قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   نادي ( اقرأ ) لقطرات .. (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=592)

الــمُــنـــى 12-03-10 02:49 PM

نادي ( اقرأ ) لقطرات ..
 


/
/

http://f9wl.com/up/uploads/9eef8c0a6b.jpg



صباحكم / مساءكم
مليء بالجمال والنفحات العذبة ..
جاءت فكرة هذا المتصفح بعد زيارتي الأخيرة لمعرض أبوظبي للكتاب
فمن المشاكل التي واجهتها ولربما يواجهها غيري حتما
كثرة المعروض / تنوع دور النشر / الإزدحام الشديد / ضيق الوقت
وبالتالي لربما نخرج " بخفي حنين " كما يُقال ..
ودون أية فائدة تُذكر ..
..

هنا ستكون لنا مساحة راقية من أجل أن نعرض ما
قرأناه من كُتب أو ما نقرأه أو ما سنقرأه ..
من شتى الأصناف سواء كانت
( دينية ، نفسية ، تاريخية ، روائية ، شعرية ،فكرية ... )
حتى تعم الفائدة على الجميع وبذلك يتم تبادل الخبرات النافعة في هذا المجال
أحبتي / أن هذا المتصفح ما هو إلا دعوة صريحة للقراءة
ولتشجيع الغير عليها من خلال عرض تجاربكم
بهذا الصدد ..
..
يا حبذا
ذكر اسم الكتاب /مؤلفه/ اقتباس جزء شيق مما وردفيه ..
ليكون بمثابة تحفيز للغير على أقتناءه ..
.
.

سأكون بأنتظاركم



http://www.albrens.com/vb/images/smi...1195975150.gif




عبدالرحمن منصور 12-03-10 03:16 PM

متصفح يزخر بالنفع وبالفائدة ويبعث في النفس الأمل.
فكثرة حديثنا عن القراءة، وأهميتها حتى ولو لم نكن نقرأ،
يدل على زيادة الوعي فينا، فلعل اليوم نتكلم عن أهميتها وغداً نقرأ .
فقبل فترة قد لا تكون طويلة من عمر الزمن، من النادر جداً أن تسمع برنامجاً تلفزيونيا أو في الإذاعة، أو تقرا مقالاً في صحيفة أو مجلة أو في الإنترنت ،يتحدث عن أهمية القراءة والكتاب.
أما اليوم فالحمدلله فلا يخلو يوم أو يومين إلا ويطرق سمعك أو بصرك شيء من ذلك .
ففي يومي هذا سمعت برنامج وقرأت مقالين كلها تصب في ذات الهدف .
وهذا مؤشر طيب ،وإن كان متأخر جدا .. ولكنه يعتبر نوعاً من الإنجاز والتقدم، في سبيل حياة أفضل.


شكرا لك يا منى هذا المتصفح
وأسال الله أن يجعله في موازين أعمالك الصالحة
ولكن أتمنى أن لا تكون الصفحة لمجرد المفاخرة
فلا يوضع فيها كتاب أو يروج له قبل أن يقرأه صاحبه ولو بشكل سريع.
فما الداعي لأن ادعوا لشيء أنا لا اعلم ماهيته وهويته.


شكرا لك
ولك التحية

الوجيه


الــمُــنـــى 12-03-10 03:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــوجـــــــيه (المشاركة 13431)
متصفح يزخر بالنفع وبالفائدة ويبعث في النفس الأمل.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــوجـــــــيه (المشاركة 13431)
ولكن أتمنى أن لا تكون الصفحة لمجرد المفاخرة
فلا يوضع فيها كتاب أو يروج له قبل أن يقرأه صاحبه ولو بشكل سريع.
فما الداعي لأن ادعوا لشيء أنا لا اعلم ماهيته وهويته.

شكرا لك
ولك التحية
الوجيه




/
/

مداخلة في محلها ، أتمنى فعلا أن تكون جميع الكتب التي ستوضع
هنا قد تمتْ قراءتها من قِبل صاحبها ..
كما أتمنى أن يكون صاحبها قد وجد فيها نفعا وحلاوة تستحق النشر ..
.
.

