اليوم التاسع والعشرون
من رمضان شهر الخير ... أقبل العيد ليقبل الناس على جني ربح اليوم الأخير فما يكون من حالهم...
نظر لجاره في السوق وقد صنف بضاعته كل حسب جودته وقد شرع بتجفيف الفواكه التي تم غسلها بالماء
فسأله مستنكرا: ما هذا يا أبو الحسن كيف تصنف البضاعة لتبيع كل صنف بسعر ثم لماذا تجفف الفواكه من الماء ...؟
أبو الحسن: إنما أريد للزبائن أن يدفعوا لكل صنف حقه فلا يجوز بيع فواكه الأمس الذابلة بسعر فاكهة اليوم الطازجة ,أما تجفيفها من الماء فقد خشيت أن يزيد الماء وزنها ولا حق لي بهذا.
ضحك الجار: خاسر أنت لا محالة والله لست أدري كيف تجد قوت يومك .
أبو الحسن : يا جار لقد صمت رمضان وقمت ليله وملئت وقتي بالتلاوة والذكر هل أبيع كل هذا لأجل ربح دنيوي زائل إنما الرابح من فاز بالآخرة وأما قوت يومي فييسره لي ربي من حيث لم أحتسب.
طأطأ الجار رأسه خجلا: صدقت فيما قلت ...بارك الله لك وبارك فيك سأحذو حذوك إن شاء الله.