هل المخرج من هذا الخطر هو التمايز (تنقية الصف الداخلي السني من الشوائب الشيعيه ) ام التعايش (كما كان في الفترة السابقة قبل الاحداث) ؟
الصوت المسموع طرح مميز .
هذا السؤال قد يبدو معقد نوعاً ما للوهلة الأولى , لكن نحن نستمد فكرنا من ديننا الحنيف الذي يشجع على
التسامح والتعايش بين الاديان والعقائد المتعارضة وفق معاير وأطر معينة ,,,
فالدين الاسلامي دين عالمي يقبل ويتقبل الاخر ,,ومنفتح على حضارات الامم الاخرى يؤثر بها ويتأثر
بها ,,فالاسلام لا ينكر الاديان ,,ولنا في رسول الله قدوة فقد كان يعقد المواثيق مع اليهود للوصول
للتعايش المشترك الذي يستند الى التسامح والثقة .وكان السلف يحترم عقائد المسيحين واليهود
والنصارى , وللملاحظة كان التعايش فيما سبق اسهل وأيسر من هذا الزمن الذي يعترض لفتن
كثيرة ,مآرب دول لللدخول من هذه الزوايا لنيل مطالبها يعقد الامور ,,
اذن التعايش هو المطلوب لان هو الطريق للاحترام من ثم التسامح ,,مع وضع أسس لهذا التعايش ,
والا سنرى الحقد والكراهية ينمو بهذه المجتمعات مما يعقد الامور ويجرها لشفير الهاوية والحروب
الطائفية ,,ووالغرق ببحر ليس له نهاية . وسفك دم الابرياء ..
ويجب ان نشير هنا الا ان التعدد الطائفي باي مجتمع يسهل تدخل جهات خارجية بسهولة لعمق
المجتمع ,,
لتعارض الرؤى وتوجهات بداخله مما يسهل اختراقه ,,وفق أجندات دول تسعى
لتقسيمه او السيطرة عليه , ففي حال وجود التمايز بالمجتمع الواحد يسهل ذلك ,
اما التعايش وفق شروط ومبادئ ترضى الجميع فيكون مجتمع متماسك قوي ,ولا نرى ما نراه من
حقد من ابناء الطوائف ,وو لعلي أرى ببلدي الانسجام والتناغم القوى بين الاديان وخصوصا المسيحي
مبني على الاحترام المتبادل ..
فكل الديانات السماوية تدعو للتعايش والتسامح بين الاديان ..
وليس عنه بديل لخلق مجتمعات نقية طاهرة من الحقد ..
تحياتي