الــــوجيــه ..

لا غنى لنا عن توجيهاتكم أو تجاربكم بهذا الشأن
نفعنا الله وإياكم والجميع بما سيوضع هنا
وجعله في ميزان أعمال الجميع ..

لكم منا خالص الوفاء والتقدير


اللميـــاء 12-03-10 05:13 PM

ما أجملك يا منى
و الله كانت الفكرة تدور برأسي منذ فترة
لكن الوقت دوماً عدوي الأوحد

لكن أنا و أنتِ " واحد "

منى سأكون هنا

بالقديم مما قرأت و الجديد

لتعم الفائدة كلها

إنتظريني


للأعلى


اللميـــــــــــاء!

عبدالله الكثيري 12-03-10 09:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــمُــنـــى (المشاركة 13428)

/
/




صباحكم / مساءكم
مليء بالجمال والنفحات العذبة ..
جاءت فكرة هذا المتصفح بعد زيارتي الأخيرة لمعرض أبوظبي للكتاب
فمن المشاكل التي واجهتها ولربما يواجهها غيري حتما
كثرة المعروض / تنوع دور النشر / الإزدحام الشديد / ضيق الوقت
وبالتالي لربما نخرج " بخفي حنين " كما يُقال ..
ودون أية فائدة تُذكر ..
..

هنا ستكون لنا مساحة راقية من أجل أن نعرض ما
قرأناه من كُتب أو ما نقرأه أو ما سنقرأه ..
من شتى الأصناف سواء كانت
( دينية ، نفسية ، تاريخية ، روائية ، شعرية ،فكرية ... )
حتى تعم الفائدة على الجميع وبذلك يتم تبادل الخبرات النافعة في هذا المجال
أحبتي / أن هذا المتصفح ما هو إلا دعوة صريحة للقراءة
ولتشجيع الغير عليها من خلال عرض تجاربكم
بهذا الصدد ..
..
يا حبذا
ذكر اسم الكتاب /مؤلفه/ اقتباس جزء شيق مما وردفيه ..
ليكون بمثابة تحفيز للغير على أقتناءه ..
.
.

سأكون بأنتظاركم








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

المُنــى

شكرا لك على اتاحة الفرصة لنا في هذه المساحة لعرض ما قرأناه لتعم الفائدة للجميع ، ولسماع النقاش وتقبل النقد فيه ، وإليكم فقرة إقتطفتها من رواية عنوانها ( تريزا ) .. أود الإطلاع على آرائكم وبمنتهى الصراحة .. وإليكم تلك الأسطر :


[frame="2 80"]
تحاول تريزا نفض غبار الذكريات عنها والتي عايشتها مع ذلك الشاب ..

قدمان يصيبهما كهولة الصدمة و شيب الخيانة ، لكنها تنهض بعزم لتخطو نحو غرفة الإستحمام لعلها تغسل درن الوعود الكاذبة والليالي الغائبة ..

تخرج قطرات الماء وهي تحمل عطر الهواء النقي ليداوي جروح تنزف من أعماق القلب ..

تعزف أعذب سيمفونية وهي تتقاطر على خصلات شعرها ذات الخيوط الذهبية .. لكنها تختلط بمرارة الدموع من جديد ..

دفئ رذاذ الماء يحيطها بأمان هي في أمس الحاجة إليه الآن ..
لا مكان لأحد هنا .. لا أحد ..


هَوِيُّ الماء يَطْرُقُ قشر الرخام تحت قدميها .. تودُّ المكوث طويلاً لساعات طوال .. لا أحد هنا .. لا يوجد أحد سواها ..

تصرخ بصوت عااالٍ .. تعجزُ الحروف أن تفارق شفتيها لبكائها معها .. فلا أحد سواها !! ..

عيون تغرق بسيل الندم لترسو في محاجر العِبرَةِ .. فالرجل لا يستحق أي شيء .. أي شيء .. فهو كائنٌ لا يستحق الحياة .

