طفولتي طفولة جميلة جداً
كنت أذهب للمسجد لحفظ القرآن (وكنت أهرب وأضرب )
كنت أصلي التراويح في الصفوف الأولى في المسجد ( وأتلفت وحين السجود أتأخر لأرى المصلين ساجدين وأكون سعيد بهذا لأني طفل )
وهذا الجانب المشرق المضيئ في طفولتي الجانب الملائكي
ولكن لأننا بشر يجب أن نشطر لشقين ملائكي وشيطاني
وإلا لكنا ملائكة بأفعال الملائكة أو شياطين بأفعال الشياطين التي نفعلها
لذلك نحن نخطئ ونستغفر لذلك نحن بشر لسنا ملائكة ولا شياطين
طفولتي لا تختلف عن طفولة أي شخص منكم
لكنها مزجت ببعض الأعمال الإرهابية ( الحمد لله لم تضعني امريكا على قائمة الإرهاب )
في فترات معينة لظروف معينة في مواقف معينة
لم أجد خيارات متاحة سوى ما فعلته في التعامل مع تلك المواقف بكل سادية
كقتل مجموعة من القطط المزعجة خارج البيت
وهي تموء كل ليلة
قتلتها لهدف سامي لقد كانت تزعج أمي لا تدعها تنام وكنت أحزن على
أمي ولو تأملت لوجدت أنه هدف سامي حقاً أن تقتل من أجل راحة أمك
القطط تقتل من أجل راحة صغارها لتطعمها الكل يقتل
مشكلة الجميع أن صراحته وجرأته في الإعتراف
مقتصرة على الجانب المضيئ في حياته ومثل هذه الجرأة في الحديث
سهلة جداً
لقد بكيت يوماً على عصفور سقط من عش ولم أستطع أن أعيده للعش
فقررت قتله حتى لا تأكله القطط قرار سادي إلا أن به حكمة بالغة
حتى لا تتعرف القطط على العش حين تجده سوف تعود لبقية الفراخ