اليوم السادس والعشرون
من رمضان تغادرنا أيام الخير ولا ندري أندرك رمضان العام المقبل أم يدركنا هادم اللذات ....
كان كلما دخل على ولده المريض وجده في مصلاه ساجدا أو حتى في فراشه وقد خشي عليه من فرط الألم وسوء المرض
الأب: يا ولدي لماذا تكثر من السجود وأنت تعلم أنه يثير ألمك
ابتسم مجيبا: أعلم أنني للموت أقرب مني للحياة وقد لا أدرك رمضان المقبل وقد طلبت من ربي أن أقبض ساجدا بين يديه لأبعث ساجدا لعظمته بين يديه لذا أكثر من السجود والدعاء لعل الله يقبل رجائي ويقبضني في سجودي.
دمع الأب بسخاء: تقبل الله منك وبعثك كما تحب وتشتهي ساجدا له مغمورا برحمته وعفوه.