يا وَردَ جورِ الذي حيّا فأحيانا
أشبَهتَ خَدّاً بماءِ الحُسن ريّانا
اذا رأيتكَ لاح الكونُ مُبتسِماً
كالثَّغر واخضرَّت الآمالُ أَغصانا
وإن جنيتُك أذكرْ غادةً حملَت
من الأزاهِر أشكالاً وألوانا
كم باقةٍ مِنكَ ضمّتها أنامِلُها
كأنها لؤلؤٌ قد ضمَّ مُرجانا
ولا أزالُ بزَهرٍ مِنكَ أَذكرُها
لأنني لم أزل بالطّيبِ نشوانا
يا وردَ جورٍ عليك الرّيحُ نافحةٌ
نهزُّ في الصّبحِ أزهاراً وأفنانا
وتحملُ الطّبَ مثلَ النفسِ حاملة
للحبِّ حتى يَصيرَ الكونُ أكوانا