؤْدد العالى له ونعوته
جبل عن آذار يُزْرى صيفُه وشتاؤه يَئِد القرى جبروته
ابهى من الوَشْى الكريم مروجُه وأَلذُّ من عَطلِ النُّحور مُروتُه
يغْشى روّابيَه على كافورها مِسك الوهادِ فَتيقُه وفَتيِتُه
وكأن أيامَ الشباب ربوعُه وكأن أحلامَ الكعاب بيوتُه
وكأن رْيعانَ الصِّبا ريْحانُه سِر السرور يَجودهُ ويقوتُه
وكأن أثداءَ النواهد تِينُه وكأن اقراط الولائد توته
وكأن هَمس القاع في اذن الصفا صوتُ العتابِ ظهوره وخفُوته
وكأن ماءَهما وجَرْسَ لُجَينه وَضحُ العروس تبينه وتصيتُه
* * *
زعماء لُبنان وأهلَ نَدِيّه لبنانُ في ناديكمو عظمتُه
قد زادني إقبالُكم وقبولُكم شَرفاً علىالشرف الذي أوليته
تاجُ النيابة في رفيع رءُوسكم لم يُشْر لؤلؤه ولا ياقوتثه
(موسى) عدوُّ الرِّقِّ حولَ لوائكم لا الظُّلمُ يرْهِبه، ولا طاغوتثه
أنتم وصاحبكم إذا اصبحتمو كالشهرِ أكملَ عدَّة موقوتثه
هو غرَّةُ الأيامِ فيه، وكلكم آحادُه في فضلها وسُبوته.


الهلال والصليب الأحمران
( جبريل)، أنت هدى السما ءِ وأنت برهانُ العِنايه
أُبْسُطْ جَنَاحَيْكَ الذيْ ن هما الطهارةُ والهدايه
وزِد (الهلالَ) من الكرا مةِ ، وال (الصليبَ) من الرعايه
فهما لربِّك رايةٌ والحربُ للشيطان رايه
لم يخلق الرحمن أَك بر منهما في البِرِّ آيه
الأحمران عن الدم ال غالى وحرمتِه كنايه
الغادِيان لنجدةٍ الرائحان الى وقايه
يتأَلَّقان على الوَغى رشداً تَبَيَّن من غوايه
يقفان في جنب الدَّما كالعُذْرِ في جنب الجنايه
لو خَيَّما في (كربلا) لم يُمْنع ( السَّبطُ) السّقايه
أو ادركا يوم المسي ح لعاوناه على النكايه
ولناولاهُ الشهدَ، لا ال خل الذي تصِفُ الروايه
يأبها ( اللادى) التي ألقت على الجرحَى حِمايه
أَبلَيْتِ في نزع السها م بلاءَ دَهْركِ في الرمايه
ومررتِ بالأسرى، فكن تِ نسيمَ واديهم سِرايه
وبناتُ جنسكِ إن بَنَيْ نَ البِرَّ أَحْسَنَّ البنايه
بالأمس لادى ( لوثرٍ) لم تأْلُ جِيرتَها عنايه
أَسْدَتْ إلى أهل الجنو د يداً ، وغالت في الحفايه
ومُحجَّباتٍ هنّ أط هرُ عند نائبةٍ كفايه
يسْعِفن رِيَّا أو قِرًى كنساءِ طَى في البدايه
إن لم يكنَّ ملائكَ الر حمن كُنَّ هُمُ حِكايه
لَبّيْنَ دعوتَكَ الكري مةَ ، واستبقن البرَّ غايه
المحسنون همُ اللبا، بُ ، وسائرُ الناسِ النفايه
يا أيها الباغون، ركا ب الجهالة والعَمايه
الباعثونَ الحربَ حُبّاً للتوسُّع في الولايه
المدَّعون على الورى حقَّ القيامةِ والوصايه
المثكِلون، الموتِمو ن، الهادِمون بلا نهايه
كلُّ الجِراح لها التئا م من عزاءٍ أو نِسايه
إلاَّ جراح الحقِ في عصر الحصافة والدرايه
ستظلُّ داميةً الى يوم الخصومة والشكايه.

