المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تهديني وردة حمراء في عيد الميلاد 2012_2013 على الأبواب


الخضيري
26-12-12, 07:23 PM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
(1) وبعد: في مطلع هذه المسألة نذكِّر بجملة أمور:
أ- تعريف العيد وضابطه:
العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أمورا ًمنها: يوم عائد، ومنها الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: أعمال تقام في ذلك اليوم من عبادات وعادات(1).

ب- (أن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك، التي قال الله سبحانه: "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً" (المائدة: من الآية48). كالقبلة والصلاة والصيام)(2) فالعيد أحد أفراد النسك (العبادة) المذكور في قولة تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً" (الحج: من الآية34)، وقوله سبحانه: "لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ" (الحج: من الآية67).(3)

جـ- أن الأعياد الممنوعة والمنهي عنها لسببين:
1- أن فيها مشابهه للكفار، وقد حرّم الإسلام التشبه بالكفار فيما هو من خصائصهم.
2- أن في هذه الأعياد ابتداعاً وإحداثاً في دين الله تعالى(4).

جاء في فتوى اللجنة الدائمة ما يلي:
(ما كان من ذلك(5) مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسباً للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثه ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله،وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة،ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار)(6).

الخضيري
26-12-12, 07:24 PM
(2) نسوق - بعد هذه المقدمة - بعض أقوال أهل العلم في هذه الذكرى وما يلحق بها من نظيراتها..
أ- كلام المشايخ: محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (ت 1367هـ) وصالح بن عبد العزيز آل الشيخ(ت1372هـ) والعلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ(ت1389هـ) في رسالتهم إلى الملك عبدالعزيز حيث قالوا:
(قد تحققنا ما أحدث في مكة المشرفة من العيد المسمى بعيد الجلوس في آخر شعبان، الذي هو مضارع الأعياد الجاهلية،ولم يمنعنا من الكلام فيه، ومشافهتك بذلك لما كنت عندنا، إلا أنا ظننا أن لا يفعل هذا العام، من أجل أنه تقدم من بعضنا مناصحة لك في ذلك.
وأنت فاهم سلّمك الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله تعالى بالملة الحنيفية ، محا جميع ما عليه الجاهلية من الأعياد الزمانية والمكانية، وعوض الله عنها الحنفاء بعيد الفطر وعيد الأضحى...
وتقرر في الشريعة المطهرة أنه لا يسوغ تعظيم زمان أو مكان بنوع من أنواع التعظيم إلا زمان أو مكان جاء تعظيمه في الشرع، فكما أن تعظيم القبور، أو بقعة لم يجيء تعظيمها في الشرع من أعظم البدع، فكذلك تعظيم زمان من الأزمنة ولا فرق...(7)) الخ.

الخضيري
26-12-12, 07:24 PM
ب- كلام الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله -:
(وقد اتبع الجاهليةَ في تعظيم الأزمنة والأمكنة كثير من أئمة الدعوة وهي من قبور، وفي الحديث "لا تتخذوا قبري عيداً" ومن تماثيل، ومن أزمنة، وقد يسمونها (الذكريات) جمع ذكرى، كل معظم يكون له ذكرى إما حولية أو مئوية أو ألفية..)(8).

- وكتب سماحته في 28/5/1375هـ هذه الفتوى:
(نشرت جريدة البلاد في عددها240 الصادر يوم الجمعة الموافق 12 الجاري أن المشائخ توافدوا إلى قصر الحكم في الرياض لتهنئة جلالة الملك بيوم ذكرى جلوسه.
ونقول إن هذا غلط، فإننا وإخواننا المشائخ لا نرى ذلك سائغاً، فضلاً عن أن نهنئ الملك به(9).

- ومما قاله - رحمه الله - عن العيد الوطني: (إن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به، والواقع أصدق شاهد، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق)(10).

