هذا ما ظننته شخصيا حينما كنت في سن السادسة عشرة تقريبا وكنت حينها مندفع نحو الادب قراءة وكتابة.
وبينما كنت اقرأ في احد الايام عن سيرة حياة الكاتب الروسي توليستوي وجدت انه فقد الام وهو في سن الثانية ولم يشاهد صورة لها.
والغريب ان ذلك ما حصل معي أيضاً حيث فقدت الام وانا في الثانية ولم اشاهد صورة لها أبدا.
بهذه الملاحظة بل المصادفة تولد لدى شعور بان هناك حتما علاقة بين اليتم والميل الادبي وذلك من واقع تجربتي المشتركة مع توليستوي ...
ومن حينها اندفعت للاطلاع على اكبر عدد من سير حياة الكتاب الأدباء تحديدا محاولا التعرف على طبيعة طفولتهم وهل عانوا من تجربة الموت في وقت مبكر من طفولتهم ؟؟!! وكان أمرا محبطا ان عددا لا باس به من الكتاب لم يكن يتيما لكن عددا اخر كان يتيما وآخر من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
لكن اهتمامي بمعرفة سر الطاقة الابداعية ومعرفة ان كان هناك علاقة بين الميل الادبي واليتم صار شغلي الشاغل وبحثي المستمر ولغاية الكشف عن تلك العلاقة المفترضة التي تولد لدى شعور عميق بوجودها ...
فما الذي حصل؟ وماذا وجدت ؟ وهل هناك فعلا علاقة بين اليتم والابداع ؟؟!!