عقوق
كعادته حمل لأبيه هدايا بسيطة لكنها تدخل السرور لقلبه الطيب
وما أن عبر بوابة دار المسنين حتى عانقه الأب بشوقٍ ولهفه وتعلق به تعلق الطفل بصدر أمه .
وكعادته جلس قليلاً من الوقت فنهاره مكتظاً بالمواعيد الهامة
لكن الأب المسكين ضجر وسأله بإلحاح متى يخرجه من هذا المكان كما وعده ...؟؟؟
تبسم الابن بمكر ـ في الغد يا أبي فقط أريد منك بصمة هنا
حملق المسكين بولده متعجباً
هذه ورقه بموجبها أستطيع إعادتك للمنزل .
هز العجوز رأسه فرحا وبصم كما طلب ابنه الذي مضى لتمضي من خلفه سنوات خمس على ذاك المسكين القابع نهارا قرب البوابة الكبيرة وليلا على النافذة ينتظر عودة ولده وفلذة كبده .
ذات نهار مرّ الابن قرب البوابة فتذكر والده وخطر له أن يسال حارس البوابة عنه
فرد الحارس ـ توفي في الشتاء الماضيً قرب هذا الباب بانتظار عودتك .
\
/