" 133 "
في داخل كل حب مهما عظم واتسع ومهما اشتد وتغلغل
بذرة كره كامنة خاملة في أعماقه السحيقة جداً
فمتى انفتقت هذه البذرة فقل على الحب السلام
فلن يجدي حينها اللوم ولن يجدي كثر الكلام
فكما يولد الحب من رحم الكره أحياناً
فالكره يولد من رحم الحب أحياناً أخرى
وكلما عظم هذا الحب عظم ذاك الكره أيضاَ
فعظمة الوالد تنبئك بعظمة المولود
حينها عليك أن تردد بيت الأعشى وهو يقول:
(( ودع هريرة إن الركب مرتحل
و هل تطيق وداعاً أيها الرجل ))
....
وسواء عليك أطقت أم لم تطق
فالشق اتسع على الراقع
فالوهم خدعة يا فؤادي
والحقيقة هي الواقع
خذ من البحر مرجاناً ولؤلؤ
ودع الحبر يلتهم القواقع