اليوم الثاني عشر
من أيام الرحمة ...تسابقنا الأيام مضيا لتتركنا منا من غنم بكل لحظة حسنه ومنا من غفل عن أبواب الخير المفتوحة له.
خرجت أم ادهم على جارتها وقد ملئت الأحواض ببقايا الطعام والماء النظيف فسألتها: يا أم محمود لماذا تجهدين نفسك بتنظيف الأحواض وملئها ببقايا الطعام والماء النظيف..؟
أم محمود: لأجل الطوافون بالليل يبحثون عن رزقهم ويعجزون عن طرق أبواب بيوتنا
أم أدهم: أما يكفيك ما تطعميه للمساكين حتى شرعت بإطعام الضواري من كلاب وقطط...؟؟
أم محمود: إنما أردت أن أستكثر من الخير ...ألم يخبرنا خير الأنام صلوات الله عليه وسلامه أن في كل كبد رطبة أجر أخبريني يا جارتي العزيزة لماذا ألقي بقايا طعامي في الحاويات وأحرم نفسي من أجر إطعام الحيوانات الشاردة الجائعة...؟؟؟
ضحكت أم أدهم: جزاك الله خيرا هل في أحواضك متسع لبقايا طعامنا ...؟
أم محمود: إن لم تتسع أوجدنا غيرها فهلمي لتجني معي الخير الوفير.