المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها البغدادي


علي مجدوع آل علي
17-03-13, 01:32 AM
هكذا كانت ،
اَبنةٌ في الثلاثين نُطقاً ،
ترَمي الضرَر منْ فوّهة الألم ،
تُناجي الله
ثمَّ تُنادي بأن يا بغدادي
أقدم إلينا
لترى ما قد آلَ إليه نادينا؟


أيها البغدادي
هلمَّ إذن إلى هذه الأراضي ،
فلقد تكبّد القهر عناء السفر
حتى سافرَ إلينا ،
وحلَّ في أراضينا ،
فأينَ هلك الأولين ؟
وأين تاهَ الزاهدين ؟
وأينَ كُنّا أحياناً وحينا؟


أيها البغدادي
البؤساء القاعدين ؛
يجأرونَ ذلاًّ ذليلا ،
عتاةٌ على أبوابهم أولئك العابثين ،
قد خَلعَ سيّدهم عنهم الأخلاق ،
ولم يعد لنا من دينٍ يحمينا.


أيها البغدادي
هذه الرافدين تبكي بين أيادينا ؛
فاقدم إلينا من المدائن لعلّك ستحمينا
وإن كنت آتٍ من بغداد ،
فأيقظ من مات فينا ،
فإن قابلت ابن الزيّات فسلّم عليه
وقل لهُ بألاَّ يأتينا ،
وكذلك ابن أبي دؤاد
دعهُ ضمنَ الراقدين
فلقد اعتزل الدينَ بدنيا العابثين
أمّا الجاحظ فلا تخشى عليه
فما زال يُجالسنا
ضمن عنوة الوعّاظ الغافلين.
فيا أيها البغدادي
هل ستذكر لنا عصر الأمجاد
حينما تأتينا بالسفّاحِ والمنصور
أم للرشيد أبناء وأحفاد
وهل في الذكر إن كانَ تاريخاً
لدعبل خُزاعة على مرأى الشُعّار يُنادينا.


أيها البغدادي
كن ضمن الصابرين ؛
فالعراق لم تعد ضمن ليالينا
إنّي أشهدك بأنّ أ راضيها قد علت
بالأضداد
والأوغاد
وأولئكَ الفاسدين
الذين طغوا في البلاد،
فهتكوا فيها الأعراض .
لك أن تعلم بأنّها قد بُنيت الأن
بلبنة من زورٍ
ولبنة من بُهتان
فهل سترى ذلك فينا.


أيها البغدادي
إيهٍ يا الكوفة
إن كنتَ ستبكيها علينا
وما أن تجلب لنا البصرة ؛
حتى نشكو آثارها فينا.


أيها البغدادي
أرأيت إن قلت لك بأنّ سُرَّ من رأى
يُقال لها ساء من رأى
حتى أشار الناس إليها
بأنّها سامرّاء فكفى بذلك نداءًا في نادينا


أيها البغدادي
من أنت يا تُرى ! فأنا ابنةٌ ثلاثينيّةٌ عذراء
تبحث عن زوجٍ يقود المعارك فينا
ليرتدي قلنسوة من كانَ لهم العراق
فتحاً قد كانَ مبينا
::
:
آل علي

انثى الغيم
17-03-13, 02:43 AM
,’
عَــــــــــلي مَجدوعْ
أحرفٌ رائعهْ
وسلسلةٌ من الابجديهْ العَريقهْ
ررآقتْ لي بورعتها
استوقفتنيْ وسانتظر الجَديدْ

جَنآئنْ جَوري..~

نيفين عبدالله
18-03-13, 03:42 AM
كان صوت الأدب منهم عن ألف رجل



فأي صوت بات منهم الأن لا يخر من تحت بطانة الأهواء

.
.
.

مابين نهرين



يكمن الألم والحزن والمرارة


تُرضخ الكهولة على الأرصفة متكسرة

وتبقى


هي المئن بليلها ومامن مجيب


هي العيون الباكية المكحلة بالسواد


هي الذاكرة الممتلئة بالقتل بالتجويع بالقصف والصراخ


هي الأرض المُخّضبة بالدماء


وأرواحها مابين النار والدخان


هذا هو عمر العراق حُمّل بالأسى


والأتي لها / منها تخفيه كف الأقدار






علي


صهيل الحرف منك يكتب


بحرفية عالية وبحس أدبي راقي جداَ

الــمُــنـــى
20-03-13, 05:28 PM
أيها : البغدادي ..
أيها : العربي المسلم ( أيا كان نسبه ) ..
ذكرهم و بلغهم أنه :
بالأمس البعيد حينما كُنا
قلوبا على قلوب ..
أمة تهابها الأمم ..
قد وصل إلى مسمعنا ذات يوم :
أن قيصر الروم بعث إلى معاوية رسالة يقول فيها
علمنا بما ووقع بينكم وبين علي بن أبي طالب وإنا نرى
أنكم أحق منه بالخلافة فلو أمرتني أرسلت لكَ جيشا يأتيك برأس علي .
فرد عليه معاوية قائلا :
أخان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما ، إن لم تخرس أرسلت إليك
جيشا أوله عندك وأخره عندي يأتونني برأسك أقدمه لعلي ..
ولكننا اليوم بتنا قلوبا زائفة وشتى فرقها :
الكرسي والمصالح الخاصة ونسينا الصالح العام ومصلحة الأمة الإسلامية جمعاء ..
أيها : البغدادي ..
أيها : العربي المسلم ( أيا كان نسبه ) ..
ذكرهم و بلغهم أنه :
لن تعود للمسلمين هيبتهم ومكانتهم إلا لو
نظروا إلى أبعد من أقدامهم ..
وجعلوا مصلحة الأمة الإسلامية من أدناها لأقصاها
فوق كل شيء ونبذوا جميع الخلافات والدسائس ..
أيها : البغدادي ..
أيها : العربي المسلم ( أيا كان نسبه ) ..
ذكرهم و بلغهم أنه :
أننا بتنا في زمن غثاء كغثاء السيل تكالب
فيه من هم من جلدنا ودمنا قبل أن تتكالب عليه الأمم ..
أيها : البغدادي ..
أيها : العربي المسلم ( أيا كان نسبه ) ..
ذكرهم و بلغهم أنه :
أن ساعة الظلم لا تدوم وأن صوت الحق فوق كل صوت
وإن تأخر الفرج فهو قادم لا محال ..

كاتبنا القدير والرائع : علي آل علي
لربما غردت خارج السرب وأبتعدت
لكن قلمكم يفتق جروح الأمة بداخلنا
وما من سبيل للتنفيس سوى الحرف
كل الموفقية نتمناها لهذا اليراع الذهبي
بوركتم وبورك حرفكم الناصع البياض

تحيتي وأمتناني
منى

علي مجدوع آل علي
29-03-13, 01:57 AM
انثى الغيم
انتهى الحال هكذا وسيبقى إلى ما شاء الله لكننا لن نيأس
شكراً لكِ ودمت بكل خير

علي مجدوع آل علي
29-03-13, 02:01 AM
نيفين عبدالله
سنظلُّ نذكر العراق مهد الخلافة العباسية حتى وإن التهينا بمتاع الغرور
كل الشكر لك على الإشادة والتقدير وحسن الذائقة لديك
ود وورد

علي مجدوع آل علي
29-03-13, 02:06 AM
الأستاذة / المنى
هنا أجدني محتاراً أمام شموخ التعليق الذي فاق بجودته النص الذي تم عرضه.
وهنا أقول بأن الشكر لن يُرضي احتفاءً بهذا المطر
كل التقدير والامتنان