جـ_ كلام الشيخ حمود بن عبدالله التويجري - رحمه الله - (1413هـ)
(من مشابهة أعداء الله تعالى ما ابتلي به الأكثرون من اتخاذ أعياد زمانية ومكانية كلها مبتدعة، فأما الزمانية فكثيرة، منها يوم المولد وليلة المعراج، وليلة النصف من شعبان، ومنها ما يجعل لميلاد صالح أو من يظن صلاحه.
ومنها ما يجعل لولاية بعض الملوك ويسمى عيد الجلوس، وهو مأخوذ من عيد النيروز عند العجم.
ومنها ما يجعل لثورة المنازعين للملوك وانتصار بعضهم على بعض وهو مأخوذ من عيد المهرجان عند العجم..(11).

الخضيري
26-12-12, 07:25 PM
- فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
وخلاصة السؤال: عن حكم الاحتفال بمرور خمس وعشرين سنة على ولادة بعض الناس، وقد يسمى بالعيد أو اليوبيل الفضي، وبعد مرور خمسين سنة كذلك، ويسمى بالعيد الذهبي، وبعد مرور خمس وسبعين سنة ويسمى بالعيد الماسي وهكذا، و مثل هذا يقام أيضاً على فتح بعض الأماكن مثل بعض الإدارات أو الشركات أو المؤسسات لمرورها بمثل هذه المجموعات الآنفة الذكر من السنين... فهل هذه الاحتفالات سنة أم بدعة؟.

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا تجوز إقامة الحفلات وتوزيع الهدايا وغيرها بمناسبة مرور سنين على ولادة الشخص، أو فتح محل من المحلات، أو مدرسة من المدارس أو أي مشروع من المشاريع؛ لأن في هذا من إحداث الأعياد البدعية في الإسلام، ولأن فيها تشبهاً بالكفار في عمل مثل هذه الأشياء فالواجب ترك ذلك والحذر منه..)(12).

هـ - كلام الشيخ بكر أبي زيد:
(لم يرتبط أيٌ من العيدين [الفطر والأضحى] بما له صلة بالعقائد الأخرى في مواقيت الأعياد لأي أمة من الأمم،وهذا لصيانة عقائد المسلمين عن أي مُعْتَقَد أبطله الإسلام،وإبعاداً للمسلمين عن ذلّ التبعية لغيرهم،واستعلاء بالإسلام على جميع الأديان... فلا ارتباط للعيد في الإسلام بالذكريات وتقديس الأشخاص، صيانة للمسلمين عن مشابهتهم للنصارى بعيد الميلاد، وعيد الغفران، وعن مشابهتهم لليهود بعيد اليوبيل.
وكمْ في تقديس الأشخاص،والولَع بالذكريات من شوب للإرادة، وكَدَر لصفاء التوحيد، والتفات إلى غير الله.
ولا ارتباط للعيد في الإسلام بالقوميات العرقية والوطنية إبقاءً لرابطة الإخاء بين المسلمين على الإسلام، وفي هذا تحطيم لروابط المخالفين، التي محاها الإسلام،وإلغاء لكيان الأعياد المدنية والقومية والوطنية بين المسلمين)(13).
إلى أن قال: (وبهذا وضح - ولله الحمد - أن الاحتفال باليوبيل على اختلاف مددة، وعلى اختلاف أغراضه، هو احتفال بدعي في الدين، ومنازعة في أمر ربّ العالمين، وتشبه بالكافرين وتعظيم لحرماتهم.
وأنه يجب على من نهى عن الاحتفالات البدعية، ومنها الاحتفال بعيد مولد النبي صلى الله عليه وسلم، والاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والاحتفال برأس العام الهجري وغيرها من الأعياد المبتدعة لدى بعض المسلمين، التي أدخلها المضللون، يجب على الناهين عن هذه الأعياد البدعية وجوباً أولياً أن يعلنوا النهي عن الاحتفال بعيد اليوبيل: الفضي، والذهبي، والماسي، والثمانيني، لأي مدة كان، ولأي مكان، ولأي شخص، أو مناسبة، و من لم يفعل فهو متناقض مضطرب، شاء أم أبى، وهذا من اتباع الهوى)(