[/frame]


لقد كانت تلك الرواية من تأليف : عبدالله الكثيري


وقد اشرفت على انهاء فصولها التي تجاوزت 13 فصلا .. آملا أن تحوز على رضاكم عند نزولها للأسواق .

دمتم بــ 1000 خيــر



الــمُــنـــى 12-03-10 09:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللميـــاء (المشاركة 13438)
ما أجملك يا منى



و الله كانت الفكرة تدور برأسي منذ فترة
لكن الوقت دوماً عدوي الأوحد

لكن أنا و أنتِ " واحد "

منى سأكون هنا

بالقديم مما قرأت و الجديد

لتعم الفائدة كلها

إنتظريني


للأعلى



اللميـــــــــــاء!




/
/

الغالية / اللمياء ..

نعم أنا وأنتي والجميع والله واحد
فأينما كانت الفائدة فإنها مكسب للجميع حتما ..
سواء أكان المتصفح لمتاهة أم للمياء أم لأوتار أم ...
ولتعلمي يا صديقة ..
ما وضعت هذا المتصفح إلا من حالة التخبط التي وقعت
بها وأنا أحاول أن أنتقي مجموعه جديدة من الكتب بعد توقف عن القراءة إلا من عالم النت فقط أو التركيز على قراءات تخص مجال العمل ..
فالدخول إلي هذه النوعية من المعارض دون أن تكون لديك
قائمة بما تود شراءه من أمهات الكتب يُعتبر ضريا من جنون ..
من هنا وجدت أن الإستزادة من خبرات الغير والتعرف على مكتباتهم
لربما يساعد بطريقة أو بأخرى في الوقوف على
ما هو جيد وممتع في كافة المجالات

بأنتظاركم يا رفيقة ..
كوني بالجوار
وجزيتي الخير على التثبيت





http://www.albrens.com/vb/images/smi...1195975150.gif

الــمُــنـــى 13-03-10 12:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الكثيري (المشاركة 13441)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ


المُنــى

شكرا لك على اتاحة الفرصة لنا في هذه المساحة لعرض ما قرأناه لتعم الفائدة للجميع ، ولسماع النقاش وتقبل النقد فيه ، وإليكم فقرة إقتطفتها من رواية عنوانها ( تريزا ) .. أود الإطلاع على آرائكم وبمنتهى الصراحة .. وإليكم تلك الأسطر :


[frame="2 80"]
تحاول تريزا نفض غبار الذكريات عنها والتي عايشتها مع ذلك الشاب ..

قدمان يصيبهما كهولة الصدمة و شيب الخيانة ، لكنها تنهض بعزم لتخطو نحو غرفة الإستحمام لعلها تغسل درن الوعود الكاذبة والليالي الغائبة ..

تخرج قطرات الماء وهي تحمل عطر الهواء النقي ليداوي جروح تنزف من أعماق القلب ..

تعزف أعذب سيمفونية وهي تتقاطر على خصلات شعرها ذات الخيوط الذهبية .. لكنها تختلط بمرارة الدموع من جديد ..

دفئ رذاذ الماء يحيطها بأمان هي في أمس الحاجة إليه الآن ..
لا مكان لأحد هنا .. لا أحد ..

هَوِيُّ الماء يَطْرُقُ قشر الرخام تحت قدميها .. تودُّ المكوث طويلاً لساعات طوال .. لا أحد هنا .. لا يوجد أحد سواها ..

تصرخ بصوت عااالٍ .. تعجزُ الحروف أن تفارق شفتيها لبكائها معها .. فلا أحد سواها !! ..

عيون تغرق بسيل الندم لترسو في محاجر العِبرَةِ .. فالرجل لا يستحق أي شيء .. أي شيء .. فهو كائنٌ لا يستحق الحياة .

[/frame]


لقد كانت تلك الرواية من تأليف : عبدالله الكثيري

وقد اشرفت على انهاء فصولها التي تجاوزت 13 فصلا .. آملا أن تحوز على رضاكم عند نزولها للأسواق .

