...
كنت أخشى الحديث هُنا
و لكن الموضوع لفتني منذ الوهله الأولى
لذلك سأشاركك صهيل الذاكرة
و لا تعاتبني أن بدوت حزينة ..!!
...
هي محطة من العمر غيرتني و قلبت موازيني
فأنا لم أكن مثلهن أهتماماتي اللعب و اللهو
بالعكس تماماً كنت طفلة بروح امرأة
كبرت و أنا طفلة لم أعش جو الطفولة كما ينبغي
بحكم ما فرض القدر عليّ من أمور
أذكر ذلك اليوم حينما أصابتني نوبة أرهاق جسدي
قلقتُ كثيراً على هذا الأضطراب الذي أصابني
بحكم زواجي المبكر و جداً
نصحتني أحداهن بأن أتوجه للطبيب فأخذتُ بنصيحتها
لأنني كنتُ مرهقة كثيراً أحتاج لأي شيء فقط
و هنالك تفاجأت بأن الطبيب يطلب حضور الزوج
و يجب أن نقوم ببعض تحاليل بسيطة
لم أشك و لو لوهله بشيء
طفلة كنت لا أعي ما يدور من حولي
أنتظرنا لليوم التالي كي نستلم النتائج
و هنالك أستلمتُ ورقة المختبر
و قد أدرج بها بشكل مفصل عن حالتنا
( عقم من الدرجة الأولى بزوجي )
صعقت أنهرت بكيت سقطت بين أيديهم
عندما شاهدتني الممرضة أهلوس و أبكي
ذهبت بنا للطبيب و أصبح يحدثني عن العلاج
و يخبرني بما يجب أن نفعل
و لكنني كنتُ مشتته منهاره تماماً
لا أعي ما يدور من حولي
بحالة الرفض و عدم الرضا
أقسم بالله العظيم لا أذكر ما كان يحدثني
أو بالأحرى أنا من كنت أرغب بأن لا أسمعه
فقد تكسر كل شيء أمامي في هذة اللحظة
و من وقتها و أنا هكذا نصف امرأة و فقط
شعور بالنقص يصمني و يؤرقني
و لكن ما باليد حيله قدر الله وما شاء فعل
له الحمد و المنه ..!!
..
شادي الثريا
حركت أشجاني /أفكاري جميعها
و جعلتني أسترسل بالحديث
فقط أعذرني لقبح حرفي و هذياني هذا
و ربما سأعود أن زارتني أحداهن ..!!
...
تحيتي
هيام