ماااريا
29-12-11, 05:35 PM
تعزية ورثاء
كأْسٌ مِن الدنيا تُدارْ مَنْ ذاقها خَلع العِذارْ
الليلُ قوَّامٌ بها فإذا وَنَى قام النهار
وحَبا بها الأعمارَ، لم تدُم الطِّوالُ، ولا القِصار
شَرِبَ الصبيُّ بها، ولم يخل المُعَمَّرُ مِن خُمار
وحَسا الكرامُ سُلافَهَا وتناول الهَمَلُ العُقار
وأَصاب منها ذو الهوى ما قد أصاب أَخو الوقار
ولقد تميلُ على الجما د ، وتصرَع الفلَكَ المُدار
كأسُ المنيّةِ في يدٍ عَسراءً، ما منها فِرار
تجرى اليمينَ، فَمَنْ تولّي يَسْرَةً جَرَت اليَسار
أوْدَى الجرىءُ إذا جرى والمستميتُ إذا أَغار
ليثُ المعامعِ ، والوقا ئع ، والمواقِع، والحِصار
وبقيّةُ الزُّمَرِ التي كانت تَذود عن الذِّمار
جندُ الخلافةِ، عَسكرُالس لطانِ حاميةُ الديار
ضاقت (كريدُ) جبالُها بك يا (خلوصى) والقِفار
أيّامُكم فيها – وإن طال المدى – ذاتُ اشْتِهار
عَلِمَ العدوُّ بأَنكم أنتم لِمعْصمِها سِوار
أحْدَقْتُمُ بمقرِّه فتركتموه بلا قرار
حتى اهتدى مَنْ كان ض لَّ ، وثاب من قد كان ثار
واعْتزَّ ركنٌ للولا ية كان مُنقضَّى الجِدار
* * *
عِشْ للعُلا والمجدِ – يا خيرَ البنين – ولِلفخار
ابكى لدمعك جارياً ولدمع إخوتِكَ الصِّغار
وأوّدُّ اَنكُمُ رجا لٌ مثل والدِكم كِبار
وأريد بيتَكُمُ عما را ، لا يُحاكيه عمَار
لا تخرجُ النَّعماءُ من ه ، ولا يُزايِلُه اليَسار


الصحافة
لكلِّ زمانٍ مضى آيةٌ وآيةُ هذا الزمانِ الصُّحُف
لسانُ البلادِ، ونبضُ العباد وكهفُ الحقوق وحربُ الجنَف
تسيرُ مسيرَ الضحى في البلاد إذا العلمُ مزَّق فيها السَّدف
وتمشى تُعلِّمُ في أُمةٍ كثيرةِ مَنْ لا يخُطُّ الألِف !
فيا فتيةَ الصحْف، صبراً إذا نبا الرزقُ فيها بكم واختلف
فإنُ السعادةَ غيرُ الظهو رِ ، وغيرُ الثراءِ، وغيرُ الترف
ولكنها في نواحى الضمير إذا هو باللؤم لم يُكتنف
خذوا القصدَ، واقتنعوا بالكفاف وخلوا الفضولَ يغلْها السَّرف
وروموا النبوغَ ، فمن ناله تلقَّى من الحظَّ اسنى التحَف
وما الرزقُ مجتنِبٌ حِرْفَةً إذا الحظُّ لم يهجر المحترِف
إذا آختِ الجوهريَّ الحظوظ كفلنَ اليتيمَ له في الصَّدف
وإن أعرضت عنه لم يحلُ في عيونِ الخرائد غيرُ الخزف
* * *
رعى اللهُ ليلتَكم ، إنها تلت عنده ليلةَ المنتصَف
لقد طلع البدرُ من جُنْحها وأوما الى صُحبِها أَن يقف
جلوتم حواشيَهَا بالفنون فمن كل فنٍّ جميل طَرف
فإن تسألوا: ما مكانُ الفنون؟ فكم شرفٍ فوق هذا الشرف
أريكةُ ( مولييرَ) فيما مضى وعرشُ (شِكسبيرَ) فيما سلف
وعودُ (ابن ساعدةٍ) في عُكاظَ إذا سال خاطره بالطُّرَف
فلا يَرْقَيَنْ فيه إلا فتىً الى درجات النبوغ انصرف
تُعلِّمُ حكمتُه الحاضرين وتُسْمِعُ في الغابرين النُّطف
* * *
حمدنا بلاءَكُم في النضالِ وأمِس حمدنا بلاءً السلف
ومن نسىَ الفضلَ للسابقين فما عرف الفضلَ فيما عرف
أليس إليهم صلاح البناءِ إذا ما الأَساس سما بالغرف؟
فهل تأذونون لذى خَلَّةٍ يَفضُّ الراحين فوق الجيف؟
فاين( اللواءُ)، وربُّ اللواءِ إمامُ الشباب، مثالُ الشرف؟
وأين الذي بينكم شِبْلُه على غاية الحق نِعْمَ الخلف؟
ولا بدّ للغرس من نقله إلى من تعهّد أو من قطف
فلا تجحدنَّ يدَ الغارسين وهذا الجَنى في يديك اعترف
أولئك مَرُّوا كدود الحرير شجاها النَّفاعُ وفيه التلف.
أحمد شوقي

