قطرات أدبية - الملهم

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)

- - الملهم (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=4284)

للوعي مستويات و لكل مستوى درجات منها تعي غيرك ثم تستوعبه ثم تفهمه ثم تدرك ما يقوله و يفعله ثم تحتويه ثم تحيطه ثم ستصل للمستوى الثاني ..

القوة الحقيقية هي أن تمد يدك لمن ضرك و تقول له عقابا لك سأبنيك و أنميك بحكمتي فأنا لست إلا ممدد للطاقات - القوة طاقة بناءة .

لا تضحي بنفسك من أجل مخلوق غير عظيم - التضحية يستحقها من يؤهلك لأن تكون أنت عظيم

طبيعة النظام :

لا شيء يقف - كل شيء يتحرك - لا يوجد إستقرار و لأن لا يوجد في الحياة إستقرار أنت مؤهل للتمدد شرط ذلك أن تتصل لحظاتك بما يليها و ما قبلها و إلا ستكون مؤهل للتقلص و هذا يحدث إذا انفصلت لحظاتك عن ما يليها و ما قبلها - من منظور الجسيمات الأولية الأشياء مهما كان نوعها تتغير آنيا إدراك هذه العملية ذهنيا سينظم أفعالك العشوائية و سيرتب أفكارك المبعثرة نسبيا و هذا سيجعل تصرفاتك منضبطة نوعا ما - إذا تصورت أن الحياة فوضوية ستتقلص ستنفصل لحظة عن لحظة و قيمة عن قيمة و مبدأ عن مبدأ و إذا ميزت أن فوضوية الحياة فوضى خلاقة ستتمدد و ستنتشر و ستتوسع ذهنيا - حبك للأشياء مهم جدا لكن حبك لجوهر الأشياء أهم - الحب يؤدي للقمة و حب جوهر الأشياء يؤدي للعظمة - حبك للقيمة سيوصلك للعظمة هذا يتحقق إذا اتصلت انت بمهام عظيمة و الحب سيؤدي للحسرة إذا ادمنت مظهر الشيء و أهملت مضمونه و عمقه و جوهره و قيمته لذا إذا ادمنت الجسد و الشكل و المظهر و المادة ستفقد جوهر الحب - من دون عظمة أنت مجرد شكل يتحرك بلا إحساس - عليك أن تحب جوهر الأشياء لتكتشف طبيعة نظام الحياة ..

الكراهية لا تتطلب إخراج أفضل ما فيك على عكس الحب فهو يحتاج ï»¹خراج مزاياك - لا تستهلك طاقتك من الذكاء أن تنميها ..

الزمن اللحظي :
رغباتك الماضية تضخمت فصارت مستقبلك الحالي - ارجع لماضيك ذهنيا فمنطلقاتك بدأت منه - أصول ما تتمتع به الآن تبلورت في الماضي و هي تتوسع الآن في حاضرك - حاضرك لحظيا يصبح ماضي من جهة و مستقبل من جهة أخرى - معرفة كيف وصلت لما أنت عليه و فيه = معرفة ماضيك جيدا - ماضيك نقطة توسعت فصارت المستقبل الذي يتوسع فيصبح مستقبلك الآن ماضي بعد قليل لكن نصف آثاره سيتوجه للمستقبل فما تضيفه على الحاضر و ما تجلبه من الماضي يصنع مستقبل سيصبح ماضي إذا انقطعت الإضافة - أنت في ماضي توسع و هذا يدل على اننا في مستقبل يمضي - الحاضر حضورهما نحوك و عبورهما من خلالك - ما يأتي آنيا = ما يمضي آنيا - التغير الآني يحدث الآن - آنيا الحاضر يمضي للمستقبل و للماضي ..

فلسفة عميقة لم تُولد من الفراغ ..
حتما وراءها شخصية تأملت الحياة كثيرا حتى
جادت بكل ما كان هنا ..
لا شيء يُولد من العدم ..

كاتبنا المتألق .. سالم
نقل موفق وأكثر من رائع ..
دمتم للجمال والخير عنوانا

منى