انحنى يحيها : أعتذر على الإزعاج{ نظر لها بهدوءٍ وعمق ثم رحل بصمت} .
تابعت سيرها وبل هرولتها للسكن تفر من المكان
هناك تحت وقع الغضب الذي تملكها على نفسها ومشاعرها بكت بجزع متسائلة :
هل يعقل هذا ... ما الذي حدث كيف تبدل الحب في قلبها لضيق ورغبة بالهرب بعيداً ...؟؟؟
لازمت فراش المرض ثلاثة أيام لا تكف عن التفكير به ..كيف لمشاعرها أن تتلبد سوادا كيف للظلمة أن تغزو قلبها بالقرب منه لماذا لم تستطيع تجاوز عيناه والسفر فيهما كما اعتادت ...
أخيرا بدأت تسترد العافية المسلوبة باهتمام صديقاتها هي هنا وحيدة غريبة تحتاج لسفر طويل كي تصل إلى أمها .
لذا لم تجد بدا من أن تشكو همها لصديقتها المقربة تلك التي لم تصدق هذا الانقلاب والتحول في المشاعر الذي جاء دون مبررات .
كانت صديقتها حديثة العهد بالجامعة غريبة عن العاصمة أصدقائها قله لذا لم تستطع التعرف على ذاك المخلوق من نور الذي عاد بشرا على حين غرة .
رافقت لورا صديقتها للجامعة للقسم الطبي حيث تدرس ماريان
لم تعلم أنها على موعدٍ مع اللقاء من جديد .
في الممر بالقسم الطبي لحظته قادما من الطرف الآخر امتقع وجهها وأحست بالضيق والضجر من جديد حاولت ان تستمر لكن الرغبة بالهرب من لقائه كسرتها .
لذا آثرت العودة قبل أن تقف أمامه وهي على هذا الحال ,لحظت ماريان توترها واستيائها فعادت معها لفناء الجامعة الواسع تضيعان بين الآلاف من الأشخاص تجنبا للقاء.
ما حدث جعل لورا راغبة بالعودة للسكن حيث لا رغبة لديها للدراسة هكذا عادت مع ماريان
وعند البوابة الكبيرة تسمرت في مكانها وكأنها غابت في حالت اللاوعي من جديد.
يا الله إنه ذات الشخص ما الذي يحدث لماذا تنتظر مروره بالقرب منها بلهفة وشوق كيف لحالها أن يتبدل هكذا .
اللقاء عند بوابة الجامعة جعل ماريان أكثر قلقا وخوف على صديقتها الرائعة فتضارب المشاعر وتقلبها بين الحين والحين ومن النقيض إلى النقيض أمرٌ مخيف ودلاله على شيءٍ ما ليس طبيعي .
شدت ماريان صديقتها تقصد المضي إلى السكن لكن الأخرى لم تستجيب وبل انتظرته حتى مر بالقرب منها .