كلما وقفت هنا وجدتني أمسح دمعة حارقه عن خد القلب المجروح برحيلهم
\
/
كثيراً ما تساءلت
أيهما أصعب ...رحيلهم عنا رغم أنهم يمارسون الحياة في مكانٍ ما بكل تفاصيلها
أم رحيلهم ذاك الذي لا عودة منه ولا أمل باللقاء في إحدى أزقة الدنيا الفانية ولو للحظاتٍ تعيد في القلب دفق الحياة من جديد
؟؟؟
مع أني ومنذ زمن بلغت القناعة التي تقول
كلاهما رحيل ...كلاهما موتُ يعتري لحظات العمر بعيدا عنهم .
\
/
هنا وجدتني أبكي رغم محاولات الصمت
غريبٌ هو الرحيل حين يتخطفهم
مرٌ هو الفقد لنبض قلوبهم
مؤلمٌ هو الموت حين يقطفهم عن أغصان العمر ليجعل قبورهم في صدورنا بين الحنايا
لا نراهم لكن لازلنا نتنفسهم شوقا ووجع
أتعلم أيها الشادي
عن مسرح الحياة نتساقط كالدمى وكلٌ له ميعاد
منا من يغرس حبا وإن ذبل عطشا فهو لا يموت
ومنا من يزرع قوافل الصدق حيث يخطو بوفائه وإتساع قلبه رغم الجروح
\
/
لقلبٍ كقلبك
جنائن الياسمين تزهر
لوفاء كمثلك
تنحني هامت الحروف تقديرا
\
/
وقفت هنا طويلاً
أسرفت بالحديث كما أسرفت بالدموع
شادي الثريا
\
/
فلتعذر لي ولقلمي هذا الهذيان
لن أغادر
سأقيم بين الحروف لأتنفس من طهر الوفاء
وجميل النبض
\
لقلبك جداول النور تهفو مشتاقه
لك الياسمين