[نيفين عبدالله]

[align=center][tabletext="width:60%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


وكتبت المُنى

..
..

مــدخــل ..

عندما يصبح الشوق
أوسع من حدود السماء
أعمق من قيعان البحار
أكثرمن عـدد الأنفـاس
فحينها لايبقى إلا الدمع والحرف
هما السبيل لتهدئة الروح من
جنون الحب الذي يعتريها ..
حينها أتيقن أنه أبعد
من أن تنساه الروح
من أن تطلب له بديلا وخليلا
حتى وإن بقي الحال
على ما هو عليه سنينا وسنينا ..
/
\

في الثلث الأخير من الليل
اللـيل الـذي
ينسكب فيه طيفك من بين عيون
تتبع السراب ..
الليل الذي ينسل فيه صوتك من صمت
شفاه تمضغ الوهم ..
اللـيل الـذي
تنجرف فيه أحلامي نحو بوابات
الغياب والسهر والحنين
اللـيل الـذي
تتبعثر فيه الروح مرات ومرات
لتسقط دمعة مشاكسة تندس بين الحلم
مختزلة ساعات أنتظارك ..
ودقائق بعدك ..
ومسافات غيابك ..
مملوءة بحكايا الحب والوله والشوق
التي لا تنتهي ولن تنتهي إلا بتوقف النبض ..
فـي اللـيل الـذي
تزدحم فيه ممرات الذاكرة بكَ
وتندس الحروف خلف نبض
لايري أويسمع إلا سواك
لتصبح كل الزوايا والأمكنة مثقلة
بالشوق والحنين إليكَ ..
لتقترب الروح حينها بخطوات مرهقة
بالشهيق والأنين نحو غياهب الوجع
فـي اللـيل
أتنفسك
أمارس أحلامي معكَ
أناجيك من خلف حدود المسافات
فتتلعثم الأنفاس بصدري
وتَتسَارَعُ دقَّاتَ قلبي
وتتناثرالدمعات على عتبات غيابك
فـيَضيقُ الأَمَلُ في داخِلي
فـي اللـيل
أصبح أنثى موشومة بكَ
تذروها رياح الشوق والحنين
ويبعثرها الصمت والترقب
أنثى تتناثرعلى عتبات غيابك إلى شظايا
لتتوه منها الحروف في غمرة الأشواق
وتتوه منها الكلمات في محراب اللهفة
المزدحمة بالآلف العبرات والأفتقاد
ولايتبقى سوى آهات تئن
احتياجا إليك
وشوقا إليك
فـي اللـيل
تؤلمني التفاصيل حد الجنون
توجعني الأسئلة المنسلة من خدر الليالي
فـتارةً تعكس مرآتي صورتك
وتارةً تنكسرالمرآة على جبين صمتي ووحشتي
فـأبكي حد الذبول
لينطلق المكان معي بالنواح
وتنطق الروح أ ن
سلامٌ عليك بقدرالشجونالتي
ملأتني .. أبكتني .. سكنتني ..



[/align][/cell][/tabletext][/align]