/
كانت زجاجة الحليب شبه الفارغه الملقاة على قارعة الطريق حيث تعبث بها الريح ذهابا وإيابا وبضع قطرات من الدم المبعثرة في المكان آخر أثر تركه قبل رحيله متأثرا بصدمة سيارة أجره له .
بكت الأم طفلي الرضيع صاحب الربيع الواحد من العمر ...خرج لفناء المنزل برفقة جده لتقوده الخطى الصغيرة في غفلة من جده للرصيف المقابل وقد قضى تحت عجلات مركبة يقودها لص يخطف الأرواح يقطف الأعمار ويعمل في قلوبنا الوجع.
بحق تصلب شراييني تلك السرعة التي يمضي بها البعض ظنا منهم أنها ستزيد رزقهم إتساعا وتتخم جيوبهم بالمال ...فالرزق من رب السماء مقسوم ومكتوب لن تزيده السرعه أو يمحقه التأني
ليتنا ندرك هذه الحقيقه فنكف عن إزهاق الأرواح طيشا وعبث.