قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قــطــرات الـقـصـة والروايــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   القرار الأخير..!! (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=2903)

مــريـــم 06-03-12 05:17 PM

القرار الأخير..!!
 
لا تتقلب على غرفتي فصول السنة وإنما هو فصل الشتاء يسكن زواياها المقفرة

تتمدد خيوط الذكريات على الأريكة الجاثمة بجانب سريري الفاخر

فهناك كانت تجلس أختي وتلعب في خصلات شعرها البني والغرور يعصف بقلبها الصغير وتردد الحمدلله لأنه خلقني بهذا الجمال.

لطالما شهد أثاث غرفتي على ذكرياتي معها ولم أشعر في يوم أنني أنافسها لأنال بعض مما تنال من نظرات الإعجاب التي ترنو إليها

كلما إجتمعنا مع أقاربنا.... فحنان هي محط الأنظار وخاطفة الأبصار بجمالها ودلالها.

كثير كانوا يتقدمون لخطبتها وأسمع همسات والدتي لوالدي لن نزوج الصغيرة قبل

الكبيرة,,,, تمنيت لو أن والدتي لم تمانع من أجلي فقد بدأت ألحظ الكره في نظرات حنان إليّ..

وفي يوم لا زلت أذكره رغم مرور السنين فُتح باب غرفتي فجأة وبعنف مفزع وإذا أنا في

مواجهة نظرات كالمسامير تخترق جسدي..

وبصوت متحشرج يخنقه بكاء حملني ذنب لم أرتكبه .... متى ستتزوجين ياأمل وما ذنبي أنا

إذا لم يتقدم أحد لخطبتك؟؟

وإذا أنت مكتوب لك العنوسة هل عليّ أن أكون عانس مثلك؟؟

تركتني وعلامات الإستفهام تقتلع الأمان من داخلي وتذكرني بشيء ما لم يكن يخطر

ببالي ... نزلت كلمات حنان عليّ كالصاعقة

أحسست بعدها أني فقدت نبضي لثواني ولا زلتُ أفكر حتى اليوم كيف عادت نبضاتي تنتظم

من جديد وتواصل مشوارها في هذه الحياة.

وعندما جاء نصيب حنان لم أمنعه أنا أو غيري وتزوجت وكنت سعيدة بزواجها ولم

يذكرني بخيبتي سوى تلك النظرات الفاضحة وهي

تدقق النظر إليّ وتعري روحي من ثقتها في نفسها..

ومرت الأيام والسنين وكل يوم يمر يطعنني خنجره و أحقد على ذلك الحلم الذي لم

يتحقق .... وأقلب أوراق التقويم وأحسب عمري بالهجري ثم أعيد حسابه بالميلادي لعل هناك خطأ ما ولكن العمر يئن ويتضور يأسا مني..

واصلت تعليمي وها أنا أوشك على الحصول على الدكتوراه ,,, لكن الدكتوراه لم تشفع لي فخيبتي بعدم الزواج تطاردني من كل من حولي.,, حتى أخترتُ أن أعتزل تلك التجمعات التي تحطمني وتهلكني بتساؤلاتها وتضعني في قائمة المعقدين.

ولكن تلبية لرجاء والدتي وتوسلاتها لا بد أن أحضر الأعراس والزواجات وأرتدي فستانا

ضيقا يبرز فتنتي فأنا سألعب دور الأرجوز الذي يتلفت يمنة ويسرى يستجدي نظرة من أم أو أخت تبحث لأخيها عن زوجة وليس بالأهمية ماهية ذلك العريس المهم أنه زوج.

لم أعد أحتمل ذلك الحزن في نظرات والدتي كلما رأتني أمامها ولم أعد أستطيع سماع تلك الهمسات الخافتة "مسكينة" لم تتزوج.

وقررت أن أترك الجميع و ألجأ إلى غرفتي بين كتبي وأوراقي أبث لها حزني وأشكو لها همي..,, ليس مابي حسرة أو عقدة أصبت بها لأني لم أتزوج

ولكن هربا من تلك النظرات التي قتلت وجودي بفضولها وتجاهلت حضوري بهمساتها المتناثرة هنا وهناك...




<!-- / message -->

مــنــــــآل 07-03-12 11:53 PM


ما سلم أحد من حديث النـاس
لاعانس ولا مطلقة ولا أرملة ولا متزوجـة
ولكن .. الثقـة بالنفس والقناعة أن كل مايصيبنا من الله
والرضــــا بالنصيب الذي يصبنـــــا
هو أساس الحياة وسر الإبتسامـة والهدوء..
فلو أنعدمت الثقـة وتلاشى الرضا من النفس
شعر الإنسان بالسخط من كل شيء حوله
وبدأ يتذمر من النـــاس ويشعر بأن حالته
محور حدديث النــــــــــــــآس
/
\


مريم ..
الحكاية هنا ليست حكاية عابرة والسلام
بل هي قضيـة تناولتي بهـا نقاط مهمـة
وهي رفض مسألة تزويج الصغير قبل أختها الكبيرة
والعــانس والأحســـاس الذي يصيبها مع النـــاس
إتعدام الثقـة بالنفس إثر أي مسألة أجتماعية يقع بها الإنسان
بالإضافة إلى أسلوبك الشيق والممتع
متعك الله برضاه وألبس ثوب العافية
رائعــــة بحرفك مريم ..

