" حِكَايَة حَب "
لِلْحُب حَكْايّا مَجْنُوْنَة
إِذَا يَأْخُذُك مِن أَرْض الْوَاقِع
وَيَبْعُدَك عَن الْحَقِيقَة
لانَ الْحَقِيقَة هُم ثَقِيْل
فَيَجْعَلُك تُحَلِّق كَالْأَطْيَار
وَتُفْتَح كَالأَزْهَار
فِي فَضَاء الأَحْلَام
وَيَخْلُق مِنْك طِفْلَا
تَحْلُم وَتَفَكُّر
تُحِب وَتَشْتَاق
تَخَاصُم وَتُحَطِّم
تُصِالِح وَتُرَمِّم
بِدُوْن مُسَبِّب
هُو سَذَاجَة عَذْبَة
وَغَبَاء جَمِيْل
الْحُب دُمُوْع
قَلْب وَضُلُوع
حُلُم مَفْجُوْع
أَمَل مَخْدُوع
عَهْد مَخْلُوْع
هَجَر وَرُجُوْع
لَن تَشْبَع ..
لَن تَشْبَع ..
لَن تَشْبَع ..
لَكِن سَتُجوّع
نُحِب فَنَخَاف أَن لا نَلْتَقِي
وَنَلْتَقِي فَنَخَاف أَن نَفْتَرِق
وَنَفْتَرِق وَنَخَاف أَن لا نَلْتَقِي
وَنَلْتَقِي وَنَخَاف أَن نَرْجِع نَفْتَرِق
فنَجَدْنا نُدَوِّر فِي حَلْقَتِه الْمُفَرَّغَة
لأَن الْحُب( يُخْلَق ) مِن مَشَاعِر خَوْفِنَا
قَبْل أَن ( يَخْفِق ) فِي مَحَاجِرِنَا وَقُلُوْبُنَا
وَلأَن الْحَقِيقَة هُم ثَقِيْل ...
هَوَاك بِقَلْبِي حَقِيْقَة ...
وَلَكِن الْوِصَال مِن الْمُسْتَحِيْل ...
" حِكَايَة شَوْق "
نَشْتَاق وَنَشْتَاق ..
فَكَم عَذَّبَنَا الْنَّوَى ..
وَكَم احَرَقْنا الْفِرَاق ..
وَالْلَّيْل طَوِيْل ..
وَالْقَلْب عَلِيّل ..
وَالْدَّمْع رَقْرَاق ..
نَشْتَاق وَنَشْتَاق ..
وَلا أُذُن فَتُسْمِعُنَا ..
وَلا قَلْب يَعْي ..
إِلا ِمداد هَذَا الْقَلَم ..
وَصُدُوْر الْأَوْرَاق ..
نَشْتَاق وَنَشْتَاق ..
وَانْقَضَى الْعُمْر
مَا بَيْن نّارِيِّين ..
فَالقُرْب احْتِرَاق ..
وَالْبُعْد احْتِرَاق ..
نَشْتَاق وَنَشْتَاق ..
وَنَظَل نَشْتَاق ..
و نَغَوْص فِي بِحَار
مِن أُمْنِيَات ..
وَأَنْهَار مِّن أَحْلام ..
وَنُفِيق...
حِيْن نُفَيق ..
فَإِذَا الْحَيَاة
لا وِصَال وَلا فِرَاق ..
وَالْوَثَاق هُو الْوَثَاق ..
بُعْد ..
وَقَرَب ..
وَاشْتِيَاق ..
لا شَيْء ..مَعِي ....
غَيْر الاشْتِيَاق ...!!!
