اليوم الخامس
من أيام البركات والرحمة والمغفرة ... هنيئا لمن غرس في ذويه أن أكرمنا عند الله أتقانا.
وقف الفتى مصعوقا لا يصدق ما ترى عيناه حين انتهى والده من الصلاة
قال باستنكار:كيف ترضى لعامل النظافة أن يتقدمك في الصلاة ...؟ كيف تقف خلفه وأنت صاحب الشركات والمال والمناصب العليا ...؟!!
رد والده: إنما نحن وإياه أمام الرحمــن سواسية وإن أكرمنا عنده أتقانا والله إني سعيد بصلاتي وراء رجل كهذا فهو ليس بعمله وثيابه ومنصبه إنما بورعه تقواه وحفظه لكتاب الله تلاوة وتجويد .
والله يا ولدي لست أخاف إلا أن يأتي بنا الله يوم القيامة فيزج بنا في نار جهنم على ثرائنا ويجعله مع من يقال لهم ((ادخلوها بسلام آمنين)) لذا سأنتظم بالصلاة خلفه وألزم حلقات درسه فهي والله تثلج الصدر وتريح القلب
مد يده باسما :هيا يا ولدي وأدرك معنا صلاة التراويح جماعة ليكتب لك أجرها مضاعف.
وقف الفتى إلى جانب والده خلف عامل النظافة مخفضا رأسه لله خشوعا ونفسه تجيش خجلا من الله.