رسالة عاجلة إلى ملك البحرين - بقلم سعدي يوسف
بتاريخ 20 مارس 2001م
سمو أمير البحرين
تحيه واحتراما وتقديرا
- اسمح لى ، ايها الامير الشاب الذى سيغدو ملكا ، ان اخاطبك هكذا ، بصراحة الصاحفة المختلفة كنت فكرت ان اكتب اليك عبر سفارة دولة البحرين ، هنا فى لندن ، حيث اقيم غير مستريح ، انا شيخ بمعنى الشيخوخه لا المشيخة ، اتخذت الشعر حرفة حتى وهن العظم مني ، واشتعل الرأس شيباً.
هذا الكلام ( السخيف بين وبينك ) نسميه في البيان العربي : الديباجة .. ( معناها الحق لا شىء ... )
اريد أن اقول لك ، ايها الشاب الذى سيغدو ملكا انك خطوت الى امام ، فانتقلت من حالة الامير ( صيغة مبالغة من الامر ) الى الملك ( بمعنى القادر ) اى ان العدل صار في قدرتك ، وبمعنى ادق : من مسوؤليتك .
ايها الامير الشاب الذى سيغدو ملكا ، اسمح لى ان اتقدم اليك بمطلب شخصى جداً ، لكن له علاقة حميمة بالبحرين وأهلها وشعرائها وثقافتها .
قد لا تعلم ايها الامير بان شاعراً شاباً فى مثل عمرك ايامها قتل تعذيبا فى سجون البحرين وبان هذا الشاعر الشاب الذى ودعته قبل عودته الى البحرين كان يحب بلاده مثلك ، واكثر منى تاكيدا وبان اسمه هو سعيد العويناتى .
ايها الامير الشاب الذى سيغد وملكا ارجو منك الامر بالتحقيق فى القتل البشع غير المبرر لشاعر البحرين الفتى سعيد العويناتى