اليوم العاشر
من أيام الرحمة ...هاد قد مضى الثلث الأول من رمضان ويحه من فرط فيه وأضاع أيامه دون صيام صلاة تلاوة وسعي على الرزق...
منذ أن دخل رمضان اعتكف أبو وائل للصلاة ليلا والصيام والتلاوة نهارا وقد انصرف عن عمله مما أعجزه عن سد حاجة أبنائه من طعام وشراب
زاره شقيقه الأكبر: هل تنوي البقاء معتكفا متفرغا للعبادة حتى نهاية الشهر الفضيل ...؟
أبو وائل: كما تعلم عملي ثقيل جدا لا قدرة لي معه على قيام الليل وتلاوة النهار لذا قررت التفرغ للعبادة فقط في هذا الشهر.
تسائل شقيقه:وأطفالك الجياع من يطعمهم ...؟
أبو وائل :لهم الله يطعمهم ويسقيهم.
نهض شقيقه يريد الانصراف: الله لنا جميعا يعيننا على أمور الحياة ويرزقنا وإني والله لا أشتكي القيام بأهل بيتك وإنما أردت أن أذكرك انما الأعمال بالنيات فإن قصدت طاعة الله فنومك عباده أكلك وشربك عباده وكذلك سعيك على رزق أهل بيتك عباده .
التفرغ للعبادة أمرٌ عظيم والأعظم منه أن تتقي الله في أهل بيتك فتسعى لرزقهم ولا تتركهم عرضة لذل الجوع وقهر الحاجة.