[مــنــــــآل]

الحكاية الأولى هنا

تحمل عنوان ..

( صانعة الخبز والعجوز الأحدب )

/
\


يحكى أن هنآك إمرأة تصنع الخبز لأسرتهـآ كل يوم ..

وكانت تصنع خبز إضافي وتضعه على شرفة نافذتها

ليأخذه أي مـــــار جائع .. وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب

ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار الشكر والأمتنان لأهل البيت

كان يدمدم ويقول ( الشر الذي تقدمه يبقى معك والخير الذي تقدمه يعود إليك )

كل يوم علــــى هذا الحــــآل

حتى بدأت تشعر المرأة بالضيق من هذا الرجـــــل ..

لعدم إظهار الامتنان للمعروف الذي تقدمه له كل يوم






/
\



أخذت تفكر قائلة ..
كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة ويمضي

ترى ماذا يقصد ولماذا لايشكرني ..؟

وأضمرت بنفسهــــآ السوء ... ( سوف أتخلص من هذا الرجل )

وأضافت السم بعجينة الخبز التي ستخبزها لـــه

وكانت على وشك أن تضعه على شرفة النافذة

ولكن بدأت يدها بالإرتجـآف وقالت لنفسها :

ماهذا الذي أفعله بهذا الفقير ... والقت الرغيف بالنــــار ليحترق

وصنعت له رغيفا آخر و وضعته على النافذة

وكالعادة .. أتى الفقير الأحدب وأخذ رغيفه ودمدم بجملته ومضى


/
\


كان للمرأة صانعة الخبز ولد متغرب وبعيد عنها طالبا للعلم

ولأشهر عديد لم تصلها منه أنباء ولا رسائل

وكانت دائما تصلي وتدعي له بأن يعود لها بالسلامة ..

وفي ذلك اليوم الذي تخلصت من الرغيف المسموم

طرق باب بيتها مساءا ً وحينما فتحته وجدت أبنها واقفا بالباب

يـالدهشتها .. وجدته شاحبا متعبا مرهقا للغاية

وبمجرد رؤيته لأمه قال لها .. أنهــــا معجزة وصولي إلى هنــآ ..

على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا وداهمني الجوع في الطريق وكدت أن أموت

فلولا الله ثم مرور هذا الرجل الفقير الأحدب بي

كان عجوز طيب القلب لقد أعطاني رغيفه كاملا لأكله

وقال لي : إن هذا طعامي كل يوم واليوم سأعطيك أياه لأن حاجتك له أنت أكبر من حاجتي لــه ...


بمجرد ماسمعت الأم حديث إبنهــــــا بكت واهتزت وتغيرت ملامح وجهها

وتذكرت الرغيف السموم الذي صنعته اليوم صباحا ً

ولو لم تتخلص منه بالنـــآر لكان من نصيب أبنهــــــا

وبهذه اللحظة أدركت الأم معنى كلام الفقير الأحدب

( الشر الذي تقدمه يبقى معك و الخير الذي تقدمه يعود إليك )

/
\

وتوتة توتة توتة .. وخلصت الحدوتة

ويالله ناموا عاد لآ اسمع صووووت ..