رسالة من غيور .
.
يا بنات جنسي , يا من أنعم الله عليكن بالرحمة و الهناء , يا من جعل في قلوبكن سكنى للرجل أنى شاء . رجائي هذا خاص بي , المسلم على المسلم حرام ماله دمه و عرضه , فلا تستبيحن ما ليس لكن هذا رجاء . هذا زوجي و بعلي و سبب سعدي و هناءي , ليس للبيع أو للكراء , اختارني بعد طول عناء , و اخترته و أقسمت له على الوفاء . أدركت حين رأيته أنه ليس كباقي الرجال , دعوت الله أكون له و يكون لي العون في هذه الحياة . و استجاب الله لقولي حين قدف في قلبه ناحيتي الحب و الإيخاء , فأصبح يراني صبيحة الوجه , ممشوقة القد , دعجاء . سيكون لي منه أبناء و بنات , بقدرة الرحمن خالق الحبً فالق البحر , فلا تقربوه هذا رجاء . لن أمانع طلب النصح منكن في أي وقت منه لكن ليكن الأمر في منتهى الإيخاء , فلست بالخب و لا الخب يخدعني يا بنات حواء . أظن أن كلامي هذا واضح للمرء و سهل الفهم و الحفظ من غير أي عناء , لا تجعلوني تلك المرأة التعساء . و لا اريد أن أرفع يدي للسماء , و لا عليكن بالدعاء .:4 |
جزاك الله خير .
كلمات جميلة وطرح متميز . واسال الله لك التوفيق والسعادة بحياتك . |
رسالتي الثانية .
و هذه المرة إليك أنت يا من سكنت الروح , و شغلت الفكر , و أدبت القلب . مابالك أيها الحبيب لا تعرف للرحمة عنوان , تمر علينا دون أي سلام , تعاتبني على كلام وجهته لغيري حتى لا يقربن على مملكتي . ما بالك تعاتبني على أمور جبلها الله بي كوني أنثى لا تحسن القيل و القال , و إذا ما مسها الضر و أوشكت على البكاء , صاحت في وجه النساء و قالت كفوا عن هذه الفعال . مالك تحاول أن تثنيني على عزمي , و تقلل من شأني , غيرتي ليست مرضا أو شكا , فأنا أعرف قيمتي في سوق النساء . لكن كوني عاقلة , و أن تراني أحيانا صامتة مطئطأة الرأس لا يعني أني أرضى الهوان و أسكت حينما أراك على غيري تسلم و تشد حين السلام . حبيبي , تحملني قليلا , فأنا قد تحملتك سنينا , و جعلت منك علي حارس أمينا , لا تعاتبني بالسكوت عني و هجري فأنا مـنْ مَنْ الهجر أضناهم .:4 |
رسالتي الثالثة .
---------------------------------------- هل شعرت بما أشعر به أنا . هل انتابتك تلك القشعريرة التي تمشي مع كامل جسدك , و احسست بفراغ كبير يتبعه الم جارح بوسط صدرك . هل انت الآن تفكر في ما إذا كنت أنا الاختيار الأمثل , و أصبحت تتسائل هل تلك الكلمات حقا كلها قيلت لك أنت وحدك و لم تكن قبلا لغيرك . هكذا انا كنت أحس و أشعر حينما أراك تدخل سوق النساء , و تبحث عن البديل و كأني لم أعطي لك كل ما تحتاج . هكذا شعرت حينما رأيت عزما و تصميما منك على أنه لا يزال الوقت مبكرا , للاندماج أصبحت فزاعة انسانة , إمرأة تنتظر في الخفاء . تاتي لي بعد ان تكون انهيت من كل مالديك و أشبعت انت كل الرغبات و زرت كل جواريك لتصل الي في نهاية المطاف منهك تعب من كثر الترحال ترتمي في حضني لترتاح افرح حينما تجعل مني الملاذ الأخير , امني نفسي انه لي ستصير , لكن قلبي يأنبني ان اسرقيه من عالمه للأبد . و لا تدعيه يرجع هناك , حاولت بشتى الطرق , استعملت كل الاسلحة المتاحة لتنيك عن عزمك لكنك دائما ما تحن لبركة الوحل هناك , مستنقع الملذات ترتمي فيه وسط الجاريات و كأني معدومة الاحساس يعجبني انك تتفاخر , بحبهن و مدى التصاقهن و تنسى اني إمرأة جبلت على الغيرة العمياء , تصنعت الذكاء , تصنعت الصبر و قلبي في احتراق دائم . كيف السبيل لاجعلك بي تكتفي كيف السبيل لابعدك من هذا المكان , اخبرني يا من سلبت الروح و العقل معا . |
الصاعقة
أتانيى الخبر , كالصاعقة التي خدرت أوصالي , فما عدت أستطيع الحراك , كانت تلك الكلمات تقع بأذني كالخناجر تقطع قلي الواحدة تلو الأخرى .
تصنعت الضحك و المرح , تصنعت التفهم و الخبرة , تناسى حبيبي أني إمرأة ناقصة عقل و دين , طلب مني تفهم المستحيل . حبيبي الذي بخرته اليوم من العين , كحيل العين , حافظ الدين و واصل الرحم كل حين , نرائى لي في لحظة أنه إنسان غريب . غقلي لا يزال لا يستطيع استيعاب الأمور , و قلبي يأبى الانصياع للقيود , أحاول شرح المعادلة , أحاول استيعاب الأمور . لكن استحالة أن أفهم سبب الذهول هذا , يستحيل أن أفقه و أتقبل أني كنت غبية , و أني كنت سببا في مآسي إنسانة . يستحيل أن أفهم لما قرر قلبي فجأة الاستكانة و الرضا بالأمور , انا تلك الأبية التي لا ترضى بكل الأمور . حبيبي له مكانة خاصة , تخول له بل تستبيح له فعل المناهي , و تجعلني أصفق و أقول رجل يحق له ما يحرم على الناس . لكن قلبي مقهور , أخاف من حبيبي هذا الجفاء يوما , و أن يسقيني من نفس الكأس التي سقى منها من سبقني من الأناس . |
سؤال حبيبي , و رسالتي التي قد تكون اليوم الأخيرة فما عدت اقوى على السؤال أو بعت الكلام .
متى عرفتها , كيف وجدتها , من تكون هذه الإنسانة , أنا لا اظن أني كنت اترك لك وقتا لترى غيري أو أوفر جهدا لكي أرضيك . كنت الزوجة , الرفيقة , الأم و الأخت الحنونة , و زدت أن كنت العاشقة الولهانة , الجارية التي تتفنن في الإثارة . و تكافئني بأن أجد ظل إنسانة , يتبعك بالخفاء , و تحاول إغاضتي به في إزدراء . أعجب لأمر الرجال , يأخذون و لا يعطون , يسلبون المرأة كل مالديها و حينما يملون , يقولون نريد التغير . ألم أحذرك يوما من هذه الفعال و ألم أخبرك عن من سبقك من العشاق الذين ظنوا أنهم أذكياء و يستطيعون الجمع بين النساء . ماذا حصل لهم في ليلة ظلماء حينما وجدوا ان معشوقتهم قد تركت المكان , و ظلوا من يومها يحاولون استعادتها في استياء . فكر مليا , فقد بدأ العد التنازلي اليوم , و قد ينفذ صبري فأشد الرحال و أغادر الأوطان . |
الساعة الآن 08:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009