اليوم الخامس عشر
من أيام رمضان ...ها قد مضى نصف هذا الشهر الفضيل نعبد الله ليل نهار ولكن لكل عين سهوة ولكل نفس غفلة ...
أتت أم سمير لزيارة شقيقها وقد حدثته عن خصام حل بينها وزوجها في الليلة الماضية .
أبو علاء:دعي عنك الهم والكدر وأخبريني هل طلب زوجك أمرا فيه معصية لله ولرسوله كأن تفطري نهار رمضان دون عذر أو تتركي الصلاة أو الخروج متبرجة مكشوفة الرأس والجـــ
أم سمير: أعوذ بالله أعوذ بالله أنت تعرفه حق المعرفة هو رجل يتقي الله في سره كما علنه فكيف يطالبني بالمعصية ...؟؟؟!!
أبو علاء: إذن اغسلي وجهك بالرضا واتصلي به وطيبي خاطره حتى يرضى عنك فرضاه سبيلك للجنة.
أم سمير : لكنه يغيظني بطلباته التي تأتي بأضيق الأوقات وأحرجها.
أبو علاء: يا حبيبتي تقبليها بصدر رحب فقد قال صلى الله عليه وسلم لو أمرت المرأة أن تسجد لغير الله لسجدت لزوجها أما إن عجزتي عما يريد فلا ترفضيه بتعنت إنما بلين ورقه وأطلعيه على سوء حالك حتى لا تنالي غضبه فتلعنك الملائكة حتى الفجر.
أم سمير: صدقت يا أخي والله لقد غفلت عن كون الملائكة تلعن من نامت وزوجها غضبان منها اللهم اغفر لي وارحمني سأتصل به وأعتذر منه.