المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرض الحيب دلاله وتمنعا


مــريـــم
09-10-11, 04:12 PM
فَـرَضَ الـحَبيبُ دَلالَـهُ وتَمَنَّعا
وأبـى بِـغَيرِ عـذابِنا أنْ يَقْنَعا
مـا حِـيلَتي وأنا المُكَبَّلُ بالهَوى
نـادَيْـتُهُ فـأصَـرَّ ألاّ يَـسْـمَعا
وعَـجِبْتُ مِـن قَـلبي يَرِقُّ لظالِمٍ
ويُـطيقُ رَغـمَ إبائِهِ أن يَخْضَعا
فـأجابَ قـلبي لا تَلُمْني فالهَوى
قَـدَرٌ ولـيسَ بـأمْرِنا أن يُـرْفَعا
والـظُّلْمُ في شَرْعِ الحَبيبِ عَدالَةٌ
مـهما جَـفا كنتُ المُحِبَّ المولَعا
ولـقّدْ طَـرِبْتُ لِـصَوتِهِ ودَلالِـهِ
واحْـتَلَّتِ الـلفَتاتُ منّي الأَضْلُعا
الـبدرُ مِـن وَجْهِ الحَبيبِ ضِياؤُهُ
والـعِطْرُ مِن وَرْدِ الخُدودِ تَـضَوَّعا
والـفَجْرُ يَـبْزُغُ مِـن بهاءِ جَبينِهِ
والشّمسُ ذابَتْ في العيونِ لِتَسْطَعا
يـا رَبُّ هـذا الكَونُ أنتَ خَلَقْتَهُ
وكَـسَوْتَهُ حُـسْناً فكنتَ المُبْدِعا
وجَـعَـلتَهُ مُـلْكاً لـقلبي سَـيِّداً
لـمّا عـلى عَرشِ الجَمالِ تَرَبَّعا
سـارَتْ سَـفينَةُ حُـبِّنا في بَحْرِهِ
والـقلبُ كـان شِـراعَها فَتَلَوَّعا
لَـعِبَتْ بـها ريحُ الهوى فَتَمايَلَتْ
مـيناؤها الـمَنْشودُ بـاتَ مُضَيَّعا
والـمَوجُ تـحتَ شِراعِها مُتَلاطِمٌ
مـا صـانَ وُدَّ العاشِقينَ وما رَعا
يـا مَـوجُ رِفْـقاً بالسَّفينِ وأَهْلِهِ
مـا كـان ظَنِّي أن تكونَ مُرَوِّعا
يـا مَـوجُ ناداني الهوى فأطَعْتُهُ
فـاهْدَأْ وقُـلْ لِسَفينَتي أن تُسْرِعا
فـالوَصْلُ غايَةُ ما أُريدُ ومَطْمَعي
ومُـبَرَّرٌ لكَ في الهوى أن تَطْمَعا
يـا صاحبي خُذْ للحبيبِ رِسالَتي
فَـعَسى يَرى بينَ السّطورِ الأدْمُعا
بَـلِّغْهُ أنّي في الغَرام مُتَيَّمـــا
والـقلبُ مِن حَرِّ الفِراقِ تَصَدَّعا
ما في النَّوى خيرٌ لِنَرضى بالنَّوى
بـلْ إنّ كـلّ الخَيرِ أن نَحْيا معا

للدكتور مانع سعيد العتيبه

الــمُــنـــى
09-10-11, 07:29 PM
فـأجابَ قـلبي لا تَلُمْني فالهَوى
قَـدَرٌ ولـيسَ بـأمْرِنا أن يُـرْفَعا

للدكتور مانع سعيد العتيبه





/
\

في شرع ما لا نطيقه من الغير
نطيقه من المحب ..
وما نستنكره من الغير نستلذه
مع المحب ..
فقيود الهوى لا إنفكاك منها ..
فهو يسري فينا مسرى الدم من الجسد ..

القديرة .. مريم
انتقاء أكثر من رائع لشاعر إماراتي
لطالما رتل الوطن أشعاره وتغنى بها ..
محبتي ومودتي

منى
:1

مــريـــم
31-10-11, 08:42 AM
شاعر اماراتي رائع أثرى المكتبة العربية
بكلماته وجمال اسلوبه
المنى
والروعة أيضا بوجودك لا يضاهيها روعة
لك كل الشكر والامتنان