المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروس الاعتبار


ريمه الخاني
23-02-17, 08:10 AM
-قال انظريني قد مللتُ الانتظار..
قال اقرئيني قد عرفت الانتصار..
-بالأمس كنا لاتقلها قد وعت
آذان قلبي ذي دروس الاعتبار
ودعتُ شعرا ثم عدت لأنحني
نحو الحروفِ، فجل شعري اصطبار
نقتات شهدا في سطورٍ ظللت
روحا تنادي: يازمان الاقتدار
هل جئت تروي درب ود ٍ أظلمت؟
فينا و تبكي ، ذا نزيعُ الاحتضار..
لا لن نغلّق باب سعدٍ إنما..
هذي جهودي نهج ُُ فكرٍ وازدهار!.
-لاحلّ يرضي في جنان أقفرت..
لابأس يغني، لاهديل الافتخار..
لاحزن يكفي، لارجوع لنهرنا...
-هل جئت تهذي؟، أم نشيج الانتحار؟.
للصبر نهمي في خطوب فرّخت
للصبر نهفو، قد يفيد الاعتذار..
فالجَدّ ننوي، كي نعاود كرة..
للجهد لونٌ لا كلون الانحدار..
فارفق بعقل، مثل غيم أمطرت
باقات ورد، أو دموع الافترار[1]
انظر شروقا، سوف يأتي إنما
تمضي دروسٌ، مثل درس الاغترار..
افهم سؤالي، امض حيث سنقتدي
عقلا عميقا، في ثنايا ذا القرار..
*******
قال انظريني قد مللت الانتظار
قلت التأني ، لامشاعر للضرار
فارفق بعقلٍ، سوف تاتي فرصة
في عزم فكر، قلت لا لا للفرار
13-2-2017

[1] افترّ وجهه ابتسم سرورا.

الحمداني
25-02-17, 01:08 AM
الأديبة ريمه الخاني

وقفت هنا على جمال الحرف وكمال المعنى
ووقفت طويلاً على الحكمة الكامنة بين ثنايا الكلمات

فجل شعري اصطبار

جميل أن يوقن الشاعر أن الشعر يواسيه
ويؤنسه ويرافقه في حزنه وفرحه

لا لن نغلّق باب سعدٍ إنما..
هذي جهودي نهج ُُ فكرٍ وازدهار!.

جميلٌ هذا الأمل المختبئ بين الكلمات

انظر شروقا، سوف يأتي إنما
تمضي دروسٌ، مثل درس الاغترار..

راقني هذا البيت الواعد بيقين البشارة الجميلة التي تأتي نتيجة حتمية للصبر واستخلاص الحكمة من التجارب التي يمر بها الإنسان

هذه القصيدة تؤكد أن الشعر متعدد الأغراض بكل جمالياته وأدواته إنما يحتاج لشاعر متمكن

أبدعتِ ..

ريمه الخاني
18-03-17, 08:46 PM
تشرفت بحضورك الكريم ،هيا العربي الحقيقي.
دم سعيدا ، وإلى اللقاء في الفرسان.

محمد الطيب
19-03-17, 12:30 AM
"-لاحلّ يرضي في جنان أقفرت..
لابأس يغني، لاهديل الافتخار..
لاحزن يكفي، لارجوع لنهرنا...
-هل جئت تهذي؟، أم نشيج الانتحار؟."

الفاضلة ريمة الخاني

الإبداع المتميز هو الذي
يرسم خلوده على شفاه
العديد من أصناف القراء .

لأنه يصور الواقع بصدق
وفنية قادرين على الاختراق .

فواقعنا وواقع كل من
سار وسيسير على دربنا
يؤكد ألا حل يرضي
في جنان أقفرت
ولابأس يغني،
ولاحزن يكفي،
ولارجوع لنهرنا...
-فهل جئنا نهذي؟،
أم أننا على حرف الانتحار؟

لك بالغ تقديري وتبجيلي

ريمه الخاني
29-10-17, 10:45 AM
اهلا وسهلا ومرحبا بكم دوما، أسعدتني بالحضور. لك المنى.