دمتم بــ 1000 خيــر





/
/

أخي القدير / عبدالله

بداية لك كل الشكر والتقدير على التواجد هنا ..
ولكم أسعدني أن يحظى هذا المتصفح بمقطع من رواية
قادمه يخطها قلمكم وأن يكون لنا الشرف بمعانقة حروفها
قبل خروجها للنور وقبل التداول بالأسواق ..

أخي الفاضل ..

لست بضليعة بأمور النقد بقدر ما أهوى قراءة الأدبيات
وما قرأته هنا يجعل القاريء يسترسل وبنهم لأستكمال الرواية ..
فالمفردات عذبة وغنية بالصور البلاغية .. ولكن وبصدق
ما لفت نظري هو اسم " تريزا " الذي أخترتموه ليكون
عنوانا لروايتكم القادمة ...؟؟
برائكم هل الأسماء الأجنبية تساعد على زيادة النشر ..؟؟
أم أنه هوس بالاسماء الأجنبية ..؟؟

أخي الكريم / عبدالله
سيبقى هذا المتصفح يحتاج للأقلام الواعية والقارئة بنهم
فحتما تجاربكم في هذا المجال ستثري المتصفح بالنافع
إن شاء الله
لكم منا خالص التقدير والأحترام

.
.

احمد الحسني 13-03-10 12:59 AM

المنى

ملايين الكتب تعيش بيننا علي سطح الكرة الارضية، كائنات حقيقية
نشعر بها ونحبها ونشتاق إليها بين سنة وأخري

بما اني قارئ منتظم على مدار السنة
واحيانا انتقل من كتاب الي آخر قبل وصولي الي نهايته
يسبقني احساسي في الكشف عن اهمية ما اقرأ

الغريب في شأن القراءة هو ان الكتاب الجيد هو الذي يأخذك اليه
منذ اول سطر فيه، اما الكتاب (التعبان) فهو يقول عن نفسه: ارجوك ان تبتعد!

الآن، سأعترف بأن الكتب التي ما زالت وستبقي عالقة في ذاكرتي
وتنام في اعماقي وتمر بين حين وآخر علي شغاف القلب
هي نفسها الكتب التي دفعت بي الي الكتابة والرغبة في البقاء حيا
.من اجل قراءة مثيلاتها في يوم آخر


المنى سأعود مرارا

جزائل الشكر لك

الــمُــنـــى 13-03-10 09:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحنـ القمر (المشاركة 13491)
المنى

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحنـ القمر (المشاركة 13491)

ملايين الكتب تعيش بيننا علي سطح الكرة الارضية، كائنات حقيقية
نشعر بها ونحبها ونشتاق إليها بين سنة وأخري

بما اني قارئ منتظم على مدار السنة
واحيانا انتقل من كتاب الي آخر قبل وصولي الي نهايته
يسبقني احساسي في الكشف عن اهمية ما اقرأ

الغريب في شأن القراءة هو ان الكتاب الجيد هو الذي يأخذك اليه
منذ اول سطر فيه، اما الكتاب (التعبان) فهو يقول عن نفسه: ارجوك ان تبتعد!

الآن، سأعترف بأن الكتب التي ما زالت وستبقي عالقة في ذاكرتي
وتنام في اعماقي وتمر بين حين وآخر علي شغاف القلب
هي نفسها الكتب التي دفعت بي الي الكتابة والرغبة في البقاء حيا
.من اجل قراءة مثيلاتها في يوم آخر


المنى سأعود مرارا

جزائل الشكر لك



/
/

للقراءة طقوس تختلف من فرد لآخر ..
ومهما تنوعت قراءتنا وتعددت فإن
نفائس الكتب هي من تبقى عالقة بالذهن ..
وتبقى تلك النفائس هي زادنا على مر الأزمان ..

