السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...
حقيقة كنت اتصفح المنتدى وموضوعك تحديدًا أجبرني على الدخول رغم ضيق الوقت..
السعــــــــادة..
مفهوم واسع.. ولا أعتقد أن أي منــا ليست لديه أسباب تكفل له السعادة طوال عمره..
لكن بحسب نظرة كل شخص لحياته تجده شقي أو سعيد..
الله عزوجل قسم الأرزاق وقسم النعم بين عبادة بالعدل.. وحين يتأمل الإنسان قليلًا في نفسه وفي
حياته يجد أن الله عزوجل خصه بالكثير من النعم التي لم يخص بها غيره.. نِـعم يغتبطه عليها
الكثير والعكس صحيح..
كثير من النعم نعتقد أنها من المسلمات وليست أسبابًا حقيقية لنسعد من أجلها لأننا ولدنا محاطين
بتلك النعم لكننا ننسى أن تلك النعم قد تتبدل إلى نقم.. حينها ننظر إلى تلك الأيــام على أنها أيام
سعيدة من الماضي ذهبت ولن تعود..
الحقيقة أن السعادة بأيدينا والحزن كذلك.. ونحن من نختار تلك الطرق بأيدينا...
لكن أحيانًا يمر المرء منا بظروف قاسية تجعل الدنيا سوداء في عينيه وينسى طعم
السعادة ولا يستطيع أن يخرج من أحزانه لمدة طويلة.. إلى أن يمن الله عليه بالخروج
من العسر إلى اليسر..
وأحيانًا أخرى تمر بنا ظروف عارضة نستطيع أن نهزم بها أحزاننا بعدم الاستسلام لها واستحضار أسباب السعادة..
كل منا له طريقته في التعامل مع أحزانه والسعيد من سارع بقتلها..
أما مفاتيـــح الســعادة فهي كثيرة..
أولها القرب من الله والإكثار من الاستغفار..
وهناك أسباب أخرى أؤمن أنها من مفاتيح السعادة كمحاولة إسعاد الغير
وقراءة الكتب الإيجابية,, والتأمل في النعم التي نرفل بها.. وتذكر حال من هم أقل منا..
أتمنى أن نعيد حساباتنا ونزن أسباب السعادة مع أسباب الحزن في حياتنا فحتمًا ستكون كفة السعادة هي الراجحة..
عذرًا على الإسهاب..
موضوع شيّق وجذاب..وضروري للحوار..
شكرًا لك أخي/ حسيـــــــن