الخضيري
26-12-12, 07:26 PM
(3) الخلاصة:
نخلص - من خلال هذا العرض الموجز لكلام أولئك العلماء - إلى أن الاحتفال بهذه "الذكرى" محرم فلا يجوز الاحتفال بهذه الذكرى سواءً سمّيت عيداً أو مهرجاناً أو مناسبة، فالأسماء لا تغيّر من الحقائق شيئاً، كما يحرم المشاركة فيها، أو التهنئة بها، لما في هذه الذكرى من المشابهة بالكفار في أعيادهم وما اختصوا به، وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين، فوصفهم بقوله عز وجل: "وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ" (الفرقان: من الآية72)، قال بعض السلف: "الزور أعياد المشركين"(15)، فالاحتفال بهذه الذكرى هو من عيد (اليوبيل) الذي كان يحتفل به اليهود(16)، كما أن في هذه الذكرى تقديساً وغلواً وإطراء لأشخاص وحكام، وقد نهينا عن الغلو في الأنبياء والصالحين فضلاً عن غيرهم، إضافة إلى ما في هذه الذكرى من إحياء وترسيخ روابط الوطنية، وتوهين للإخوة الإيمانية بين أهل الإسلام في جميع البلدان والأمصار.

وإذا تقرر حرمة هذا العيد وعدم مشروعيته، فإنه يتعيّن الالتزام بذلك والامتناع عن الاحتفال بهذا العيد أو المشاركة فيه أو التهنئة به.
أما مسألة تعارض المصالح والمفاسد تجاه هذه المسألة، فهذا أمر وارد في كثير من المسائل، خاصة في هذه الأزمنة المتأخرة.

يقول شيخ الإسلام: (وهذا باب التعارض باب واسع جداً، لاسيما في الأزمنة والأمكنة التي نقصت فيها آثار النبوة وخلافة النبوة، فإن هذه المسائل تكثر فيها، وكلما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل، ووجود ذلك من أسباب الفتنة بين الأمة، فإنه إذا اختلط الحسنات بالسيئات وقع الاشتباه والتلازم، فأقوام قد ينظرون إلى الحسنات فيرجحون هذا الجانب وإن تضمن سيئات عظيمة، وأقوام قد ينظرون إلى السيئات فيرجحون الجانب الآخر، وإن ترك حسنات عظيمة، والمتوسطون الذين ينظرون الأمرين قد لا يتبين لهم أو لأكثرهم مقدار المنفعة و المضرة، أو يتبيّن لهم فلا يجدون من يعينهم العمل بالحسنات، وترك السيئات لكون الأهواء قارنت الآراء، ولهذا جاء في الحديث "إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات"(17)).

وإذا تعارضت المصالح والمفاسد فإنه ينبغي ترجيح الراجح منها، كأن يضطر الشخص إلى المشاركة أو التهنئة بهذا العيد - مع ما فيه من السيئات والمفاسد - تحقيقاً لمكاسب ومصالح، فعليه أن يأخذ بالراجح منها، كما حرر هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: ((إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات أو تزاحمت، فإنه يجب ترجيح الراجح منها، فيما إذا ازدحمت المصالح والمفاسد، وتعارضت المصالح والمفاسد، فإن الأمر والنهي وإن كان متضمناً لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة، فينظر في المعارض له، فإن كان الذي يفوت من المصالح، أو يحصل من المفاسد أكثر لم يكن مأمور به، بل يكون محرماً إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته، لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشرع(18)).

كما ينبغي الاهتمام بمعرفة مراتب الشرور والفساد، فإن التهنئة بالعيد أقل فساداً من المشاركة بالعيد، وإقامة هذا العيد أعظم فساداً من المشاركة فيه، فيدفع أعظم الشرين باحتمال أدناهما.

مــنــــــآل
27-12-12, 12:02 AM
:
:

جزآك الله خير أخي الخضيري
على هذا التذكير الطيب
أسأل الله أن يجعله في ميزآن أعمآلك
لك تحياتي وكل شكري ..!