أخي القدير / لحن القمر

بأنتظار نفائسكم وزادكم في
ممرات العمر ودروبها ..
دمت بخير

احمد الحسني 14-03-10 01:41 PM

زهرة الثلج و المروحة السرية*


ليزا سي ، من الصين




هل تكتبين Nü Shu؟



هل لديك قدمان كزنبقتين من ذهب ؟


هل ولدت في سنة الجواد؟


هل عندك توأم روحي كزهرة الثلج؟


هل تنجبين الذكور أولا؟


إن لم تكوني كذلك فلست أهلا إذا لتصيري مثل الليدي لوو !!!





قل فترة قرأت مقال للكاتبة بان حسني تحدثت فيه عن الرواية كان لما كتبته اثر كبير في شرائي للروايه ساقوم بنشره هنا عسى ان يلقى نفس الأثر لديكم وسأدعمها بالغلاف وبعض الصور




زهرة الثلج و المروحة السرية، رواية تقع في مائتين و سبعين صفحة ، قطع متوسط ، صدرت في عام 2005 م للروائية الأمريكية الصينية ليزا سي.


تضم الرواية أربع وحدات رئيسية ، ينقسم كل منها إلى فصول عديدة .


تتناول ليزا حياة صديقتين صينيتين في القرن التاسع عشر 1823-1905م ،و تفصل في شرح البنية الاجتماعية و العادات و التقاليد في عيون المرأة آنذاك ، و من غرفات النساء ، و بالنوشو فقط !!





حب التينج آي !


” عندما كنت أحس أني لن أحتمل لحظة أخرى من الألم، و حين تتساقط دموعي على أربطتي (أربطة للقدمين) الدامية ، كانت أمي تهمس في أذني و تشجعني كي أحتمل ساعة أخرى، يوما آخر، أسبوعا آخر .




بهذه الطريقة، لم تعلمني كيف أتجلد على أوجاع قدمي فحسب، بل على تباريح قلبي ، عقلي ، و روحي.” ص4 بتصرف



هكذا تستهل ليدي لوو – ليلي قبل الزواج – قصتها و هي تقضي أيامها الآخيرة أرملة متأملة ، تماما كما تقتضي تقاليد قريتها ، تستحضر طفولتها و شبابها و شيخوختها.


لم يكن مسار حياتها غير عادي فهي مرت بكل ما تمر به المرأة الصينية، ابتداء من أيام الابنة / الطفولة، فأيام شبك الشعر و رفعه ، و من ثم أيام الأرز و الملح ، و انتهاء بأيام الجلوس و الصمت و الموت البطيء.

” ها أنا أرملة صامتة فهمت أخيرا أنها كانت عمياء لسنوات طويلة. مروحتي أمامي ، بقدر ما هي خفيفة حين أحملها بقدر ما هي مثقلة بالكثير من الأفراح و الأتراح” ص4


“أكتب صفحاتي هذه إلى هؤلاء الذين ينتظرونني في العالم الآخر . فلأدع كلماتي تصل إليهم قبل أن تصعد روحي” ص 6

أيام الابنة


( 9-78)

ليلي فتاة صغيرة من قرية پوي في محافظة يونغ مينغ من قبيلة ياو. تتكون أسرتها من الجدة والأب و الأم و الأخوة و يقطن العم و زوجة العم و ابنتهما في منزل العائلة .

يعمل الرجال بالزراعة بينما تقضي النساء معظم وقتهن في حجرتهن المشتركة في الطابق العلوي ، يمارسن أشغالهن المعروفة و نادرا ما يتصلن بالعالم الخارجي أو يتصل بهن أحد من الخارج.
سن السادسة هو سن ربط الأقدام ، فالقدم عنوان الجمال و الجاذبية ، و كلما صغر الحجم زاد الطلب و المهر و ارتفعت أجرة الخاطبة. تبدأ عملية الربط باستخدام طريقة معينة ، تطوى فيها الأصابع إلى الكعب و تبقى الأصبع الكبيرة دون ربط حتى تزداد عظام القدم هشاشة و تحدث الكسور المطلوبة ثم تجبر القدم بطريقة محددة ، و يستمر الربط حتى تضمر القدم و يصبح طولها المثالي 7.5 سم فقط.