ننتظر حكاية جديدة !

الــمُــنـــى 09-03-12 03:08 PM

[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:4px ridge skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]


/
\

زفرة عميقة توشحت بها الحروف هنا ..
بعض القصص مرهقة خاصة إن كانت تلامس واقعا ..

مريم ..
طبتِ وسلمتِ
بأنتظار روائعك دوما ..
منى

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

متاهة الأحزان 16-04-12 08:25 AM

كثيرا ما أثرت نظرات الناس وكلماتهم في قرارات مصيريه

جعلت البعض يندم حين لا يجدي الندم

\

في مواجهة تيار الناس وأحاديثهم التي لا تقوم على اساس من الصحة

نحتاج للقوة للثقة بالنفس

للإيمان الذي لا يتزعزع ...بأن الأقدار نافذة لا محاله

\
/

مـــريـــم

\

قمة الجمال هو حرفك

رائعة هي روحك

لقلبك جنائن فل

نسيان 09-05-12 04:31 PM

مريم
يسعد مساااج بكل خير
ننزف و نملا دفاتر و اوراق ونعود لنتسائل وما ينفع النزف بمجتمع لا يريد ان يتغير
و لا يريد ان يغير عباءة البالية

عن قناعة قالتها ذااات يوم الوحدة و لا قرين السوء
يجعل حياتي بلا شمس و لا هواء
هناااااك صور كثيرة امتلاءت اركان البيت لنون النسوة التي كان قدرهن ان يكونوا بلا ازواج منتظرين ان يطلبوهن للنكاااح و تظل اسيرة ذلك الطلب
متى يا رب ؟؟
متى ينفتح الباب و اخرج منه الى الجحيم و لكنه لينفتح و اخرس الالسن القارضة التي تقرضني كل يوم
و العيون المسامير التي كلما نظرت الي تطايرت منها شرر و استقر بقلبي و ذكرني بقبحي و قلة حظي و ميلة بختي


مريم سكبتي حزنها بقلبي واحزان الكثيرون مما ينتظرون و ينتظرون حتى يطوفهم القطار
يس بارادتهم و ليس بيدهم اي حل للتغير هو الصبر و الاحتساب
القصة اكلت روحي
ابكتني حيث ان كلما عل الحسب و النسب و المال كلما كانت الضريبة ليكون عدد العرسان اقل

همست احداهن بانها ستغير سيارتها الى سيارة اقل من تلك التي تركبها
لان سيارتها تنفر الشباب و الاهل منها يضعونها باعداد الذين يسكنون الثريا


اهنيك غاليتي على سلاسة اسلوبك و حبكتك هنا نص سردي اجتماعي تراجيدي وحتى تقوم الساعة وحتى يقبض الله امانته
لنا اقدارنا و علينا الايمان بان بالغيب دائما شيئا جميلا سياتي
مريم فعلا اوجعتني ,, وحصل كل حرف فانا شاهده على تلك القلوب التي تئن و تشجن

نسياااان

مــريـــم 15-05-12 08:28 AM


منـــــــــــال
لك شروق أحي عروق حرفي المتواضع
وبلل عطشه بجمال طلتك وبتحليلك الرائع
لما أردت إيصاله من القصة
أسعدني أن نالت استحسانك
رعاك الله وحفظك

مــريـــم 15-05-12 08:31 AM

الغالية المنــــــى
لا وجود لحرفي دون هذا التشجيع
والجمال الذي تغدقيني به
أنا من كنت سعيدة بحضورك وحرفك الرقيق
سلمت من كل سوء

مــريـــم 15-05-12 08:33 AM

متاهة الأحزان
بصمتك هنا وسام شرف
أفخر به دوما
فكل الإمتنان لهذا الحضور الطيب
ودمت بكل خير وسعادة

مــريـــم 15-05-12 08:40 AM

نسيان
سلمت روحك من كل شر
وإنما قد قدر لبعض الناس النظر بعين عوراء
لكل ماحولهم فأخذوا يصنفون الناس حسب أهوائهم ونظراتهم القاصرة
فالإنسان لا يقاس بزواج أو نسب
وليس الزواج شرط للسعادة كما هو الغنى ليس شرط للسعادة
لأن السعادة نور ينبثق من داخل الإنسان
الحقيقة أن حرفك هنا كان شجي وجميل
أشكر حضورك وحرفك العطر يارقيقة

مبسم الفجر 15-05-12 10:54 AM

عمق في حرف حكاية
فيه الكثير يئن على وتر مؤلم
سلبيات مقيتة للاسف في مجتمع لا يعترف إلا بالعادات والأعراف البالية
في وقت تغافلوا فيه عن الهدي النبوي وعن التوجيه الإلهي
حرفك هنا سيدتي عميق بعمق الألم في نفوس ليس فقط الكثيرات
وإنما أيضاً في روح مجتمع يئن بالكثير

حبكة راقية بتسلسل شيق ماتع جاءت القصة ابتعدت فيه عن اي حشو قد يسيء

رائعة يارائعة بجمال ذاك النور في حرفك
سلمت وسلم البنان
ودمت نوراً مضيئاً
لروحك آكاليل الياسمين:7

حفظك الرحمن






الساعة الآن 08:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009