اليوم الحادي عشر
من أيام الرحمة والعتق...أيا شهر الفضائل والمكرمات كيف تضيع منا أيامك وقد ترك البعض صيام نهارك لعلة أو...
عاد فارس وقد ظهر عليه التعب من طول المسير استقبله
والده: أين كنت يا ولدي في هذا الوقت من النهار ...؟
فارس :حافظات الماء على الطريق كلها فارغة خرجت وصديقين لملأها.
أبو علاء: الناس صيام ولا حاجة لهم بها فاترك الأمر عنــ
ضحك فارس: يا أبي الحبيب ما عهدتك ضيق الأفق الطريق العام ملك لجميع الناس لجميع الفئات والأعمار هناك صبية من المارة لا يستطيعون الصوم هناك شيوخا عجز أفطروا لتقدم العمر أو بسبب تكالب الأمراض ونساء قد ثقل حملهن فعجزن عن أداء الفريضة وشباب منعهم الطب عن تلك الفريضة هناك عمال على طول الطريق يعملون تحت الشمس قد يسقط أحدهم بفعل حرارتها فيفطر مكرها برأيك ألا تحتاج هذه الفئة للحافظات وقد ملئت بما يطفئ نار ظمأهم ...؟؟
خجل أبو علاء أن قد نسي أناسٌ أكرهتهم ظروفهم على ترك هذه الفريضة قبل رأس ولده...جزاك الله خير الجزاء وكتب لك بكل قطرة ماء ألف حسنة.