يعد هذا الطول قمة الأنوثة . قد تؤتي عملية الربط أكلها و قد تكون النتائج وخيمة ، و حينها ينتهي المآل بالفتاة إلى عدم الزواج - و هذا هو العار بنفسه - أو تهدى إلى عائلة كي تربيها حتى سن البلوغ ، ثم تستخدم الفتاة للإنجاب فقط و لا حقوق لها غير الطعام و المأوى، و قد تباع في سوق النخاسة و تبقى جارية طوال حياتها.

يكلف الأهل العراف بتحديد أفضل وقت للربط و بعد أن يفحص الأقدام و يبصر في الطالع، يقوم بتحديد اليوم و يمضي. لكن قدما ليلي ليستا ككل الأقدام , فالعراف طلب استشارة مدام وانغ خاطبة قرية تونغ كو التي لا يشق لها غبار !!


قلبت مدام وانغ ليلي و نظرت إلى الأم بحزم ، “فتاة لطيفة، إن أحسنت ربط قدميها ، ستتزوج هذه الفتاة التي لا قيمة لها رجلا من إحدى عائلات ضاحية تونغ كو ! ” ص 21

نعم ، تونغ كو !!
تونغ كو تعني مهرا أثمن ، وضعا اجتماعيا أفضل ، حماية أكيدة و اتصالات أوسع . تونغ كو حلم لا يمكن أن يتحقق لابنة مزارع.
لم تكتف مدام وانغ بذلك بل وجدت ( لاوتونغ= توأم روحي ) من تونغ كو ، فتاة من عائلة غنية ، اسمها زهرة الثلج ، ولدت في نفس الشهر الذي ولدت فيه ليلي و في عام الجواد و فقدت أختا صغيرة كما فقدت ليلي أختها الصغيرة و تلاقت العلامات في ثمانية مواضع !

يكتب عقد التوأم الروحي في معبد چوپو المقدس، تقتضي شروطه أن تلتئم عرى الأخوة بين الصديقتين مدى الحياة و لا يفرقهما سوى الموت. اللاوتونغ علاقة لها مكانتها الاجتماعية و احترامها بين عائلات الصين.

صارت ليلي الفتاة النكرة موضع الآمال و الأحلام في زمن كانت تعد فيه البنت عبئا على أسرتها و كما يقولون في أمثالهم ، “كلب أفضل من فتاة ! “.

يبدأ ربط قدمي ليلي و تصلها رسالة أولى مكتوبة (بالنوشو) على مروحة يد بعثت بها زهرة الثلج. و تبدأ الإقامة في حجرة النساء . تعاني ليلي من قدميها و تتعلم أصول الحب و الحياة من منظور جديد.
و كما تقول أمها، ” السيدة الحقيقية لا تسمح للقبح بأن يدخل حياتها. لا جمال دون ألم ، لا سلام دون معاناة، أنا ألف قدميك و أربطهما لكنك أنت من يجني الثمر .” ص 30

يا لهذا الحب القاسي ، إنه حب التينچ آي!

أيام رفع الشعر و شبكه

ص83-146

” تزويج الابنة يشبه إراقة كوب من الماء “ص 263

عندما تبلغ الفتاة سن الخامسة عشر ، تكون قد خطبت، يتم رفع شعرها بطريقة محددة كناية عن قرب مراسم الزواج. تتحدث الفتاة همسا و تمشي بكبرياء و نعومة حيث تحط زنبقتاها . يكون المهر قد وصل و تكون العروس قد حاكت أثوابها و هداياها لعائلتها الجديدة و أهمها أغطية الزواج فكلما زاد عددها ، زادت البهجة و حل الفأل الحسن بإنجاب مزيد من الأبناء!!


