النهايات مفجعه !!
/
هي نزعة التملك التي لم ولن تغيرها السنون والأيام والاحداث والعبر !!
لو نتمعن في عمر كرسي تلك الأسماء لربما وجدناهم في زمن ما كانوا رموز شرف لشعوبهم!
ولكنهم مع عشقهم المقيت للكرسي أنحدر منحني الرمزيه نحو مستويات متدنيه جدا"
جمال عبدالناصر
في عز وجوده ومن بعد النكسه طلب من شعبه ان يتنحى وخرجت الجماهير تطالبه ُ بالبقاء
وعدل عن امر التنحي واستمر بالقياده حتى وصل الامر ان صوره كانت تعلق في بيوت العرب
من المحيط للخليج لا بمصر وحدها ..!!
هنالك ثقافه التنازل والاعتزال في زمن القوه والجاه ..لايتقنها ولا يفهمها الكثير من الولاة للاسف
ومايفهمونه بزمننا اليوم هو ثقافة الرحيل للقبرومهما كانت الوسيله يرضونها وليس غيرها
لو تعلموا من لاعبي كرة القدم ثقافة الاعتزال لوهبوا لانفسهم رمزيه ولشعوبهم ولهم الخير
المحزن بالأمر ..!!
أن الشعوب تعلمت ثقافة الانتقام حتى من ولاة امورها !!
عندما مات يزيد كانوا اهل العراق يشتمونه واهل الشام يترحمون عليه !
فلكل رمز محب ومبغض !!
للأسف اليوم نجد الشعوب تدخل في دوامة الفتنه وهي تبتسم وتهتف وترقص في يومها
وتنسى تداعيات الغد ومشاكل الأيام التي سوف تاتي فيما بعد !
ثقافة العفو ..والتسامح
تناسوها بل غشيت عيونهم وقلوبهم عنها !
عمر المختار
قائد ليبي عربي وثائر مغوار ..هز أركان الاحتلال وزرع في قلوبهم الرعب لسنين طوال
عندما أستعمر الأيطالين بلده ..وقتل منهم الكثير وأراهم كيف يكون الانتصار بدون أستسلام
حتى الموت !
عندما وقع أسيرا" بيد المحتلين وعلى منصة الاعدام تقدم له القائد العسكري وحياه بتحية القاده
وعامله معاملة المارشالات بالحرب ..وقبل اعدامه بلحظات وامام الجمهور اكرمه بتحيه عسكريه
كل ذالك لأنه كان اسير ..وخرج من دائرة الخصم والعدو عندما وقع اسيرا"..!!
العرب اليوم ..للأسف
يقتلون قادة الامس ويهينون رموزهم ..ويذلون ولاة امروهم القدماء ..!!
كل هذا بدواعي الانتقام منهم .!! وتناسوا أن للأسير حق وللتأريخ حقوق ويقعون في نفس الاخطاء
التي يعاقبون اعدائهم عليها !!
للأسف
واخيرا" وليس أخرا"
أقول
أذا الشعب يوما" اراد الحياة ..فلابد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي
ويارب ..عوض اهل الأسى خيرا" وبركه
/
تسلمين بالمنى
تحياتي