[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx groove silver;"][cell="filter:;"][align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وأسعد الله كل عين مرت من هنا وعبرت ..
::
فرق كبير بين نفوس أقوام تلتزم بقوله " أحبب لأخيك مما تُحب لنفسك "
وبين أقوام تبحث عن زلل وعيوب الآخرين لا لشيء إلا لتتبع عورات الغير
ونشرها لتكون بمثابة فاطهة مجالسهم والعياذ بالله ...
أقوام جُل همهم القيل والقال ونشر الإشاعات التي لا صحة منها ..
جُل همهم نشر الخوف والقلق في نفوس الغير ..
أمثال هؤلاء نسوا " أن الدنيا لا تبقى على حال " وكما " تدين تدان "
ليتهم يكونون كأمثال من جاء ذكرهم هنا :
كانَ إبراهيمُ النخعيُّ -رحمهُ اللهُ تعالى- أعورَ العينِ
وكان تلميذهُ سليمانُ بنُ مهران أعمشَ العينِ ( ضعيفُ البصر )
وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابه المنتظم
أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ
وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ
قالَ الإمامُ : يا سليمان هل لك أن تأخذ طريقاً و آخذ آخر ..؟؟
-فإني أخشى إن مررنا سويًا بِسفهاء لَيقولونَ أعورٌ ويقود أعمش ..!!
ف يغتابوننا ف يأثمونَ
فقالَ الأعمشُ : يَا أبا عُمران
وما عليك في أن نؤجر و يأثمونَ ..؟؟!!
فقال إبراهيم النخعي : يَا سُبحانَ اللهِ
بل نسلمُ ويسلمون خيرٌ من أن نؤجر ويأثمونْ
فسبحان رب العزة الذي وهبهم
نفوسا صافية نقية كالماء الزلال ..
وسبحان الذي وهبهم أرواحا تحب الخير لغيرها
كما تُحبه لنفسها ..
اللهم أجعلنا ممن يحسنون القول ويعملون به
وأرزقنا وكل الأحبة أتباع الخير ..
اللهم آآآآآآآمين ..
.
.
[/align][/cell][/tabletext][/align]