دخلت الى حيّنا الشعبي القديم وتجولت ُ بين أزقته , في نفسي رغبة أن اعانق جدرانه , أن أقبّل تربته
هنا رائحة أبي (رحمه الله ) , هذه خطواته وهو ذاهب ّ الى المسجد أو عائد ّ منه ,
أشعر ّ وأنا هنا أني في أحضان أم ِ تنتظرني بعد طول غياب ,,
هل الأرض تشتاق لمن كان يسكنها ؟!! أم أنه أحساسي فقط
/
/
بعد الخمسة وثلاثين عاما َ ينظر ُ الي (جارنا ) الباكستاني ويبتسم ويقول / أول أنتا فيه صكير الهين أنته كبير
وقد أخذ منه الزمن أضعاف ما أخذ مني وبدت في وجهه ملامح الشيخوخة
/
/
الجميع يحتفي عندما يرى جزء من هذه الأرض يمشي عليها ..
وفي نظراتهم عتاب وشوق خلفتها تلك المسافات الزمنية ..!!
/
/
أنها العشرة التي خلطت الدم بالتراب فأصبحت وكانها جسد ِ واحد
كيف وهنا رائحة الغالين ؟!!