حين الاستحضار في ثلث ليل أخير ومناجاة ربٍ غفور رحيم، ولوم النفس، والتضرع بين يدي الله، والبكاء خجلاً من عصيانه وما قادتك نفسك إليه من ذنوب، لهو أسمى آيات العبادة، ففيه تصعد الروح إلى بارئها، وتئن إليه، وكأنها لا تتمنى العودة إلى جسدٍ في دنيا، ولا إلى مهلك الفناء، إنه ثلث يتمثل فيه ضعف الإنسان، وما حاله أمام خالقه العظيم المنّان، إلهي أغفر لي في هذا الوقت ما قد يشوب روحي من نفس سوء.
" علي آل علي "