رأيي أنّ الطبع يكون أكثر ما يكون بالتطبّع و التأثّر بمن حولنا و الإقتداء بمن يمثّل في أعيننا القدوة و المثل الأعلى و لا دخل للقطرة في الطباع و الأخلاق محاسنها و مساوئها ذلك أنّ القطرة قطرة الله و هي دوما فطرة الإسلام ، لكن لما يكبر الإنسان و بحسب بيئته و أحوال المجتمع الذي يخالطه يتعرّف على صفات مختلفة و يتأثر بها فيتطبع بها في صغره فيطبع عليها في كبره ثمّ قد يحصل أن يتأثر بطباع أخرى و يتطبّع بها لكن بصعوبة ،، و قد يرجع لطباعه الأولى - التي تطبّع بها -،، كما قال من قال :
كلّ امرىء صائر يوما لشيمته ،،،،،،،،،،،،،،، و إن تخلّق أخلاقا إلى حينٍ
و ربما يستحيل عليه ذلك إذا بلغ به الكبر عتيا كما قال شاعر الحكمة ،،
و إنّ سفاه الشيخ لا حلم بعده -----------و إنّ الفتى بعد السفاهة يحلم
أخّتي القديرة ،،، لو لم يكن الطبع بالتطبّع فمن أين أتت طباع المخادعين و المنافقين ،، هل هي فطرة في أنفسهم ؟ و لو كانت كذلك لكانت لنا حجة أمام قوله تعالى / فألهمها فجورها و تقواها / هذا رأيي القاصر ،،
، عن أثر الأنترنت،و أقصد تحديدا منتدى سابق كنت أرتاده ،، فكثير من الطباع الحسنة اكتسبتها فقط من خلال ملاحظتي لكيفية تعامل بعض الإخوة مع الأزمات العابرة ،، لكيفية تعاملهم مع المخطئء و لطريقة حديثهم من خلال ردودهم أو مواضيعهم ،،، و تعرّفت و لو من بعيد على شخصيات توزن بالذهب ، و كطبع سيئ ،،، كان لا يحصل معى سوء تفاهم مع أيّ كان حتى أفجر غلي في خاطرة أو قصيدة و أودعها كل السّواد الذي في قلبي ،،، لكن مع الوقت تعلّمت أثر التريث و الحلم و التماس الأعذار و تعلمت لذة الصبر على من أخطأ في جنبي و التجمّل و العفو
و إلى الآن لا زلت أتعلم و لازلت مدينا لكلّ من تعلمت منه و تأثرت به ،،
أخت التوت ،، أطلت و لكن قلت ما في قلبي ،، تحيّاتي الماطرة
أخوك في الله