قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قــطــرات الـقـصـة والروايــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   عــــبرة ــ أقصوصة (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=4099)

محمد الطيب 20-03-17 09:39 AM

عــــبرة ــ أقصوصة
 
[frame="7 80"]
[/frame]
[frame="7 80"]
عبــــــرة<o:p></o:p>

أقصوصة


<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

نشأ ببيت فسيح بين أحضان أسرة ثرية محافظة ، <o:p></o:p>

أبوه شيخ هرم ،أمه فتاة جميلة زفت الى بيتها في ربيعها العشرين . <o:p></o:p>

تزوجها رابعة بعد طلاق اثنتين . عاش الفتى بين إخوته من أبيه ، <o:p></o:p>

مضايقا مستفزا . <o:p></o:p>

إنه الشريك الطارئ ، ابن الزوجه الفاتنة المفضلة . <o:p></o:p>

فرضت عليه حالة التهميش .<o:p></o:p>

باستثناء أمه التي عملت على تنشئته على فضائل العائلة ومقدساتها، وأبيه الذي حاول مرارا الزج به رغم صغر سنه ليكون إلى جانبه في معالجة القضايا الكبرى والمساهمة في حل المشاكل الطارئة . <o:p></o:p>

قاوم بثبات وأناة . <o:p></o:p>

عمل على تجاهل النظرات المريبة ، <o:p></o:p>

حاول التظاهر بالغباء .<o:p></o:p>

إلى أن طفح الكيل حين زوجه أبواه بقريبته لأمه .<o:p></o:p>

فتفاقمت ألوان المكر وتلونت ، <o:p></o:p>

قرر التوقف عن الدراسة والاشتغال بعيدا عن البيت والأسرة .<o:p></o:p>

تردد كثيرا قبل مغادرة البيت . <o:p></o:p>

يعد العدة للفرار .<o:p></o:p>

كل حين يودع بملامحه الصامتة المفزوعة أبويه وزوجته ، <o:p></o:p>

بيد مرتعشة يقطف ورودا ويلتقط أزهارا ، غطت بساط الحديقة الغناء التي يزهو بها فناء البيت .<o:p></o:p>

بعين شاخصة يجول عبر الفضاءات <o:p></o:p>

يتأمل الأثاث .<o:p></o:p>

يتتبع خطوط وألوان زخرفة السقوف والأبواب والنوافذ ، وكأنه يراها لأول مرة .<o:p></o:p>

يلتقط بنظراته صور مرافق الدار وحدائقها ، لتأثيثها بمختلف الذكريات ، وتكون له مؤنسا في غربته ،<o:p></o:p>

وليتمكن من استرجاعها متى اشتاق الى أهله .<o:p></o:p>

باح بسره لأبيه يطلب الّإذن بالسفر ، <o:p></o:p>

فعلمه بعض خصومه .<o:p></o:p>

قبيل رحيله تآمر عليه الماكرون من أفراد أسرته . <o:p></o:p>

تحايلوا واستدرجوه الى القبو المظلم الفسيح<o:p></o:p>

المخصص للمتلاشي من الأثاث .<o:p></o:p>

شدوا وثاقه بركن مهمل . <o:p></o:p>

ادعوا سفره إلى مكان بعيد .<o:p></o:p>

ولما نقلوا إليه بعض بقايا الطعام ليسد رمقه ،
لم يجدوا سوى<o:p></o:p>

بقايا القيد وشظاياه المتناثرة بالمكان ...












محمد الطيب

[/frame]

روح الياسمين 20-03-17 03:49 PM

اصعب الغدر والالم ذاك الصادر من اقرب الناس
قصتك تشف معالم الحياة بصدق وتبوح بخبايا النفوس الخبيثة
اسلوبك جد متميز بنسج الاحداث والوصف
سلمت يامبدع

محمد الطيب 20-03-17 06:09 PM

الفاضلة روح الياسمين

ممتن لاهتمامك وتشجيعك

لك بلغ تقديري وشكري

متاهة الأحزان 20-03-17 10:57 PM

عبرت بوابة النص مرتين وفي كل مرة أجدني وقد رحلت معه بطريقة تختلف

هنا كان الهرب حلا ... هو بالحقيقة ليس حلا ولن نجد فيه راحه

إذ أن المشاكل تترك قائمة معلقة إلى حين عودة ...فالهرب ليس حلا أبديا وكل راحل في أروقة الدنيا سيعود يوماً

/
حقا لا أجد الهرب من المشاكل طريقا مستساغ إلا أنه طريقٌ يفرض علينا من خارج أنفسنا حين ننهار وتخور قوانا.


وفي الثانية ...

عشقت فيه شعبا أراد الحياة وطلب الحرية رغم إشتداد الليل رغم ظلام السجن { القبو } ومتانة القيد الذي كبل

فيه القلب كما الجسد.

رأيت فيه شعبا مهما إشتد الكرب إنفلت منه إلى سماء الحرية

\
\


مــحــمـد الــطــيــبـ


مدادك النور

لقلبك الياسمين

محمد الطيب 22-03-17 09:03 PM

الفاضلة متاهة الأحزان

وكأني بك قد اطلعت على

ما خالجني وانا أسطر هذا النص

ولكن هذا ليس غريبا على ناقدة

مبدعة ومتمرسة مثلك .

وقد صدق من قال :

إن الناقد الأدبي ينظر بنور البصيرة

وتقوده حاسة سادسة صادقة .

لك مني بالغ التقدير والتبجيل .

محمد الطيب 22-03-17 09:08 PM

الفاضل أيوب صابر

مبجل على اهتمامك وتشجيعك


الساعة الآن 04:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009