:

الخضيري
27-12-12, 04:14 AM
:
:

جزآك الله خير أخي الخضيري
على هذا التذكير الطيب
أسأل الله أن يجعله في ميزآن أعمآلك
لك تحياتي وكل شكري ..!

:

الاخت الفاضلة الكريمة منال حياك الله ورفع قدرك واعلا شأنك وجزاك الله خيرا وأثابك شاكر لك المرور والدعاء ولك بمثلما قلتي وفقك الله لكل خير

انثى الغيم
27-12-12, 08:32 AM
,’


ألخًضيري..~

أطال الله عمـــــرك على هذا المجهود..~
واسال الله لكْ خير الجزاءْ
ينحنيْ قلميْ احتراماً لما جادتْ به نفسك..~

,’

دًمتْ بطيبْ ماطرحت..~:7:7

الــمُــنـــى
27-12-12, 12:42 PM
/
\


(( رزقكم الله من خير وسعة علمه ))

أخي الفاضل / الخضيري
جهد تُشكر عليه ..
وعطاءٌ بالخير نتمنى أن لا ينضب أبدا ..
نفعنا الله به وجميع العابرين ..
وجزاكم أجره

منى

الخضيري
27-12-12, 03:00 PM
,’



ألخًضيري..~

أطال الله عمـــــرك على هذا المجهود..~
واسال الله لكْ خير الجزاءْ
ينحنيْ قلميْ احتراماً لما جادتْ به نفسك..~

,’


دًمتْ بطيبْ ماطرحت..~:7:7


الأخت الفاضلة انثى الغيم

شكرا لك مليون

مقدر لك المتابعة وكلمات الثناء

جعلني الله واياك عند حُسن الظن

دمتي بخير

الخضيري
27-12-12, 03:07 PM
/
\


(( رزقكم الله من خير وسعة علمه ))

أخي الفاضل / الخضيري
جهد تُشكر عليه ..
وعطاءٌ بالخير نتمنى أن لا ينضب أبدا ..
نفعنا الله به وجميع العابرين ..
وجزاكم أجره

منى



الاخت الفاضلة الكريمة (( المنى))

بأي لغة أشكرك وباي اسلوب أثني عليك
كلمات الثناء منك أخذت بتلابيب القلب فطرحته ارضا فلم يستطع القيام خجلا واستحياء أن لا يوفيك حقك علينا في هذا المنتدي

لكني سمعت وشوشته يدعو لك بظهر الغياب ويمد يده يا رب يارب أسأل الله ان يتقبل دعواته

نسيان
31-12-12, 09:08 AM
لن اهديك وردة حمراء
بل دعوة بيضاء بظهر الغيب ان تكون حجة لك لا عليك استاذي و تكون عتبة نصعد عليها لنرى كم تتسارع تلك الايام لتقربنا من لحودنا و بيت الدود
و ساقف اقلب اورااااق 2012 لارى مواطن ضعفت بها مواقف كان الاجدر ان اكون على غير ذا الموقف
جميل ان نراجع اعمالنا و ان نعيد ترتيب الايام القادمة ..

ماااريا
31-12-12, 10:31 PM
(3) الخلاصة:
نخلص - من خلال هذا العرض الموجز لكلام أولئك العلماء - إلى أن الاحتفال بهذه "الذكرى" محرم فلا يجوز الاحتفال بهذه الذكرى سواءً سمّيت عيداً أو مهرجاناً أو مناسبة، فالأسماء لا تغيّر من الحقائق شيئاً، كما يحرم المشاركة فيها، أو التهنئة بها، لما في هذه الذكرى من المشابهة بالكفار في أعيادهم وما اختصوا به، وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين، فوصفهم بقوله عز وجل: "وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ" (الفرقان: من الآية72)، قال بعض السلف: "الزور أعياد المشركين

استاذي الفاضل ..
تحية لك على هذا الطرح الطيب المفيد ..
والذي احيانا يٌشتبه علينا به ,

لمن هم مثلنا يتعامل بشكل يومي مع اناس مسيحين
ويتوجب عليه تهنئتهم كما يهنئوننا لاسباب منها التواد
وإظهار الجانب الجميل بديننا وهو التراحم واحترام الاديان ,
وحكم الجيرة والصداقة ...

