طبعا المعروف ان فرويد توصل الي نظريته في التحليل النفسي من خلال علاجه لفتاة مريضه كان اسمها Ann O .
حيث كان طبيبا نفسيا اكلينيكيا يعالج مرضاه عن طريق التحليل النفسي.
وقد مرضت ان او وهي صبية 14 سنة ويقال انها اصبحت بين ليلة وضحاها تتكلم الانجليزية من بين أعراض مرضية اخرى ، رغم عدم معرفة مسبقة بها.
المذكورة كانت قد فقدت الاب وهي في سن الثامنة. ولذلك ربط فرويد بين موت الاب لدى الفتاه وما أصابها من مرض. واعتبر ان العلاقة التي تربط البنت بأبيها هي علاقة جنسية وقد اطلق فرويد على تلك العلاقة اسم عقدة الكترا.
وعزا فرويد اذا وحسب نظريته الي ان ما أصاب الفتاة ليس سوى احباطات جنسية حدثت نتيجة لغياب الاب ولذلك فقدت السيطرة وأصيبت بالمرض النفسي.
يلاحظ هنا ان فرويد لم يجعل لموت الاب بذاته وغيابه من خلال الموت قيمة ذات اثر نفسي الا من خلال اثره الجنسي اي انقطاع العلاقة الجنسية المفترضة بين الابنة ووالدها ( عقدة الكترا ) والابن وامه (عقدة اوديب ) ....
ونذكر هنا بان فرويد اعتبر ان الاحباطات التي تصيب الفرد في تحقيق رغباته الجنسية وما يترافق معها من كبت هي التي تتفجر على ىشكل إبداع او مرض نفسي وفقدان للتوازن .
*