عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-13, 07:37 PM   المشاركة رقم: 123
المعلومات
الكاتب:
 نيفين عبدالله  
اللقب:
مراقبة القسم الأدبي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية نيفين عبدالله

بيانات العضو
التسجيل: 18-07-10
العضوية: 167
المواضيع: 17
المشاركات: 1274
المجموع: 1,291
بمعدل : 0.25 يوميا
آخر زيارة : 10-01-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 15864
قوة التقييم: نيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond repute


كاتب الشهر مارس 2013 الوسام الأول للمشرف المميز 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 387
وحصلتُ على 1,215 إعجاب في 486 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
نيفين عبدالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : نيفين عبدالله المنتدى : قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
Lightbulb


[align=center][tabletext="width:60%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


كتبت اللميــاء إيضاً

..
..

مدخل
لا شيء سواك عندي ، لأكتب لك عنه

\
/
\



أخبرني
أي نوع من الرجال أنت ؟ ، أي نوع هذا الذي يُلقي النبض بذاته بين راحتيه و يزهد
في كل شيء سواه. أي نوع هذا الذي كلما همت اللغة بـ المُضي صوبه تعثرت حروفها به و عادت أدراجها مُثقلة بـ خيبة " العجز".

أي نوع من الرجال أنت ؟ أي نوع هذا الذي كالحدائق قطوفها للناس دانية دون أن تُحمّلهم عناء البذر و الانتظار على رجاء الحصاد.

أخبرني ، أي رجل هذا الذي يُتوج ذاكرةً للنبض ، حتى إذ ما نبشت فيه وجدتني عنده بكل تفاصيل الأيام المنقضية ، و آمال الأيام الآتية. كيف يمكن لك أن تجعل النبض يجمح كبركان ثائر ، و يثور كإعصار جامح ،يهب كـ ريح صرصرا تقتلع ما بي لتتركني كجذوع نخل خاوية ، لا شيء فيها ينبأ بالحياة ... إلا أنت .


أخبرني، لما تأتي بالقوة لكل ما بي عجز ، و بالمطر لكل ما يشبق بي من ظمأ ، و بالوطن لكل ما يجتاحني من غربة ، و بالأمان لكل ما يؤرقني من خوف ، لما تأتي بالواقع لكل ما راودني يوماً من حلم.

لما أنت كثيرُ هذا الحد ؟ و وارف هذا القدر ، لم تمسني بالحنان كما لو كنت أبي ، و بالحنين كما لو كنت أخي ، لما تحتويني كأمي ، لما تلصقني بك هذا القدر و كأني وجدت ذاتي الضائعة .. فيك.

لما تقطع لي تذكرة ذهاب للثريا و تعود بي و أنا لم أبرح مكاني، لما تحملني على جناح غيمة تجوب الكون بي و تردني و فراشي لم يبرد من مغادرتي له ، لما تجعلني أمتطي صهوة الأمومة حين تطالبني ببراءتك المعهودة " احكي لي حكاية"

أخبرني، لما تتلبسنِ كتعويذة فينيقية، و تسري بي كـ سر فرعونيّ لم يُكشف بعد ، لما تزرع داخلي حدائق بابلية ، و تتلو على مسامعي قصائد حب إغريقية ، لم تجوب داخلي كسحر أسود، لا براء منه إلا حين الموت.

أي رجل هذا الذي يحيل أنثى إلى ساعة ميقاتيه جُل أمنياتها أن تلتف حول معصمك ، حتى إذ ما راودك حنين لمعانقة الزمن ، نظرت إليها ، و أي حنين إليك هذا الذي يكسو ثوانيّ ، دقائقي ، ساعاتي و أيامي حًلة انتظار و ترقب تحدوهما لهفة لأن أتباطأ معك كي أتوهم أن الساعات صارت أطول ، و أن العُمر قد أضحى أرقى ، و الحياة قد جاءت بالأجمل.

أخبرني
لما لعنة المسافة معك باتت مشتهاة، اشتهي المسافة التي تقصيك عني، ربما لأنها تجعلك أكثر شوقاً ، أكثر حنيناً ، أكثر احتياجاً، أكثر طواعية كيّ تحتضر إذ ما مسّك مني غياب.

لما لعنة المسافة باتت معك مشتهاة، رغم أنها تجعلني أكثر ضعفا ، أكثر وهنا، أكثر شعورا بالغربة ، و أكثر اشتعالا ، و تجعلني أكثر قابلية للموت إذ ما داهمني مقابل حضورك.

لما لعنة المسافة باتت معك مشتهاة ، حتماً لأنها تزرع داخلي ألف ألف يقين أن ما يُقرِب بيننا ليست المسافة ، لكنه الحنين الممزوج بأرواحنا ، الحب المُنوّه عنه في ناصية أقدارنا ، حُلم الالتقاء المرسوم على مشارف وجودنا، الوفاء الموشوم في كل ما قد يصيبك أو يمسني.

أخبرني
أي الرجال غيرك يمكن أن أعشقه هذا الحد ، و أي الرجال غيرك يستطيع أن يملأ أوقاتي به هذا القدر ، أخبرني رجاءً، هل يكفيك مني عُمري كي أعيشك فيه بكل تفاصيلك اللامتناهية؟ أخبرني من أنت يا ذاكرة النبض المعتق بالحنين

\
/
\

مخرج
لا تدع الغياب يأخذك مني عُنوة ، رُغم أنك لا تغيب .



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]












عرض البوم صور نيفين عبدالله