اليوم الحادي والعشرين من رمضان ...
نملأ البطون ونكدس الأطباق وقد نلقي بعضها في مكب النفايات دون تفكير بآخرين يبيتون الليل جياع ...
\
/
\
دخل المطبخ فذهل من أطباق الطعام على المائدة بدأ يقلب الأواني متسائلاً
ما كل هذا من أين أتت هذه الأطعمة يا أمي ...؟!
كان ردها مليء بالضيق فهذه أطباق ثلاثة أيامٍ مضت تراكمت في البراد ولا تجد من يأكلها وقد بات الخلاص منها أمرا ملح لذا ستلقيها في الحاوية.
ابتسم يغالب دمعة حارقه :ويلنا نلقي بهذه الأطعمة في الحاوية وثمة بيوتٌ مستورة تشتهي اللقمة ...؟
حدقت به محاولة فهم ما يجول بخاطره ثم سألته عما يقصد.
دمع وهو يحدثها عن طفل لفت انتباهه حيث يأتي للمسجد كل ليله ليتناول فطوره هناك على أنه يأخذ ما يتيسر له ويمضي به لأفراد أسرته الجياع
بعد ذلك طلب من أمه أن تعيد الأطباق للبراد .
قبيل الغروب دخل المطبخ وبدأ بتسخين الطعام ووضعه في آنية جديدة ثم حمله لمنزلٍ يسكنه المساكين وضع الأطباق قرب الباب قرعه واختفى طالبا من الله أن يشبع الطعام أفراد الأسرة وأن يقدره على تقديم ما يستطيعه لكل محتاجٍ يستر حاجته بعفة النفس
\
/
\
:kn7[1]: