[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]
/
\
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( 1 ))
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل أمريء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم في صححيهما.
النية هي القصد والإرادة..
يعتبر بعض العلماء هذا الحديث نصف الدين .. لأن الدين أساسه أعمال باطنه وأعمال ظاهرة.. وأخذ العلماء من هذا الحديث قاعدة أساسية هي أن "الأمور بمقاصدها" هذا الحديث هو أول حديث في ترتيبه في صحيح البخاري - ..
النية الصالحة تحول المباحات إلى عبادات..
كثير من الأمور البسيطة التي اعتدنا القيام بها لو استحضرنا النية بها و أخلصناها لوجه الله لأصبحت عبادات نثاب على القيام بها ..
مثال : من الأمور الطبيعية أن ندعو ضيوفا لزيارتنا و تقوم المرأة بإعداد الطعام ، فلو احتسبت أنتَ أجر "الضيافة " وهي أجر ( الطبخ ) لكتُب لكما الأجر مع أنكما أنها قمتما بأمر طبيعي..
الأمثلة في حياتنا كثيرة مثل : العمل .. الولائم .. المناسبات الأجتماعية كالزواج ، أصلاح ذات البين الدراسة ..كل أمور حياتنا ( المباحة ) عبادة تنقصها النية فقط !! لو اعتدنا استحضار النية في كل ما نقوم به لكانت حياتنا كلها عبادة وعندها سنكون قد طبقنا الأمر الأساسي من وجودنا في هذه الحياة و هو عبادة الله في كل وقت "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ..
وبالمقابل غياب النية في العبادة يُفقدك الأجر.. ( إنما الأعمال بالنيات )
وقد يكون المرء عاجزا عن القيام ببعض الأعمال، لكن باستحضار النية يكتب له ثواب القيام بها .. مثل : الحج .. العمرة .. الجهاد ... الصدقة ..
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما رجع من غزوة تبوك :
( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً ، إلا كانوا معكم ، قالوا يا رسول الله : وهم بالمدينة ؟ قال : وهم بالمدينة ، حبسهم العذر ) رواه البخاري .
فاستحضورا النية من اليوم وصاعدا أحبتي
في كل عمل تقولونه وتفعلونه أوتكتبونه ..
وعلى الخير نلتقي
أختكم / منى
:kn7[1]:
[/align][/cell][/tabletext][/align]