[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx inset skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]
أيها : البغدادي ..
أيها : العربي المسلم ( أيا كان نسبه ) ..
ذكرهم و بلغهم أنه :
بالأمس البعيد حينما كُنا
قلوبا على قلوب ..
أمة تهابها الأمم ..
قد وصل إلى مسمعنا ذات يوم :
أن قيصر الروم بعث إلى معاوية رسالة يقول فيها
علمنا بما ووقع بينكم وبين علي بن أبي طالب وإنا نرى
أنكم أحق منه بالخلافة فلو أمرتني أرسلت لكَ جيشا يأتيك برأس علي .
فرد عليه معاوية قائلا :
أخان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما ، إن لم تخرس أرسلت إليك
جيشا أوله عندك وأخره عندي يأتونني برأسك أقدمه لعلي ..
ولكننا اليوم بتنا قلوبا زائفة وشتى فرقها :
الكرسي والمصالح الخاصة ونسينا الصالح العام ومصلحة الأمة الإسلامية جمعاء ..
أيها : البغدادي ..
أيها : العربي المسلم ( أيا كان نسبه ) ..
ذكرهم و بلغهم أنه :
لن تعود للمسلمين هيبتهم ومكانتهم إلا لو
نظروا إلى أبعد من أقدامهم ..
وجعلوا مصلحة الأمة الإسلامية من أدناها لأقصاها
فوق كل شيء ونبذوا جميع الخلافات والدسائس ..
أيها : البغدادي ..
أيها : العربي المسلم ( أيا كان نسبه ) ..
ذكرهم و بلغهم أنه :
أننا بتنا في زمن غثاء كغثاء السيل تكالب
فيه من هم من جلدنا ودمنا قبل أن تتكالب عليه الأمم ..
أيها : البغدادي ..
أيها : العربي المسلم ( أيا كان نسبه ) ..
ذكرهم و بلغهم أنه :
أن ساعة الظلم لا تدوم وأن صوت الحق فوق كل صوت
وإن تأخر الفرج فهو قادم لا محال ..
كاتبنا القدير والرائع : علي آل علي
لربما غردت خارج السرب وأبتعدت
لكن قلمكم يفتق جروح الأمة بداخلنا
وما من سبيل للتنفيس سوى الحرف
كل الموفقية نتمناها لهذا اليراع الذهبي
بوركتم وبورك حرفكم الناصع البياض
تحيتي وأمتناني
منى
[/align][/cell][/tabletext][/align]