تقوم ليزا في هذه الفصول بشرح مسهب عن طريقة الإعداد للزواج و الأغاني التراثية و أهازيج النوشو التي تتعلمها الفتاة و مراسم زف العروس و الاحتفال بها و كيف ترى حماتها قبل أن تتعرف إلى زوجها و كيف تقابل زوجها في أيام معدودة ثم تعود إلى أهلها . يبقى الحال على ما هو عليه حتى يحدث الحمل فلا تعود إلى زوجها و لا تسكن معه و أهله حتى تضع مولودها الأول و حينها فقط تسكن دارها و تقع تحت سلطة حماتها.


الليل للأزواج ، و النهار لأمهاتهم !!

تتعلم ليلي الكثير من بروتوكولات التعامل من زهرة الثلج و التطريز الذي يليق بفتاة من أسرة غنية و الأهم من ذلك النوشو !


فزهرة الثلج لها خط منمق و مقدرة فذة على تركيب مفرداتها و صياغة قصصها. في المقابل ، تتعلم زهرة الثلج من ليلي كل الأعباء المنزلية و الغسل و التنظيف و إطعام حيوانات المنزل و التأقلم مع وضع معيشي يختلف تماما عن واقع بيئتها.

ليلي تظفر بقدمين لا تتجاوزان سبعة سنتمترات و تخطب لأشرف عائلات تونغ كو أما زهرة الثلج فتخطب لعائلة من قريه جنتيان، لكن تفاصيل عائلتها الجديدة تبقى طي الكتمان تماما كتفاصيل عائلتها الأصلية ، فرغم عشرتها الطويلة لليلي و زياراتها العديدة في مواسم الأعياد ، إلا أنها لم تقم بدعوة ليلي إلى زيارة أهلها و معاشرتهم . أمر حير ليلي طويلا و ظل يشعرها أنها اللاوتنغ الأقل شرفا و نسبا و حظوة.


تزف ليلي أولا و حين تصل إلى تونغ كو تفاجئ زهرة الثلج بزيارة خاطفة و هناك تكتشف الحقيقة، فزهرة الثلج تنحدر من عائلة عريقة إلا أن أباها قد فقد ثروته بفعل الحشيش و الإدمان و جلب لعائلته العار إلى الأبد و لذلك لم يطلب أحد من أشراف تونغ كو أو فقرائها الزواج من زهرة الثلج، و لم يبق أمام خالتها الخاطبة مدام وانغ إلا أن تزوجها بجزار خنازير من جنتيان !!

جزار ! جزار !
هذا يعني قمة التلوث في ثقافة ليلي و أمران أحلاهما مر في ثقافة زهرة الثلج.
الحقيقة ترفع أقواما و تضع أقواما !
ليلي تحب زهرة الثلج و تدين لها بتغيير قدرها ، لكنها كانت طوق نجاة لها من مستنقع الحشيش و العار.
و الخاطبة اللئيمة كانت تحب ابنة أختها بصدق و ضربت عصفورتين صغيرتين بحجر كبير!

في تلك اللحظة فقط ، تحولت ليلي إلى الليدي لوو!

أيام الأرز و الملح


ص149 - 243

تستقر الفتاتان في منزل الزوجية و تبدأ عملية التأقلم مع الأزواج والحموات و بناتهن و زوجات أبنائهن ، تستمر المراسلات بين الصديقتين على ثنايا المروحة و تكسر زهرة الثلج قواعد النوشو للمتزوجات فتتحدث عن علاقتها بحماتها و زوجها و مشاعرها الخاصة ضاربة بالعرف و التقاليد عرض الحائط.


تتعرض البلاد لبدايات تمرد على الإقطاع و الإقطاعيين و يضطر زوج الليدي لو إلى السفر للتجارة بالملح حتى يضمن مصدر رزق له و لعائلته إن خرجت البلاد من حكم الامبراطور و فقد آل لوو أراضيهم و اتصالاتهم السياسية.

يجتاح البلاد مرض التفوئيد و يحصد عائلات بأكملها. يموت آل لوو و تصبح ليدي لو سيدة تونغ كو الأولى و يصبح زوجها مستر لوو من أغنى تجار الملح !

