أولا : عقيدتهم في الألوهية :
. منهم ذهب إلى القول بوجود إلهين ، لا أول لوجدوهما من حيث الزمن ، إلا أن أحدهما علة لوجود الثاني ، و اسم العلة السابق ، و اسم المعلول التالي ، و أن السابق خلق العالم بواسطة التالي لا بنفسه قد يسمون الأول عقلا و الثاني نفسا
و ذهب قسم آخر إلة الاعتقاد أن عليا رضي الله عنه خلق السماوات والأرض خالق محيي و مميت مدبر للعالم و أنه ظهر في سورة الناسوت – الناس – ليؤنس خلقه عبيده ليعرفوه و يعبدوه .
و ذهب بعضهم إلى أن الله تعالى لا يصح وصفه بأنه موجود و لا معدوم و لا معدوم و لا مجهول
إلى آخر خرافاتهم . و الغرض الحقيقي نفي وجود الله تعالى .
ثانيا : اعتقادهم في النبوات :
يجحد الباطنيون النبوات ، و ينكرون المعجزات ، ويزعمون أنهم من قبيل السحر و الطلاسم ، و يفسرون النبوة بأنها
عبارة عن شخص فضت عليه من السابق بواسطة التالي قوة قدسية لأن تنتقش عند الاتصال بالنفس الكلية فيها من الجزئية ، و يزعمون أن هذه القوة لا تستكمل في أول حلولها فكذلك هذه القوة كمالها أن تنتقل من الرسول الناطق إلى الأساس الصامت . فهم يعتقدون أن القرآن تعبير محمد عن المعارف التي فضت عليه من العقل الذي هو جبريل ، و سمي قرآنا
و حددوا لشريعة أن لكل نبي سبعة أئمة ، و يعتبر محمد بن إسماعيل أول الأئمة المستورين و الناطق السابع ، و وصف مصطفى غالب محمد بن إسماعيل بأنه القيامة الكبرى لاكتمال الدور به و الابتداء من جديد .
ثالثا : اعتقاده في الآخرة :
اتفق الباطنية على إنكار الآخرة التي جاء الإسلام بيان بتفاصيلها . و أولوا القيامة في القرآن و السنة بأنها رموز تشير إلى خروج الإمام و قيام قائم الزمان – إمام العصر – السابع الناسخ للشرع المغير للأمر
رابعا : اعتقادهم في التكاليف الشرعية :
يتميز مذهب الباطنية بأنه من أشد المذاهب استحلالا للمحرات و أوغل في الإباحة البهيمية ، و أكثر تفلتا عن القيام بالتكاليف الشرعية و تبرما منها ، مع أنهم لا يتظاهرون أمام العامة بترك التكاليف إلا فيما بينهم .