/
\
وكنتُ للحزن مرابض
و بداخلي يعتكف
وابنه البار
وجع يُهديني لأخيه ألم
وألم يشعل الشموع
حول انقاضي
شموع العذاب
في مساحاتي
تتوقد بآهاتي
و أيامي
ولحظاتي
وعلى صلبان
التأمر يسيل دم المصلوب
وتنحسر الدموع
في عروق النبض دماً
وتفترس ضاريات الأقدار
أفراحي ..
قد مُلئتُ بكل شيء
فنهضي يا كاهنتي
/
\
يا كاهنتي دعي الودع
وألقي .. الأقدار بأقداحي
وثملي بوجعي
وترنحي بألآمي
وتمتمي ... تمتمي بآهاتي
وخبريني عن زفراتي
أهي مؤلمة ..........؟
تلك إذن معاناتي
ثم ألقي .. الذكرى .في طيات أيامي
أغير ذكراها هناك أوجاع تمزقني
أغير أوصالى تقطعت من أجلها
أوصالاً
يا عاشق ...مهلاً ومنزل القرآنِ
كتابك محجوب بنفث ساحرة
ملعونة بهواكَ
خط به حرف الحزن والألم
بمناقير غربان بدماء الكره قد نقعت
محجوب عن القراء في ظلم
.. فلا أملُ ..
في فرح ٍ ..!!
ولا طبُّ.. ../ فكيف أقرأهُ
يا كاهنتي .../
فلتلقي الخُطَى في طريق اليأس
أترين أقداما تتلظأ سائرة بآمالٍ
على الرمضاءِ حافية
كأ قدامي .....؟
ثم ألقي ... في عيون الليل .. أجفاني
أهناك مرابع للسهدِ
غير أجفاني
أ ترين كيف
أظللها بأهدابي
والدمع يحضنها
أخبريها غدت هالة سودا بأجفاني
أي كاهنتي ... قد أبكيتني
أ كل ذا مرسوم على جبين أقداري
إذن ألقي.... النبض في قلبي
هل مازال يرددها ..
ويحملها بأوردتي
لقلبك أقفال تحفظه..
صعب علي وأن كنت كاهنة
كشف أسرار ..قد حفظت
بماء العين والسهر
لقد أحطتها بالطهر مذ عرفَتْ
طريق الحب والسهرِ
ممدوح الهذلي