"حِكَايَة جُرْح "
الْحُب لَيْس
كَمَا كُنْت أَحْلُم
وَلَيْس كَمَا أَتَصَوَّر
عَسَل وَسُكَّر
وَعِطْر بَخُوْر
وَمِسْك وَعَنْبَر
الْحُب لَيْس كَمَا
كُنْت أَصُبُوا
وَلا كَمَا أَتَصَوَّر
" الْحُب هُو الْحُزْن "
فِي ثَوْب أَنِيْق
جَمِيْل مُعَطَّر
وَلَيْس بِأَكْثَر
/
/
شَرِبْت مِن الْعِشْق
مْلْيُوْن كَأْس
شَهِي الْمَذَاق
قَانِي الْلَّوْن أَحْمَر
فَتُهَت وَضَاعَت
سِنِيْنِي وَعَمْرِي
فَمَا عُدْت اسْمَع
وَمَا عُدْت أُبْصِر
وَحِيْن أَفَقْت
وُجِدَت جُرُوْحِي
وَقَلْبِي وَرُوْحِي
تَصِيْح كَفَاك
فَحُبُّك سَرَاب
وَحْلَمَك تَبَخَّر
فَمَاذَا جَنَيَت
عَلَيْك فُؤَادِي
فَلا الْعُذْر يَشْفَع
وَلا الْذَّنْب يَغْفِر
لِمَاذَا خُدِعْت
فُؤَادِي وَعَقْلِي
وَصَدَّقَت كَذِبَا
وَقَوْلا مُزَوَّر
فَأَيْن وُعُوْدَك
وَكُل عُهُوْدَك
فَلا الْحُب أَثْمَر
وَلا الْحِلْم أَزْهَر
" حِكَايَة قَلْب "
يَا قَلْبِا يَهْذِي
بِالأَشْوَاق وَيَفْخَر
وَيَحِيْك الْعِشْق
الْزَّائِف أَمْجَادَا
وَبُطُولَات لا تُقْهَر
وَيُغْنِي
يُغْنِي
يُغْنِي .. يُغْنِي
بِنَشِيد الْعِشْق
الْمَاضِي
وَالْزَّمَن الأَغْبَر
وَالْحُب الْطَّاهِر
فِي مِقْصَلَة الْغَدْر
يَمُوْت وَيَنْحَر
وَالْذِّكْرَى
جَاثِيَة فِي تَابُوْت
الْفِكْر الْمَحْمُوْل
إِلَى الْمَقْبَر
يَا قَلْبِي الْمَصْلُوْب
عَلَى أَشْلاء وَحُطَام
بِالْصَّبْر تَدَثَّر
يَا قَلْبِي الْضَّائِع
فِي تِيْه مَن وَهَم
مَن هُم لا يُحْصَر
أَو مَازِلْت
تَجُر ذُيُوْل
الْحُزْن وَتَنْظُر
لِلْخَلْف إِلَى
الْمَاضِي تَنْظُر
فَلَعَل بُطُوْلات
الْعِشْق
الْغَائِب تُحَضِّر
وَلَعَل الْذِّكْرَى
تَنْهَض مِن مَرْقَدِهَا
الأَبَدِي وَتُظْهِر
أَوَّلا زِلْت
تُعَانِق نَبْضَا
بِالْحُب تُدَمِّر
وَتَجُر بَقَايَا
الأَحْلَام
وَأَشْلاء
الأَشْوَاق
بَحْثَا عَن
مَأْوَى آَخَر
عَن قَلْب
لا يَكْذِب
لا يُخْدَع
لا يَغْدِر
يَا قَلْبِي الْمِسْكِيْن
رُوَيْدَك لا تَعْجَل
فَذُنُوَبك لَن تُغْفَر
لَن تُغْفَر
لَن تُغْفَر
لَن تُغْفَر
/
/
" خَاتِمَة "
وَلأَنَّك سَر حكَاتِي
وَبِدَايَتِي وَنِهَايَتِي
لازَلْت تَخْتَبِئِيْن
كَالْجَمْر الْمُغَطَّى
تَحْت أَنْقَاض الْرَّمَاد
وَلأَنَّك سَر حِكَايَتِي
وَظِلَال أَيَّامِي
وَظِل هِدَايَتِي
لازَلْت كَالْأَحْلَام
فِي ثَوْب الْحَدَّاد ....،،،
/
/
/