ماااريا
27-03-12, 07:25 PM
{ نازك الملائكة }

ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد عام 1923م ، ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّت على الدعة وهُيئتْ لها أسباب الثقافة . وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجيزت فيها . عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .

تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا .

مثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام 1965 .

آثارها : لها من الشعر المجموعات الشعرية التالية :

& عاشقة الليل صدر عام 1947.

& شظايا ورماد صدر عام 1949 .

& قرارة الموجة صدر عام 1957 .

& شجرة القمر صدر عام 1965 .

& مأساة الحياة وأغنية للإنسان صدر عام 1977 .

& للصلاة والثورة صدر عام 1978 .

& يغير ألوانه البحر طبع عدة مرات .

& الأعمال الكاملة - مجلدان - ( عدة طبعات ) .

ولها من الكتب :

& قضايا الشعر المعاصر .

& التجزيئية في المجتمع العربي .

& الصومعة والشرفة الحمراء .

& سيكولوجية الشعر .

كتبت عنها دراسات عديدة ورسائل جامعية متعددة في الكثير من الجامعات العربية والغربية .

&نشرت ديوانها الأول " عاشقة الليل " في عام 1947 ، وكانت تسود قصائده مسحة من الحزن العميق فكيفما اتجهنا في ديوان عاشقة الليل لا نقع إلا على مأتم ، ولا نسمع إلا أنيناً وبكاءً ، وأحياناً تفجعاً وعويلاً " وهذا القول لمارون عبود .

ثم نشرت ديوانها الثاني شظايا ورماد في عام 1949 ، وثارت حوله ضجة عارمة حسب قولها في قضايا الشعر المعاصر ، وتنافست بعد ذلك مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر ، وادعى كل منهما انه اسبق من صاحبه ، وانه أول من كتب الشعر الحر ونجد نازك تقول في كتابها قضايا الشعر المعاصر " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 ، ومن العراق ، بل من بغداد نفسها ، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت ، بسبب تطرف الذين استجابوا لها ، تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً ، وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة " الكوليرا " وهي من الوزن المتدارك ( الخبب) . ويبدو أنها كانت متحمسة في قرارها هذا ثم لم تلبث أن استدركت بعض ما وقعت فيه من أخطاء في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور فقالت :عام 1962 صدر كتابي هذا ، وفيه حكمتُ أن الشعر الحر قد طلع من العراق ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي ، ولم أكن يوم أقررت هذا الحكم أدري أن هناك شعراً حراً قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة (الكوليرا) ثم فوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932 ، وهو أمر عرفته من كتابات الباحثين والمعلقين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها " .