مضى الثلث الأول من رمضان
شهر العبادة والطاعات ...أسفي على من فرط فيه وضاع منه الخير الكثير
وطوبى لمن غنم الرحمة والغفران ...
دخل المصلى ليجد ابنته باكية ترفع أكف الضراعة لله بالدعاء تتوب لله وتتمنى أن يرزقها التوبة النصوح الصداقة التي لا عودة للذنب بعدها.
انتظر حتى فرغت من دعائها مسح خديها بحنان: ترى أي ذنب اقترفت يا صغيرتي حتى تتوبي لله باكية بألم ...؟
ردت عليه: إن ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابين وإن الله يا أبي يحب أن يتوب له عبده بالليل عما جرح بالنهار وبالنهار عما غفل عنه في الليل
انه يحب أن يقبل عليه عبده بالتوبة كل حين ...أما أنا فأجدد توبتي كل فجر وكل مساء لعلي أفوز برضا ربي وجنان رحمته.
ترقرقت الدموع من عينيه: ما أحوجنا للتوبة كل حين سأتوضأ وأعود لكي نتوب لله سويه ونطلب منه العفو والعافية بالدنيا والآخرة