[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]
/
/
نوعان من الغياب لا طاقة للروح عليه ..
مفارقة حبيب ..
مــــوت حبيب ..
فكلاهما ينهش في جسد الذاكرة ..
وكلامها يجعل من الليل رداءً رثاً لا يُطاق ..
وكلامها يجعل من الأيام مخالب شوق
تُغرس في عُمق الروح ..
كلاهما يجعل من رائحة العناق التي باتت
مستحيلة لا طعم لها ..
كلاهما يجعل :
العيد شاحباً ..
الربيع أصفرا ..
النهار مُظلما ..
العمر مجدبا ..
واليُتم غريبا ..
والدرب مُوحشا ..
كلاهما يجعل حكاية النص الأخير لا تنتهي ..
كلاهما يجعل حكاية النبض الأخير لا تنتهي ..
كلاهما يجعل حكاية العمر مُستبدة
نعم يا أنتَِ ..
هي الحقائق التي أجدها بصدر الفجر ورب الفجر ..
هي الأماني التي تُمطر من بعد الصمت حرفا ..
هي الحروف التي تحمل وجعي وصخبي وشئيا من شوقي وحنيني ..
هي أنتَِ ..
التي تجعل أسراب اليمام تغادر سمائي الواحدة تلو الأخرى ..
لأعود فأنتفض وأكتب شئيا من وفاء ..
الأخ العزيز / شاي الثريا
هي بقايا حكايات لا تزال عالقة فينا
وستبقى عالقة ..
هي بقايا حكايات تستبد بنا ..
تجعلنا أسرى لها ..
تجعلنا نرسم خطا طويلا نرسم فيه لعبة
الغميضة على ذواتنا التي أصبحت مأسورة بهم فقط ..
أخي الذي لم تلده أمي / شادي الثريا
مهما كتبت بحق حرفكم فلن أفيه الشكر
سيبقى زاهيا كعادته يا رجل الوفاء
مهما كانت مرارة ما ينزفه المداد
باقات ود وورد ودعاء
انثرها لكم هنا وفي ظهر الغيب
لا حرمنا هذا الثراء وهذا الألق والتواجد
أختكم / منى
[/align][/cell][/tabletext][/align]