لكني استشف من حديثك هنا ,
ان التهنئة للكفار والاحتفال معهم هو محرم
بينما توجب المصلحة أحيانا التهنئة لنوع من المجاملة
لدفع مفسدة او ما شابه , وهنا مخرج لشيء محرم ,
لكن سؤال هنا وأنا ضعيفة قليلاً بهذه الامور ..للمعرفة .فقط .

هو ..
هل الاشياء التى لها حكم التحريم المطلق بالاسلام يوجد بها مخارج والتفاف ؟

ولك جزيل الشكر والاحترام

يـاسـمـيـن
01-01-13, 01:34 PM
جزاك اللهخير اخ الخضيري ع هذا التنبيه لان هناك ناس كثير مايعلموا ان هذه الامور محرمه ويعملوه ولزوم التنبيه حتى ماناثم جزاك الله الخير

الخضيري
02-01-13, 10:14 PM
(3) الخلاصة:
نخلص - من خلال هذا العرض الموجز لكلام أولئك العلماء - إلى أن الاحتفال بهذه "الذكرى" محرم فلا يجوز الاحتفال بهذه الذكرى سواءً سمّيت عيداً أو مهرجاناً أو مناسبة، فالأسماء لا تغيّر من الحقائق شيئاً، كما يحرم المشاركة فيها، أو التهنئة بها، لما في هذه الذكرى من المشابهة بالكفار في أعيادهم وما اختصوا به، وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين، فوصفهم بقوله عز وجل: "وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ" (الفرقان: من الآية72)، قال بعض السلف: "الزور أعياد المشركين

استاذي الفاضل ..
تحية لك على هذا الطرح الطيب المفيد ..
والذي احيانا يٌشتبه علينا به ,

لمن هم مثلنا يتعامل بشكل يومي مع اناس مسيحين
ويتوجب عليه تهنئتهم كما يهنئوننا لاسباب منها التواد
وإظهار الجانب الجميل بديننا وهو التراحم واحترام الاديان ,
وحكم الجيرة والصداقة ...

لكني استشف من حديثك هنا ,
ان التهنئة للكفار والاحتفال معهم هو محرم
بينما توجب المصلحة أحيانا التهنئة لنوع من المجاملة
لدفع مفسدة او ما شابه , وهنا مخرج لشيء محرم ,
لكن سؤال هنا وأنا ضعيفة قليلاً بهذه الامور ..للمعرفة .فقط .

هو ..
هل الاشياء التى لها حكم التحريم المطلق بالاسلام يوجد بها مخارج والتفاف ؟

ولك جزيل الشكر والاحترام


الأخت الفاضلة الكريمة ماريا

اعتذر عن تأخري بالرد نظرا للانشغال ولكني سوف أجيب بما أعرفه في هذه المسالة

وهي يا أخي ان كلام العلماء واضح في ذلك ولا غبار عليه

اولا :ـ أنّ تهنئة َالنّصارَى بأعَيادِهمْ مُحرّمٌ وكذلك بالاحتفال ِمعهُمْ ومُشارَكتِهِمْ ..
ثانيا /أنّ هذا مِنْ أعْظمِ مَظاهِرِ التّغيير وَالتبْدِيلِ، والتنكّر ِلِدينِ مُحَمدٍ صلى الله عليهِ وسلمَ و اتِّباع أعداءِ اللهِ تعالى فِي كلِ كبيرةٍ وصغيرةٍ، باسْمِ الرُقيّ والتقدُمِ، والحَضارةِ والتطوّرِ، وَتحْتَ شِعاراتِ التعَايُش ِالسّلمِيِّ والأخُوّةِ الإنسانِيّةِ، والنِظامِ العالَمِيّ الجديدِ والعولمةِ والكوْنيّةِ، وغيرهَا مِنَ الشعاراتِ البَرّاقةِ الخادِعةِ. والله تعالَى يَقولُ: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً

