اليوم الثالث عشر
من أيام شهر العبادات والتقوى ... نعبد الله صياما قياما وصلاة ولكن إذا غضبنا نسينا أن ثمة أمور رغم أنها مباحة شرعا إلا أنها ...
هرع أبو علاء وزوجته على صوت الصراخ في منزل جاره
لقد وقع سوء فهم بين الزوجين تطور لمشكلة بلغت مبلغ الطلاق بسبب عصبية أبو رامي .
قام أبو علاء بتهدئة جاره وكذلك فعلت زوجته وبعد أن هدئت النفوس جلسوا سوية للحديث عن الطلاق وأسباب وقوعه.
أبو رامي: لعن الله الشيطان فقد طغاني ساعة الغضب.
أبو علاء : يا جاري علمي بك وقد التزمت الصيام وقيام الليل وتلاوة القرآن فلماذا تسمح لشيطان الغضب بالسيطرة عليك حد الوقوع في ما يبغضه الله منا ...؟
أبو رامي: لعن الله الشيطان ...ماذا أقول لقد فقدت أعصابي.
أبو علاء: حذار يا جاري من الوقوع في هذا المطب من جديد ...إذا أصابك الغضب قم فتوضأ ثم صلي لله ركعتين وجاهد شيطان الهوى ما استطعت فإن الله سبحانه جعل الطلاق أبغض الحلال إليه لا لنلجأ له كلما غضبنا إنما ليكون حلا إذا نفدت منا الحلول واستحالت الحياة إلى جحيم.
أبو رامي: صدقت يا جار الرضا... لن أعود لمثل هذا بمشيئة الله ومساء اليوم إن شاء الله سأمضي لإمام المسجد ليخبرني ما أفعل في ما جنيت على نفسي وأهل بيتي هذا اليوم.
ابتسم أبو علاء: أللهم فرج كربهم وأزل همهم واجمعهم في ظل رحمتك حسنا سأرافقك مساء إن شاء الله.