أما زهرة الثلج فتتدهور أوضاعها من سيء إلى أسوأ، تفقد ابنها و تلد خمسة أطفال ميتين ، تعاني من الجوع و الذل و كما وصفت نفسها ” أصبحت متسولة في منزل زوجي .”ص 210
تساق جيوش الامبراطور لحصد رؤوس المتمردين أثناء وجود ليدي لوو في ضيافة توأمها الروحي ، مما يضطر الجميع للهروب إلى الجبال و العيش على سفوحها ثلاثة أشهر. تبدأ ليدي لوو برؤية صورة زهرة الثلج كما هي و تكابد ما يكابده الناس، فليدي لوو تعودت على الحرير و نسيت رائحة الفقر !
ليدي لوو ستتعلم شيئا آخر لم تعلمه إياها حجر النساء. لكن هل يمكن أن تتغير، أن تقل صلابتها ، أن تتجاوز العرف و التقاليد و العادة ، أن تحل رباط قدميها الذي كبلها من الداخل؟ هل ستحس بعمق معاناة زهرة الثلج .
و هل ستقبل زهرة الثلج شفقة مغلفة بالحب.

كل ما ستقوله لليدي لوو، “لديك كل شيء و مع ذلك لا تملكين شيئا !”ص210

ينجح الامبراطور في قمع المتمردين و تبعث زهرة الثلج برسالة إلى ليدي لوو ، تقرؤها ليدي لوو بمعنى مغاير فهي ليست بليغة كتوأمها .تقاطع زهرة الثلج و تنبذها ، و لا تتكبرعليها فقط بل ترفض أن تجعل من ابنتيهما لاوتونغ ، فكيف ستزج بابنتها في بيت ملوث تقطنه ابنة الجزار!! ( يا لطيف)


لن تكتفي بذلك ، ستلتقي بزهرة الثلج التي ستعاتبتها في أهزوجة نوشية فترد لها الليدي لوو الصاع صاعين و تعريها أمام نساء القرية و تفضح سرها و تتكلم عن بيئتها الملوثة بدم الحيوانات و عن زوجها الذي يشبعها ضربا . تصير رسالة التوبيخ التي تلتها الليدي لوو مضرب الأمثال و ترتل في محافل كثيرة للدلالة على أصل الليدي و سوء طالع توأمها.


نهاية تعصف بزهرة الثلج و أسرتها حتى بعد أن تموت بالسرطان.


و كما قالت ليدي لوو، ” ما زلت أتعلم عن الحب، ظننت أني فهمت حب الأمومة و حب الزوج و حب الآباء و حب اللاوتنغ. جربت أنواعا أخرى من الحب ، حب الشفقة ، حب الاحترام ، حب العرفان لكن عندما أنظر إلى مروحتي و رسائلنا المكتوبة عليها ، أدرك أنني لم أقدر أهم حب ، الحب العميق النابع من القلب . ” ص 5

.
.

.

لن تنتهي القصة حيث توقفت ، ستكتمل دورة الحياة و ستختلط دماء حفيدة زهرة الثلج بآل لوو و حينها ستحكم دماء ليلي و زهرة الثلج كل آل لوو !



رواية تتحدث عن لغة النوشو التي استمرت ألف عام ، اخترعتها نساء ياو و أبقينها سرا على الرجال . لها حروفها الخاصة و مخارجها الصوتية المختلفة و تكتب على شكل سطور شعرية. تدون بها النساء مراسلاتهن و همومهن و ما يشأن و من ثم يتم حرق كتاباتهن عند الموت. أبطلها اليابانيون عند احتلال الصين في عام 1930 م خوفا من استخدامها في أغراض الجاسوسية. .


لغة النوشو خرجت من مربع النساء..


فحذار من جوع النساء و غضبهن !!


الدار العربية للعلوم- ناشرون ترجمة أفنان سعد الدين،


الساعة الآن 01:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009