ثالثاً / هوَ ممَا ابُتليَ بهِ المُسّلِمينَ فهَذا خطَر علَى عقيدَتهٍم إنَّ الإحتِفالَ بهَذه الألفيَة هوَ احتفَالٌ بعيدٍ دينيِ نصرَانِيّ (عيدُ ميلاَدِ المسيحِ وعيدُ رأّسِ السنَةِ الميلاديّةِ ) وأنّ المشَاركة َفيهِ مشَاركة ٌفي شعيرةٍ من شعائرِ دينهم، والفرحَ بهِ فرحٌ بشعَائرِ الكفّرِ وظهورهِ وعُلُوّهِ، وفي ذلكَ من الخطرِ علىَ عقيدَةِ المسْلِمِ وإيمَانِهِ مَا فيهِ؛ حيثُ إنّ «من تشبّهَ بقومٍ فهُوَ مِنهُمْ»
كمَا صَحّ ذلِكَ عن رَسول ِاللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، فكيفَ بمَن شارَكهُم في شعائرِ دينهم؟!

رابعا / إنّ تهّنئةَ الكفّارِ بعيدِ ( رأّسِ السنةِ ) أو غيرهِ من أعيَادِهِم الدينيةِ حرَامٌ بالإتّفاقِ ِ، كمَا نقلَ ذلكَ ابنُ القيّم - رحِمَهُ الله – في كتَابه ِأحكَامُ أهلِ الذمّة ، حيثُ قَال : وأمَّا التهنئةُ بشعائرِ الكفّرِ المختصةِ بهِ فحَرامٌ بالاتفاقِ ، مثَل أنّ يُهنئهم بأعيادِهم وصومِهم ، فيَقول : عيدٌ مبَارك عليكَ ، أو تهنأ بهَذا العيدِ ونحوهِ فهَذا إن سلِمَ قائله ُمن الكفِّر فهوَ من المحرّمات ، وهوَ بمنّزلةِ أن تُهنئهُ بسجودهِ للصليبِ بل ذلكَ أعظمُ إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئةِ بشربِ الخمرِ وقتّلِ النفّسِ وارتكابِ الفرجِ الحرامِ ونحوهِ .
وإذا هنئونَا بأعيَادهم فإنَنا لا نُجِيبهم علىَ ذلك ، لأنهَا ليّست بأعيادٍ لَنا ، ولأنّها أعيادٌ لا يرضاهَا الله تعالىَ ، لأنّهَا أعيادٌ مبّتدعَة في دينَهم ، وإمَا مشّروعَة لكن نُسِخت بدينِ الإسلامِ الذي بَعَثَ الله بهِ محمداً صلىَ الله عليهِ وسلم إلىَ جميعِ الخلق ، وقاَل فيهِ : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

خامسا
ً قال شيخُ الإسلامِ: "لا يحلُ للمسلمينَ أن يتشَبهوا بهِم في شيءٍ ممّا يختصُ بأعيادهم لاَ من طعامٍ ولا لباسٍ ولا اغتسالٍ ولا إيقادِ نيرانٍ ولا تبطيلِ عادةٍ من معيشةٍ أو عبادةٍ أو غيرَ ذلك، ولا يحلُ فعل وليمةٍ ولا الإهداءُ ولا البيعَ بما يستعانُ بهِ علىَ ذلكَ لأجلِ ذلكَ، ولا تمكينِ الصبيانِ ونحوهمْ من اللعبِ الذيِّ في الأعيادِ ولا إظهارِ زينة. وبالجملةِ: ليسَ لهم أنّ يخُصوا أعيادَهم بشيءٍ من شعائرهِم، بل يكون يومَ عيدِهم عندَ المسلمينَ كسائرِ الأيَام".(3 ).

ومن هنا يتبين لنا التحريم لكن لو جاملهم وهنئهم من باب عدم الاعتقاد فلا شيء في ذلك والله اعلم